رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف في لقاء المراسلين الأجانب : مصر تعيش أزهى عصور التسامح الديني في ظل قيادة الرئيس السيسي

أكد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، على إعلاء دولة المواطنة , والتسامح الديني، مشيرا الى أن مصر تعيش أزهى عصور التسامح الديني في ظل قيادة  الرئيس  عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وقال  ان مصر تنطلق بهذا الفكر من المحلية إلى العالمية , قصد مواجهة وتفنيد الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة , ونشر الفكر الوسطي الرشيد الذي يعمق أسس التعايش السلمي بين البشر , ويسهم في تحقيق السلام العالمي .


جاء ذلك خلال لقاءه اليوم  المراسلين الأجانب بمقر الهيئة العامة للاستعلامات الذي حضره أكثر من خمسين مراسلا من مختلف دول العالم  وعرض تجربة الأوقاف المصرية في تجديد الخطاب الديني.


وأضاف الوزير  أن مهمة الأديان هي تحقيق سعادة الإنسان، لافتا الى ان هدف الأديان هو عمارة الدنيا بالدين وليس تخريب الدنيا باسم الدين،  مؤكداً أن جميع الأديان تتفق على ثوابت لا تتغير من دين إلى دين كالأخلاقيات والقيم الإنسانية , لأن مصدر الأديان السماوية واحد، وربما تختلف الأديان في العبادات والشعائر وفق طبيعة كل ديانة.


مبينًا أن ديننا الحنيف قائم على الإيمان بالتنوع والاختلاف ، واشار الى ان الاختلاف آية من آيات الله وسننه الكونية ، مسترشدا بقوله سبحانه وتعالى  "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ  إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ" ، وقال أن من يحاول أن يحمل الناس حملا على دين واحد ، أو مذهب واحد ، أو لغة واحدة ، أو أيدلوجية واحدة فهو معاكس لسنة الله الكونية لأن الله يقول :” وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" , واضاف أن أكثر الأمم إيمانًا بحق التنوع والاختلاف وقبول الآخر وترسيخ أسس التعايش السلمي هي أكثر الأمم أمنًا واستقرارًا وتقدمًا ورخاءً وازدهارًا في جميع المجالات .


وأشار الوزير إلى  أن الحرب في الإسلام هي حرب دفاعية شرعت لرد الظلم والعدوان ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى

نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " ، فالإسلام لا يعرف الاعتداء أو الظلم ، إنما شرع القتال أصلا لرد العدوان والاعتداء ، فأذن الحق سبحانه للذين يقاتلون ظلمًا بأن يهبُّوا للدفاع عن أنفسهم ، وعلى ألا يعتدوا ، وحتى في الحرب التي هي رد للاعتداء مؤكدا ان  الإسلام نهى  نهيًا صريحًا عن تخريب العامر ، وهدم البنيان ، وقال ان  أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يجهزون جيوشهم يوصون قادتها ألا يقطعوا شجرًا ، وألا يحرقوا زرعًا ، أو يخربوا عامرًا ، أو يهدموا بنيانًا ، إلا إذا تحصن العدو به واضطرهم إلى ذلك ولم يجدوا عنه بديلا ، وألا يتعرضوا للزراع في مزارعهم ، ولا الرهبان في صوامعهم ، وألا يقتلوا امرأة ولا طفلا ولا شيخًا فانيًا ما داموا لم يشتركوا في القتال ، فلا إكراه في الدين ولا قتل على المعتقد.


من جانبه، أشاد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بجهود الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في تجديد الخطاب الديني ، مؤكدًا أن وزير الأوقاف عالم جليل من علماء ورواد الفكر الإسلامي، وقد أخذ على عاتقه مهمة تجديد الخطاب الديني ، حيث بلغت مؤلفاته نحو ٦٠ مؤلفًا في مجال قضايا التجديد وفي الفكر والثقافة , ومحاربة الفكر المتطرف .