عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد إعلان المركزي طرحها.. خبراء يوضحون أهمية العملات البلاستيكية

أكد عدد من الخبراء في الشأن الاقتصادي أن إعلان البنك المركزي إصدار العملات البلاستيكية مع بداية تشغيل المطبعة الجديدة بالعاصمة الادارية الجديدة يعد خطوة إيجابية للغاية ولاسيما أن بعض دول العالم تستخدم هذه العملات نظرًا لانها تحد من عمليات التزييف للعملات، وعمرها الافتراضي أطول من نظيرتها الورقية، وغير ملوثة للبيئة.

وأشار الخبراء إلى أن طباعة العملات البلاستيكية يسهم في توفير تكلفة إعادة طباعة العملات الورقية التالفة نتيجة كثرة تداولها، وستوفر قاعدة بيانات دقيقة عن كمية النقود بالأسواق،  فضًلا عن طول عمرها الافتراضي مقارنة بنظيرتها الورقية.

والجدير بالذكر، أن جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزى، قال إن البنك سيصدر عملات بلاستيكية من مادة البوليمر وسيتم طباعتها مع تشغيل المطبعة الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة للفئات النقدية من الـ10، و20 جنيهًا.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليد جاب الله، خبير التشريعات الاقتصادية، إن  إعلان البنك المركزي عن التخطيط لاصدار العملات البلاستيكية تأتي كأحد مراحل تطور النقد في مصر، وهي المرحلة التي سبقتها إليها ما يزيد عن 30 دولة بالعالم منها استراليا وكندا ونيوزيلندا ورومانيا وفيتنام وغينيا وموريشوس.

وأضاف جاب الله، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، أن النقود البلاستيكية هي اختراع استرالي بالأساس حيث بدأت  انتاجها منذ أواخر الثمانينات من مادة البوليمر التي توفر عدة مزايا منها الشكل الأنيق وصعوبة التزوير وانخفاض التأثير الضار للبيئة وطول عمر النقود الذي يصل لاربعة أضعاف الورقية وهو ما يعادل ارتفاع تكلفة طباعتها بل ويجعلها أرخص تكلفة من النقود الورقية.

وذكر خبير التشريعات الاقتصادية، أن التحول التدريجي للعملات  البلاستيكية والبدء بفئة العشرة جنيهات لكي يكون تمويل تكلفة التحول مما توفره العملات البلاستيكية المصدرة من تكلفة لطول عمرها، وبذلك تكون تمت معالجة مشكلة التمويل التي كانت تقف عائق أمام مقترح تغيير العملة المصرية، ولهذا التحول أثر اقتصادي مهم يتمثل في أنه بنهاية مشروع التحول للعملات البلاستيكية ستوفر قاعدة بيانات دقيقة عن كمية النقود بالأسواق مما يساعد علي نجاح الخطط والقرارات الاقتصادية والمالية، فضلا عن دعم الشمول المالي ومحاربة غسيل الأموال والدفع نحو مزيد من الشفافية والافصاح.

وأوضح الدكتور أحمد سمير زكريا، مستشار مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن إصدار البنك المركزي للعملات البلاستيكية مع بداية تشغيل المطبعة الجديدة بالعاصمة الادارية الجديدة يعد خطوة إيجابية لمواكبة التطورات العالمية ولاسيما أن  هناك عدد من الدول  أصدرت النقود البلاستيكية.

وأضاف زكريا، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن إصدار العملات البلاستيكية سيساعد بشكل كبير على محاربة تزييف العملة، والسيطرة على السوق النقدي حيث إنها تعتبر غير ملوثة للبيئة، فضًلا عن أنها تدوم  ثلاثة أضعاف العمر الافتراضي لنظيرتها الورقية أو البنكنوت.

وذكر مستشار مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن العملات البلاستيكية لا تلغي العملة الورقية المعمول بها حاليًا، مؤكدا أن الفئة القديمة سيظل لها قوة الإبراء حتي في وجود الفئة الجديدة، وللمواطن حق استخدامها بشكل طبيعي دون أدنى مشكلة، لافتًا إلى أن الفارق فقط في نوعية الورق وستكون مصنوعة من مادة البوليمر،  وليس هناك أي فارق بينها وبين الورقية.

ولفت زكريا، إلى أن إعلان مصر لصك عملات بلاستيكية جاء في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن العملات الورقية تساعد على انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما يساعد وجودها على الحفاظ على المواطنين من نقل العدوي والفيروسات، مؤكدا أن الاقتصاد المصري يواكب بشكل كبير التطورات العالمية واقتصادات الدول الكبرى.

ونوه الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية، إلى أن إصدار البنك المركزي للعملات البلاستيكية مع بداية تشغيل المطبعة الجديدة بالعاصمة الادارية الجديدة يسهم في توفير تكلفة إعادة طباعة العملات الورقية التالفة أو المتهالكة نتيجة كثرة تداولها.

وتابع عادل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن العملات البلاستيكية تسهم في الحد من الممارسات السلبية التي تتم على العملات الورقية الحالية سواء بالكتابة عليها، ويُحد من عملية تزييف العملة وهو ما يعطي العملة المصرية قيمة وثقة للمتعاملين بها وخاصة السائحين القادمين إلى الدولة المصرية الذين يحرصون على الاحتفاظ بها نظرُا لقيمتها المعنوية والتاريخية لهم.

وذكر رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية، أن قرار طباعة العملات البلاستيكية من أهم القرارت التي اتخذها البنك المركزي والتي ستنعكس بصورة كبيرة على الاحتفاظ بقيمة العملة لفترات طويلة.

ورأى الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، أن إنتاج نقود مصنوعة من البلاستيك هو توجه عالمي مرتبط بانخفاض أثرها على البيئة مقارنة بأوراق العملات العادية الورقية وكذلك انخفاض تكلفتها وطول عمرها الافتراضي، مما يُخفض من تكاليف طباعتها في مصر.

وأشار الشافعي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن النقود الورقية مكلفة للغاية ولها آثار بيئية سيئة لذلك فهو اتجاه دولي لكنه يتطلب مدد زمنية أطول في مصر، نتيجة أن الفكرة حديثة بالنسبة للقطاع المصرفي، ولابد التأكيد على أن دورة استخدام العملات البلاستيكية في السوق  سيكون بفئة 10 جنيهات وفي حال نجاح التجربة سيتم تعميمها على جميع الفئات من النقود.

وأكد رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، أن العملات الورقية عمرها الافتراضي قليل جدًا مقارنة بالعملات البلاستيكية، حيث تكمن مزاياها في أن إمكانية تزويرها صعبة بنسبة 97% فتكاد تكون معدومة بسبب دقة التصميم والطباعة، بحسب بعض الدراسات.