رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيله.. محطات لا تُنسى في سيرة البابا مكاريوس الثاني

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية-أرشيفية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية-أرشيفية

يُصادف اليوم الإثنين، الموافق 4 توت بالأشهر القبطية، ذكرى نياحة البابا مكاريوس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الـ69 في تاريخ الكرسي المرقسي  في مصر.

 

ويعتبر البابوات في الكنيسة المصرية أحد أعمدة هذا التراث القبطي العريق الذي يميز هذا المنبر عن نظيرتها الحاملة ذات العقيدة والمذهب في بلاد الغرب.

 

وعلى مر العصور نثرت الكنيسة المصرية شعاع العلم والتعاليم والتقاليد المتفرده ولعل السبب وراء هذا التميز بكمن في إمتلاكها الى كنوز بشرية عملت على رفعتها، ويُعد البابا مكاريوس الثاني، واحدًا من هذه الأعمدة الأساسية في بنائها ووصل

 

إقرأ أيضًا

لهذا السبب لُقب القديس أغسطينوس بـ"ابن الدموع"

 

ويقص كتاب القراءات اليومية والورد التذكيري للقديسين الأقباط"السنكسار" سيرة البابا مكاريوس الثاني، ليخبر براعم الكنائس بما تمتلك من زخائر وكنوز بشرية ساهمت في بناء تاريخ عريق يضاف إلى الحضارة القبطية التي تستقطب أبصار العالم لإكتشاف خباياها.

 

 تولى البابا مكاريوس الثاني،  رعاية البطريركية من عام1102 إلى 1131ميلادية، وُلد هذا الأب بإسم مقار وتقدم إلى الحياة الديرية في تاريخ 9 نوفمبر من عام 1102، وكان من أبرز الأباء الرهبان في دير القديس مقاريوس الكبير ببرية الإسقيط -أحد أقطاب الحياة الديرية في الحياة القبطية-  ورسم خلال هذه الفترة قسًا أحد الرتب الكهنوتية التي يعلن خلال الأب خدمته إلى المذبح المقدس وأبناء المسيح.

 

 

إقرأ أيضًا

عثرت الكنيسة على رفاته بعد 14 قرنا.. تعرف على رمز الرهبنة القديس بسنتاؤس

 

 

وورد عن سيرة هذا الأب العديد  من السمات الكريمة فقد إشتهرت حياته بالنسك والعبادة وحرصة على إقامة الطقوس والتقالد الدينية منذ وهب شبابه إلى الحياة الديرية، وتعتبر الكنيسة هذا البطريرك  هو أيقونة العبادة والجهاد  فقد رواض نفسه بقراءة الكتب المقدس وتفاسير وتأمل الأباء الأوائل وإرتقى إلى الفضيلة ما خوله لرسمه قسًا.

 

وتروي الكتب المسيحية التراثية أن بعد ما رحل الأنبا

ميخائيل البابا الثامن والستون، خلا الكرسي المرقسي فذهب جموع من الآباء الكهنة  والأسقفة يبحثون  عن من يعتلى هذا الكرسي فتوجهوا إلى برية الإسقيط وإجتمعوا مع شيوخ البرية وعندما دوى سمعة هذا الراهب القس بين الآباء وعرفت فضيلته وعلمة الغزير الذي فاض على الرهبان  تطلب الجميع تولية كرسي البطريركية.

 

وتقدم الراهب مقاره بالإعتذار لكل من أراد تولية هذه المسئولية الكبرى وتنحل الأعذار حتى أنه قال معبرًا أنه لا يصلح لهذه المهمه فأحضروه إلى مدينة الأسكندرية رّسم بطريركيًا وقرأ التقليد الكنسي بعدة لغات من بينهم (اليونانية والقبطية والعربية).

 

 

إقرأ أيضًا

ضحى بحياته فداء الإيمان وكتب قصيدة للثالوت..تعرف على قديس الكاثوليك فريدريك

 

 

ويعتبر التقليد الكنسي هو عبارة عن تعاليم خاصة بالكنيسة نُقل عن الآباء الرسل والآباء وهو تعليم شفهي غير مُدون بالكتاب المقدس لذا فإن التاريخ الرسولي وصل عن طريق التعامل ونقل الآباء من خلال العظات واللقاءات الروحية.

 

وتحرص الكنيسة القبطية في مثل هذا اليوم سنويًا على إعادة إحياة ذكرى رحيل البابا مكاريوس الثاني الـ69 في تاربخ البابوات بالأسكندرية، تمجيدًا لدوره المجيد ووفاءً لكل من رحلوا على أعتاب هذه الكنيسة التي تتمتع بتاريخ عظيم بمن عبروا خلاله من الآباء والقديسين.