أستاذ علم اجتماع: نهاية التحرش تبدأ بتغيير الموروثات الاجتماعية

قالت الدكتورة أمل رضوان، أستاذ علم الاجتماع، إن ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات تُعد من من الجرائم غير الأخلاقية، والتي تترك أثر نفسي كبير عند المجني عليهن، فضلًا عن أنها تُمثل إستهانة كبيرة للمرأة، مؤكدة أن الحد من زيادة معدل هذه الظاهرة يتطلب تغيير ثقافة المجتمع والتخلص من الموروثات الاجتماعية الخاطئة التي تُبرر سلوك المتحرش.

 

وأردفت "رضوان"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن ظاهرة التحرش بالفتيات تشمل عدة أنواع منها التحرش اللفظي، والمعنوي، والجسدي، ومؤخرًا التحرش الإلكتروني، الذي أصبح أخطر أنواع هذه الظاهرة في المجتمع الحديث، حيثُ أصبحت تتعرض له المرأة بشكل أكبر في الأونة الأخيرة.  

 

وأشارت أستاذ علم الاجتماع، إلى الدور التربوي الهام الذي يقع على عاتق التعليم للقضاء على ظاهرة التحرش بالفتيات، بدايةً من المدرسة وحتى المرحلة الجامعية، وذلك من خلال بث الثقافة السليمة التي تُنير عقول النشء الحديث، بالإضافة إلى دور الأسرة في توعية الفتيات وغرس التآلف والاحتواء الأُسري فيهن منذ الصغر؛ لخلق نوع من الصداقة الحميمة التي تسمح لهن بتبليغ أسرهن في

حال التعرض لوقائع التحرش.

 

وأكدت قالت الدكتورة أمل رضوان، على دور جميع المؤسسات الدينية من الأزهر والكنيسة في توجيه كافة المجتمع إلى الفهم الصحيح للدين والتخلص من هذه الظاهرة، بالإضافة إلى حث الشباب على احترام المرأة في كل مكان بالمجتمع، مشيرة إلى أهمية وسائل الإعلام المختلفة في نشر التوعية بجميع حقوق المرأة، لوقف هذا السلوك العدواني الذي أصبح في تزايد ملحوظ بالأونة الأخيرة.

 

وكان قد انتشر خلال الأونة الأخيرة العديد من وقائع الاغتصاب والتحرش الجنسي على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان أخرها قيام مجموعة من الفتيات منذ بضعة أيام بإنشاء مدونة لتجميع أدلة اتهام ضد شاب تتضمن شهادات لفتيات على وقائع اغتصاب وتحرش جنسي بهم.