رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثورة تشتعل فى لبنان

بوابة الوفد الإلكترونية

استقالة وزيرة الإعلام.. والمتظاهرون يعلقون المشانق للنخبة الحاكمة

دياب يقترح انتخابات مبكرة.. وعون: التحقيق الدولى مضيعة للوقت

أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية الدكتورة منال عبدالصمد، استقالتها من منصبها أمس الأحد، على خلفية الأزمة السياسية الطاحنة التى تشهدها البلاد، خاصة بعد تفجيرات ميناء بيروت.

وقالت الوزيرة المستقيلة خلال مؤتمر صحفى: «أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم، التغيير بقى بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدم باستقالتى من الحكومة».

كما أعلن النائب نعمة إفرام استقالته من البرلمان اللبناني، فى الوقت الذى وصف فيه الرئيس ميشال عون الدعوات المطالبة بإجراء تحقيق دولى فى تفجيرات ميناء بيروت بأنها «مضيعة للوقت».

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن، فى ظل حالة الغضب الشديدة المسيطرة على الشارع اللبناني، فى أعقاب تفجيرات ميناء بيروت يوم الثلاثاء الماضي، والتى أسفرت عن مصرع أكثر من 150 شخصاً، وإصابة وتشريد الآلاف، وخسائر تصل إلى 5 مليارات دولار.

واقتحم المتظاهرون وزارات الخارجية  والاقتصاد  والبيئة ورفعوا شعارات عليها، كما قاموا بتحطيم صورة الرئيس اللبنانى ميشال عون.

كما اقتحم متظاهرون غاضبون مقر جمعية المصارف فى وسط بيروت، وأضرموا النيران فى الطابق الأرضى منه، وكانوا يرددون هتاف «يسقط يسقط حكم المصرف»، قبل أن يتدخل الجيش اللبنانى لصدّهم.

وتجمع الآلاف من المحتجين فى ساحة الشهداء بوسط المدينة ورشق بعضهم الجنود بالحجارة. وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول بعض المحتجين اختراق الحاجز الذى يسد الشارع المؤدى إلى البرلمان.

وسمع دوى إطلاق نار فى موقع المظاهرات ضد النخبة الحاكمة بوسط بيروت، وأكدت الشرطة أنه تم إطلاق رصاص.

وأظهرت لقطات مباشرة على قنوات تليفزيون محلية عدة أشخاص وأجسادهم ملطخة بالدماء بفعل الطلقات المطاطية، فى حين كانت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين يحاولون اقتحام ساحة البرلمان.

وقال الصليب الأحمر اللبنانى إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أكثر من 120 شخصاً، 26 شخصاً تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة و94 مصاباً تم إسعافهم فى المكان.

وأعربت قيادة الجيش اللبنانى عن تفهمها «لعمق الوجع والألم الذى يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذى يمر بها لبنان»، ودعت المحتجين «بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدى على الأملاك العامة والخاصة».

ودعت عدة جمعيات ومنظمات مدنية إلى التجمع فى ساحة الشهداء وسط بيروت من أجل المطالبة بمحاسبة كافة المسئولين عن تلك المأساة التى حلت بالمدينة، واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية.

وتحت شعارات «يوم الحساب» و«الغضب الساطع» و«علقوا المشانق»

دعا مئات الناشطين على مواقع التواصل الناس إلى النزول للتعبير عن سخطهم ورفضهم لممارسة السياسيين فى البلاد تحت شعار «علقوا المشانق»، لا سيما بعد ثبوت إهمالهم القاتل فى العديد من الملفات وعلى رأسها كارثة الرابع من أغسطس.

من ناحية أخرى اختتم أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارته التضامنية إلى بيروت، والتقى «أبوالغيط» رئيس الجمهورية وعددا من كبار المسئولين وعددا من السياسيين اللبنانيين.

وصرح السفير حسام زكى الأمين العام المساعد بأن الزيارة حققت أهدافها من حيث التعبير عن تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه المنكوب فى هذه الكارثة الكبرى، بالإضافة الى التأكيد لجميع القيادات اللبنانية على استعداد الجامعة العربية لحشد دعم من خلال منظومة العمل العربى المشترك يسهم فى مواجهة لبنان لتبعات هذه الكارثة من مختلف الوجوه، إضافة إلى استعدادها للمشاركة فى التحقيقات واستجلاء الحقائق بشكل جدى ووضعها أمام الشعب اللبنانى.

وتابع «ومع هذا فقد شدد الأمين العام فى أحاديثه مع الجميع على ضرورة العثور على مخرج مناسب يتفق عليه من الوضع الحالى لما يستتبعه من ابتعاد لبنان عن محيطه العربى بشكل يؤذى مصلحة اللبنانيين ولا يتوافق مع طبيعة الأمور».

من جهة أخرى أوضح زكى أن لقاءات الأمين العام شملت رؤساء الحكومة السابقين سعد الحريرى وفؤاد السنيورة وتمام سلام وكذلك الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والشيخ سامى الجميل رئيس حزب الكتائب، كما تواصل هاتفيا مع وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى لوجوده خارج بيروت.. واستقبل الأمين العام كذلك ناشطين من المجتمع المدنى وتواصل هاتفياً مع رئيس الصليب الأحمر اللبناني، وأضاف أن تلك اللقاءات كانت مفيدة فى استكمال رسم صورة الوضع بالبلد.