رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية: الشهادة الجامعية مجرد البداية والسوق له أحكام

بوابة الوفد الإلكترونية

قال  الدكتور خالد الشافعى رئيس  مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن ملف الكليات المناسبة لسوق العمل أصبح موضوع شائك لان لدينا فجوة هائلة بين مخرجات الجامعات المصرية واحتياجات سوق العمل الذى يحتاج إلى مهارات خاصة، إضافة إلى مهارات وقدرات الدراسة الجامعية.

وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مصر لا تعاني من أزمة بطالة، بل من أزمة عمل تتمثل في نقص خبرات معينة يحتاجها السوق بشدة ولا يوجد الشباب المؤهل للعمل بها، وان اهم معايير اختيار الطالب للكلية هو سوق العمل والحياة المستقبلية، حيث يجب التفكر فى التخصص المهنى والعملى الذى ستعمل فيه بعد التخرج، لأنه هو ما سيؤهل لسوق عمل محددة.

وقال أن الشهادات الدراسية لم تعد هي الفيصل في معايير الاختيار التي أصبحت تستند لمقاييس مختلفة، فرضتها طبيعة السوق الحرة للمهن والوظائف.

ولفت الشافعى النظر إلي أهم القطاعات الصاعدة في سوق العمل، وعلي رأسها القدرة على استخدام التكنولوجيا .. فالقادم هو الرقمنة  والدولة بالكامل تحتاج إلى قطاع البنوك بعد دخول البنوك الأجنبية للسوق المصرية بقوة، وأصبحت تحتاج خريجي أقسام الإدارة والاقتصاد من الكليات المختلفة مع توافر الخبرات الكافية في اللغة الأجنبية والكمبيوتر.

كما يتوقع في التوظيف استمرار طلب البنوك لمهن تتعلق بخدمة العملاء والتسويق وخدمات البيع مع توجهها لدخول سوق الأفراد بخدمات القروض الشخصي وكروت الائتمان، وشراء السيارات، والتمويل العقاري، وهي مجالات لم يتم تغطية احتياجاتها من العمالة المدربة بشكل كاف حتي الآن.

أما القطاع الثاني الذي يشهد طفرة كبري فهو خدمات الاتصالات التي يزيد الطلب عليها مع دخول شركات كبري للسوق المصرية في خدمات بيع الاتصالات اللاسلكية والإنترنت فائق السرعة، مما يزيد الطلب علي خريجي هندسة الاتصالات والكمبيوتر بصورة كبيرة.

وأكد أن تنامي قطاع الإنشاءات في مصر ودخول مستثمرين عمالقة مثل داماك وإعمار والديار القطرية للسوق زاد الطلب بقوة علي المهندسين في تخصصات العمارة والهندسة المدنية ومهندسي التصميمات بصورة لافتة، وبأجور عالية، مما يعد توجها جديا للسوق المصرية يستمر حتي ٥ سنوات قادمة، وتقدر احتياجاتها بـ ٨٥٠٠ مهندس حديث التخرج خلال العامين القادمين.

كما ذكر أهمية اللغات والكمبيوتر كشروط أساسية في الوظائف الجديدة، التي تحتاج أيضًا لخبراء المحاسبة مع توسع نشاط الشركات الصناعية التي تحتاج محاسبي تكاليف لضبط تكلفة التصنيع لديها..

وينصح خريجي الثانوية العامة بالبحث عن المهن الجديدة التي توفر فرص عمل، وأغلبها يتركز في خدمات المبيعات والتوزيع، ووضع هذه التخصصات في الاعتبار عند اختيار الكلية المناسبة.

وذكر أن مجالات العمل الأكثر انتعاشًا خلال السنوات المقبلة وفقًا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكى حسب بيانات سوق العمل فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى تعد مؤشرًا لسوق العمل فى العالم:

فى المركز الأول تأتى وظائف التمريض، حيث يتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 439300 وظيفة.

فى المركز الثانى تأتى وظيفة مدير العمليات ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 151100 وظيفة.

فى المركز الثالث تأتى وظائف مطورى برمجيات وتطبيقات الموبايل ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 135300 وظيفة.

تليها وظائف محللى نظم الكمبيوتر ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 118600 وظيفة.

فى المركز الخامس تأتى وظائف الطب والجراحة ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 51700 وظيفة.

تليها وظائف المحاسبة وتدقيق الحسابات ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 142400 وظيفة.

تليها وظيفة محلل الإدارةومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 103400 وظيفة.

تليها وظيفة مدير أنظمة المعلومات ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو53700 وظيفة.

وفى المركز التاسع تأتى وظائف الإشراف الإدارى ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 121200 وظيفة.

وأخيرًا تأتى وظيفة المستشار المالى الشخصى ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف المتاحة للعاملين بهذا المجال فى أمريكا بحلول عام 2024 هو 73900 وظيفة.

وأضاف الشافعى ، أن المستقبل سيكون للتعليم الفني في الفترة المقبلة، مؤكدا أن التخصصات التكنولوجيا المستحدثة ستكون أداة قوية للتغيير بسوق العمل في الأعوام القادمة.

وقال ان من بين المجالات الجديدة، "كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة" بجامعات "القاهرة الجديدة، وجامعة الدلتا، وجامعة بني سويف" التكنولوجيين، بالإضافة إلى تكنولوجيا "الميكاترونكس والأوتوترونكس، وإدارة المؤسسات المالية، والأجهزة الطبية، السياحة".

وأبدى  الشافعى تعاطفه مع الشباب المقدم علي حياة جامعية جديدة، و يقع ضحية مطالب الأهل بدخول كلية معينة «ليس لأنها ستوفر فرصة عمل له في المستقبل، بل لمجرد أنها كلية قمة.

وأضاف أن ثقافة المجتمع تفرض على الآباء أن يلتحق أبناؤهم بكليات لها بريق اجتماعى، دون النظر إلى ميول الأبناء وقدراتهم، ودائما ما تكون طموحات الأبناء وميولهم شيئاً وطموحات الآباء وميولهم شيئاً آخر.

ويرى أنه يجب تغيير فكر كليات القمة مع التقدم الحالي، حيث على يمكن للطلاب الالتحاق بكلية يمكن فيها أن يجتهد، حتى يكون من الأوائل والمتفوقين فيها، ومن ثم يوفر له العديد من فرص العمل.

وتابع أنه يمكن للطلاب الالتحاق بمجالات تعليمية جيدة تتناسب مع فرص وسوق العمل حاليا، منها الكليات التكنولوجية والمعاهد العليا، فضلا عن كل ما يرتبط بالإدارة وعلوم الفضاء والفلك والأرصاد الجوية، وكليات الثروة السمكية، والفنون الجميلة.

وأشار إلى أن يمكن أيضا الالتحاق بالكليات ذات الجانب العملي والتكنولوجي، لا سيما المتعلق بالتصنيع والتسويق والإدارة، بالإضافة لفروع كليات التجارة المختلفة كإدارة الأعمال والخارجية والتسويق.

وأكد أن هناك تخبطاً فى العملية التعليمية فى مصر، وعدم ربط التعليم باحتياجات سوق العمل، لافتا أن هناك عشرات كليات الإعلام الخاصة، بينما نجد أن هناك تقلصا فى الجرائد وأن هناك الكثير منها على وشك الإغلاق، كما أن هناك الكثير من الجامعات تخرج مئات الآلاف من طلاب كلية التجارة والحقوق، وجميع البنوك ليست بحاجة إلى موظفين جدد، وهكذا حال جميع الكليات النظرية.

وأكد أن النجاح لا يرتبط بكلية معينة، لافتا إلى أن النجاح يمكن أن يكون فى أى شىء بشرط أن يكون الطالب يحب الشىء الذى يسعى إليه ، كما أنه لا يوجد ارتباط بين التعليم، وسوق العمل، حتى نربط بين المجموع والكلية.

واقترح الشافعى ان كل كلية تصدر منشوراً تشرح فيه أهمية تخصصها والمستقبل المنتظر لخريجيها مع إعطاء أمثلة لخريجين ناجحين وعلى الطلبة قراءة تلك المنشورات ولهم القرار.