الفيضانات تُحاصر 4 دول إفريقية وتحصد أرواح مواطنين

منذ قرن من الزمن لم يشهد العالم مثل هذه الفيضانات، التي تحدث الآن، وتسبب بعضها في كوارث عديدة، من بينها حصد ارواح الآلاف من المواطنين  ونزوح الأسر وغرق منازل عديدة، البعض  يعتقد أن تلك الفيضانات متواجدة في دولة السودان فقط، ولكن غير صحيح بينما  متواجدة في السنغال وإثيوبيا والجزائر، ومن المتوقع أن تاخذ دول أخرى.

                      

في هذا الصدد "بوابة الوفد" ترصد تقريرًا عن الدول المتضررة في ظل تلك الفيضانات

                

السودان

تشهد دولة السودان خلال تلك الفترة، فيضانات لم تشهدها منذ قرن، وذلك بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل عن غير المعتاد، حيث وصلت إلى 17.44 متر، وهو رقم أعلي 22 سم من أعلى رقم مسجل 17.26متر.

واعلنت وزارة الري السوداني،  ان مستويات المياه في النيل الأزرق أعلي من مستويات فيضان عام 1988، التي دمرت عشرات الآلاف من المنازل في عدة أجزاء من السودان وشردت أكثر من مليون شخص.

 

وأعلنت السلطات السودانية، أن البلد منطقة كوارث طبيعية، وفرضت حالة الطوارئ لمدة ثلاث أشهر في جميع أنحاء البلاد، بعد ارتفاع منسوب مياه الفيضانات والأمطار الغزيرة التي أسفرت عن مقتل 100شخص وإغراق أكثر من 100 ألف منزل منذ أواخر يوليو الماضي.

 

بالاضافة الي ان الفيضانات أضرت بما لا يقل عن 43 مدرسة و2671 مرفقًا صحيًا في جميع أنحاء البلاد، وتدمير أكثر 15 ولاية بالدولة.

 

دائمًا  ما تتعرض السودان لفيضانات خاصة في تلك التوقيت من كل عام، بسبب موسم الأمطار وتستمر حتي أول أكتوبر، ووصف الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، بأن هذه الفيضانات غير مسبوقة منذ عام 1912، وان الفيضان الحالي أدى إلى خسائر فادحة في الأوراح والممتلكات بالبلاد.

 

إثيوبيا

 

مرتان على مدار الشهر، تضرب الفيضانات دولة إثيوبيا، وتسبب في نزوح نحو 72 ألف شخص، فضلًا عن تدمير 60 ألف منزل في إثيوبيا.

وأعلنت لجنة إدارة الكوارث والمخاطر بالإقليم، عبر بيان له،  إن نحو 72 ألف شخص، نزحوا من منازلهم، بسبب الامطار

الغزيرة، وفيضان "نهر اواش" الذي احتاج 14 محافظة بالإقليم.

 

واضافت اللجنة، إن سكان مناطق "جيليلو، وديبل، وجيفريمو"، أصبحو محاصرين بالمياه، وأن الجهود تسعى في إنقاذ المواطنين، موضحًا ان القيضانات تسبب في نفوق مئات المواشي، واتلاف محاصيل الموسم الزراعي، تحديدًا محاصيل الطماطم والبصل  والذرة، والتي زرعت على مساحة 21 ألف.

 

الجزائر

 

وفي دولة الجزائر، تحديدًا ولايات بجاية وباتنة والعاصمة، تحاصر السيول الأهالي منذ يومين، وتسبب في وفاة أكثر من شخص.

وحذرت المديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر،  في بيان لها، سكان الجنوب المتواجدين  بمنطقة الأودية  خاصة الصحراء؛ لأنها تمتلئ بالمياه خاصة في نهاية فصل الصيف.

                                              

وأشار البيان، إلى  أن  تلك المناطق تعتبر تهديد حقيقي للسكان، بالإضافة إلى غياب الوعي، لذا يجب أخذ الحذر.

 

السنغال

 

بينما في دولة السنغال علي مدار ثلاث أيام متتالي،ضربت السيول  ولايات عديدة أكثرهم العاصمة دكار ومدينة اتياس، ما تسبب في ثلاث وفيات حتي الآن، بجانب الخسائر المادية الكثيرة، وأيضًا عرقلة حركة المرور بالكامل في المناطق المذكورة.

وأعلن الرئيس ماكي سال، رئيس دولة السنغال، عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي، عن تضامنه مع الشعب السنغالي ومع كل المتضررين الذين تعرضوا للكوارث خلال تلك السيول، وطلب الرئيس من وزير الداخلية إعلان حالة الطواريء في البلاد، مع سرعة تقديم المساعدة للمتضررين، والتصدي للكارثة.