طبيب نفسي: غياب دور الأسرة يزج بالطفل في أحضان الجماعات الشاذة

قالت الدكتورة سما نصار دكتوراة علم النفس ومعالج نفسي، أن عادات وتقاليد وثقافة المجتمع كلها تؤثر على شخصية الطفل والمسئول عن تكوينها الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام ،وقد أصبح للانترنت تأثير كبير على الدور النمطى للطفل بمعنى ان السلوكيات الحاليه رسخت لفكرة أن تسلك  الانثى سلوك الذكور،موضحه أن التغير فى الادوار يكون شخصيه يظهر فيها ملامح الاضطراب فى مرحلة  المراهقه،مشيرة الى أن بعض الظواهر تكونت من اختلاف الادوار وأصبح لدينا أزمة فى الهوية.

ولفتت نصار فى تصريحات خاصه لـ"الوفد"،أنه فى اطار بحث الفرد عن هويه له يجتذب لجماعات معينه مثل المثليه فيحاول الانضمام اليها وإما أن يشعر بالانتماء لها وقيمته فيها  وتنغرس فيه سلوكياتهم أو يحاول العثور على جماعه أخرى ، موضحا أن دور المجتمع يعمل على علاج الظاهرة قبل ان تصبح سلوك نمطى وهو ما يؤكد على دور المؤسسات التعليمية والدينيه والتربوية فى ان يجدوا حلول جذرية للتعامل مع المشكلة ، وهناك جزء كبير يقع على

عاتق  الأسرة التى للاسف تنشغل بضغوط الحياة وبالتالى لايجد الطفل  القدوة المناسبه ليتعلم السلوك والقيم المطلوب تعلمها .

وأشارت المعالج النفسي ،أن الأسرة عليها دور التحكم فى المحتوى الذى يتعرض له أطفالهم من خلال البرامج التى تمنع التعرض لمحتوى غير لائق و المتابعه لما يشاهده ولو لاحظت أى خطأ،يتجه للمناقشه والحوار وليس العقاب ،منوهه أن افتقاد الحوار داخل الاسرة يزج به الى مواقع التواصل  هذا خلافا عن دور وزارة التربية والتعليم ومناشدتها المؤسسات التربوية لعقد ندوات تعليمية لتعليم الاطفال والشباب القيم المجتمعه ،مؤكده على ضرؤورة اصدار قانون احترام رأى الأخر الذي سبق التحدث عنه فى مجلس النواب .