الدكتور حاتم حلمي: وزارة الزراعة تتجاهل الأبحاث العلمية.. والباحثون يمولون أبحاثهم ذاتيًا

 قال الدكتور حاتم حلمي، رئيس قسم تكنولوجيا الألبان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني وعضو اللجنة التنسيقية لمشروع تثقيف وتنمية الأمومة والطفولة بوزارة الزراعة "إن مركز البحوث الزراعية تبنى استراتيجية البحث العلمي خلال الـ10 سنوات الماضية بعدة مجالات من بينها أنظمة الري وأمراض النباتات، لافتًا إلى أن انعدام ميزانيات الأبحاث يحول دون المضي قدمًا في إجراء بحوث جديدة".

وشدد حلمي في تصريحات لـ" الوفد "على أن المعهد يتعامل مع عدة معامل من بينها معامل جامعة القاهرة وغيرها، ويُصرف لها شيكات بقيمة خطوات الأبحاث، بعد موافقة لجنة البحوث في المعهد. 

 

وأشار حلمي إلى أن وزارة المالية خفضت ميزانية مركز البحوث الزراعية بنسبة يزيد عن 50٪؛ ما أدى لتوقف تمويل الأبحاث العلمية التطبيقية التى تحتاج  للتمويل لكى تُنفذ وتعطى نتائج مثمرة؛ مطالباً برفع الميزانية  لتكفى القيام بالأبحاث التطبيقية التى تنفع الوطن والزراعة المصرية. 

 

وتابع المسؤولون  في الوزارة بداية من مكتب الوزير إلى رؤساء القطاعات لايهتمون بالعملية البحثية ولا يعرفون طريق المعاهد البحثية ومشاكلها المنتشرة في المحافظات ومزارعها البحثية والإنتاجية، ويسعون فقط للبدلات والمكافئات. 

 

وشدد الدكتور حلمي على أن الباحثين يضطرون لإنتاج أبحاثهم على نفقتهم الخاصة، سعياً للحصول على الدرجة العلمية والترقي، وتتراوح

مصروفات البحث الواحد من 5:10 آلاف جنيه، وتتراوح مدته الزمنية من 6 أشهر وقد تمتد لسنتين، وأوضح أن الحكومة تُطالب الباحثين بالمضي قدماً في إنجاز أبحاثهم، في الوقت الذي لاتتوفّر فيه ميزانية للأبحاث.

وحول تكلفة نشر الأبحاث بالمجلات والدوريات العلمية أوضح أن بعض المجلات العلمية تطلب مالايقل عن 100‪0 دولار؛ لنشر البحث العلمي، فيما تتراوح تكلفة النشر في الدوريات والمجلات المحلية بين 100‪0 :700 ‪ جنيه.
وشدد حلمي على أن الأبحاث لاتقوم على مجرد فكرة، بل تحتاج للمزيد من الجهد الميداني والتقصي على أرض الواقع، على أن تعرض المحصلة النهائية للبحوث على علماء كلا في مجاله، وهو الأمر الذي سيعزز من دقة الأبحاث. 
وأوضح أن غالبية أبحاث مشكلات القطاع الزراعي والداجني كما هي منذ عشرات السنين، ولايوجد بها جديد.