عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذ تُعد الصين معقل للأوبئة والفيروسات؟.. أطباء يُجيبون

بوابة الوفد الإلكترونية

تعد الصين على مر العصور هي مصنع الأوبئة ومنبع الفيروسات والأمراض الجديدة التي تنتشر منها إلى العالم كله، وهو الأمر الذي جعلها تحتل نصف منهج الوبائيات في مجال الطب، ومنذ نهاية عام 2019، بدأت الصين تشهد عهد جديد من انتشار الأوبئة الجديدة أو نشاط الأمراض القديمة النادرة، وكانت الانطلاقة مع جائجة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، وتلاه عدة أمراض منها هانتا، وفيروس (جي4)، وأخيرًا الطاعون الدبلي، وحمى الضنك.

 

إقرأ أيضًا:- حملة غضب ضد الصين على السوشيال ميديا بعد ظهور الطاعون الدبلي

 

وفي هذا التقرير، أكد عدد من الأطباء، أن الصين لديها البيئة المناسبة لنشأة الأمراض والفيروسات الجديدة، والتي تساعدها أيضًا على النمو والانتشار وتحولها إلى جائحة تضرب العالم كله.

 

فقال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية والمستقبل، إن الصين منذ القرون الوسطى وهي منبع للأوبئة ومصدر انتشارها حول العالم، وهناك العديد من الأسباب وراء ذلك، يأتي في مقدمتها الزيادة السكانية الكبيرة بها، فالزحام والتكدس الكبير يُسهل فرصة انتشار الأمراض.

 

وأضاف عنان في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن الحيوانات خُلقت للتعايش بعيدة عن بعضها، ولكن كثرة الاختلاط بين الحيوانات البرية يُزيد من انتقال الأمراض بينهم، وهذا أمر غير طبيعي لأن كل حيوان له الفيروسات والبكتيريا الخاصة به، ولكن عند اختلاطهم ببعض يحدث تحور وطفرة لتلك الأمراض وينتج عنه فصائل جديدة، وهذا ما يحدث في أسواق الحيوانات البرية في الصين.

 

وأكد أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن هناك اختلاط كبير بين الإنسان والحيوانات البرية في الصين وهذا أمر غير صحيح، لذلك تنتقل لهم الأمراض بسهولة وهنا تكون الكارثة ويترتب عليها بداية الأوبئة وانتشارها بين البشر، لذلك بدأت الحكومة الصينية تُحذر من تجارة الحيوانات البرية وأكلها، موضحًا أن البلاد التي تُعاني من قلة الوعي في تطبيق العادات الصحية يكثر بها انتشار الأمراض والأوبئة.

 

ومن جانبه، أرجع الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أسباب نشأة الأمراض والفيروسات الجديدة في الصين إلى عدة محاور، أولها زيادة عدد سكان الدولة حيث بلغ 1,4 مليار نسمة، فضلًا عن تضخم رحلات السفر والتنقلات بين الصين وأرجاء العالم، مما زاد من احتمال انتشار الفيروسات حول الأرض، واندلاع  الأمراض الجديدة فى كافة القارات.

 

وأضاف بدران، أن الصين بها حوالي نصف خنازير العالم، فضلًا عن انتشار أكل الخفافيش بها وهي حاضنة للفيروسات الفتاكة، حيث تستضيف حوالي 137 فيروسًا، وأيضًا تناول القوارض التي القوارض تستضيف 179 فيروسًا، موضحًا أن الفيروسات يحدث لها طفرة وبالتالي تنتقل للمجتمعات البشرية.

 

وأوضح أن البشر ليس لديهم مناعة ضد الفيروسات الجديدة الوافدة، وسرعان ما تبدأ فى العبث بأجهزة الإنسان، وغالبًا ما يكون الجهاز التنفسي هو الضحية الأولى، ومنصة الانطلاق لجهاز أو أكثر فى جسد الإنسان،  وبمرور الوقت ولتأخر اكتشاف علاج أو تطعيم جديد ينتشر الفيروس مسببًا وباءًا جديدًا. 

إقرأ أيضًا:- الصحة العالمية: الطاعون «الدبلى» الصينى لا يشكل خطرًا كبيرًا

 

وعلى جانب آخر، استنكر الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ

الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة الزقازيق، وصف الصين بأنها مصدر انتشار الأوبئة في العالم، فمن وجهة نظره أن هذا غير صحيح ولا نستطيع اتهامها بذلك إلا استنادًا على الدراسات العلمية التي تؤكد ذلك، ولكن أي مكان في أي دولة يمكن أن يكون بؤرة للأمراض والأوبئة في حالة عدم توافر الشروط الصحية به، وانتشار القوارض والحشرات وتلوث المياه.

 

وأضاف المر، أن انتقال الأمراض من الحيوان للإنسان أمر معروف وطبيعي منذ قديم الزمن ويسمى بأمراض Zoontik، وهي تسبب ملايين الأمراض خصوصًا في الأماكن التي تفتقر للبيئة الصحية، مؤكدًا أن خطورة الأمراض تزداد حينما تتحول الفيروسات وتصبح قادرة على الانتقال من إنسان لأخر.

 

وأوضح أستاذ الصحة العامة، أن هناك بعض الدراسات العلمية التي تفيد بأن فيروس كورونا كان موجود في أوروبا منذ شهر سبتمبر الماضي وانتقل منها إلى الصين، ولكنه وجد في الصين البيئة المناسبة لنموه وانتشاره نتيجة بعض التصرفات أو العادات الصحية والاجتماعية الخاطئة، مثل وجود الأسواق الشاملة التي تبيع الحيوانات البرية والبحرية والأليفة وغير الأليفة والقوارض في مكان واحد.

 

وتابع: تواجد الفصائل المختلفة من الحيوانات مع بعضهم قد يكون فرصة لانتقال الفيروسات والبكتيريا من فصيلة إلى أخرى، وبالتالي تطورها إلى فصائل أشد من الأصلية، لافتًا إلى افتقار البلد للشروط الصحية والبيئية الآمنة في الذبح، وأيضًا طرق تناول تلك الحيوانات وأكلها نيئة، وتناول بعض أجزاءئها مثل الكبد والكلى التي تعتبر مركز السموم في جسم الحيوانات.

 

أما عن ظهور هذه الأوبئة في الصين بالتحديد غير صحيح، هذا ما أكده المر، ولكنها قد تكون لديها البيئة المناسبة للمرض، لأن مرض حمى الضنك منتشر في العديد من دول العالم كمان أن الطاعون الدبلي الذي ظهر حديثًا ينتشر أيضًا حول العالم ويسجل سنويًا حوالي 5000 حالة، لذا يجب عمل دراسات وبائية دقيقة لدراسة معدل انتشار مثل هذه الأمراض في الصين وفي غيرها من البلاد الأخرى حتى يمكن إثبات أو نفي هذا الاتهام عن الصين.