رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس الصيني : سيشهد التاريخ على تضامن القادة العرب مع الصين لمواجهة أزمة كورونا

الرئيس الصينى شي
الرئيس الصينى شي جين بينغ

أكدت جاولي لينج قنصل عام الإسكندرية علي أنه عقد الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي  عبر رابط فيديو، وبعث الرئيس الصينى شي جين بينغ برسالة تهنئة إلى الاجتماع، مؤكدا على أن الصين والدول العربية صديقان وأخوان وشركان حميمان، فمنذ تأسيس منتدي التعاون الصيني-العربي في عام 2004، شهد التعاون بين الجانبين تطورا شاملا ونتائج مثمرة في شتي المجالات،  وفي سياق التحديات العالمية الناجمة عن الوباء الحالي، فإن عقد هذا الاجتماع الوزاري بين الصين والدول العربية له أهمية كبيرة وتأثير بعيد المدى.

 

وأضاف جين لا تُعرف الصداقة الحقيقة إلا في الشدائد، حيث أنه أثناء المكافحة ضد كوفيد-19، كانت الصين والدول العربية في قارب واحد يتشاركون السراء والضراء ويتبادلون المساعدة والحماية، وهذه صورة حية للمصير المشترك للصين والدول العربية وسوف يذكر التاريخ أنه لما كانت الصين في أصعب أوقاتها في مكافحة الجائحة، أعرب قادة الدول العربية عن تضامنهم وتعاطفهم لها من خلال بعث الرسائل والبرقيات والمكالمات الهاتفية، وتبرعت الدول العربية للجانب الصيني بأكثر من 10 ملايين كمامة وغيرها من المواد الطبية،  وتم إضاءة الأهرام المصرية بالعلم الوطني الصيني في “عرض الضوء” الرائع.

 

وأشار إلي أنه قدم الجانب الصيني دعما قويا للدول العربية في مكافحة الجائحة من خلال توفير كميات كبيرة من المستلزمات الطبية، كما تقاسمت الصين خبرات الوقاية والتقنيات الطبية لمكافحة الجائحة مع الدول العربية بدون أي تحفظ، حيث عقدت اجتماعات افتراضية بين الخبراء الطبيين الصينيين ونظرائهم في 21 دولة عربية، وأرسلت أفرقة من الخبراء الطبيين إلى 8 دول عربية، وتبرعت الصين للدول العربية بأكثر من مليون جهاز كاشف للفيروس وأكثر من 13 مليون قناع طبي.

 

هذا وقد توصل الاجتماع  الي بيان مشترك  للتضامن بين الصين والدول العربية في مكافحة وباء کوفید -19، وسيواصل الجانبان تعزيز التعاون في مجال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وتطوير اللقاحات، والدفاع عن تعددية الاطراف، ودعم الدور الحاسم لمنظمة الصحة العالمية ، ورفض تسيیں الفيروس وربطه ببلد معين، والعمل معا على تحقيق الانتصار على الوباء العالمي.

 

وبناء مجتمع مصير مشترك للصين والدول العربية في السنوات الأخيرة، يتكثف التواصل رفيع المستوي بين الجانبين، وتترسخ الثقة السياسية المتبادلة وكذلك يدعم الجانبين كل منهما الاخر في القضايا الجوهرية والهموم الكبرى، كما يدعم الجانب الصيني بكل ثبات جهود الدول العربية لصيانة الأمن والاستقرار والسير علي الطرق التنموية التي تتماشي مع ظروفها الواقعية، ويدعم بكل ثبات أيضا مساعي الشعب

الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، والاستمرار في لعب دور بناء في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتقدر الصين الدعم القوي الذي يقدمه الأخوة العرب لها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، والتزامها الثابت بمبدأ صين واحدة، ومواقفها ومطالبها المشروعة بشأن قضايا هونغ كونغ وشينجيانغ، ومعارضتها للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.

 

وأصدر الاجتماع  “إعلان عمان” الذي يعكس إرادتنا الثابتة لدعم بعضنا البعض وتقاسم المصير المشترك، سيعمل الجانبان معًا لبناء مجتمع المصير المشترك بين الصين والدول العربية، والعمل باستمرار على ارتقاء العلاقات بين الجانبين إلى مستوى أعلى.

 

حيث أن البناء المشترك في مبادرة الحزام والطريق وقعت 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية مع الصين على وثائق التعاون في بناء “الحزام والطريق”، في عام2019، ازداد حجم التبادل التجاري بين الجانبين بمعدل 9% على أساس سنوي، وظلت الدول العربية مجتمعة أكبر مصدر للنفط الخام الي الصين، وتوسع الاستثمار المتبادل بخطوات متزنة، ويمضي التعاون الصيني العربي في المشاريع الكبرى قدما باستمرار مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة المصرية ومنطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي الصيني المصري، في العامين الماضيين، تلقى أكثر من 6000 كفء عربي في مختلف المجالات تدريبات في الصين.

 

أصدر الاجتماع البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامين “2020-2022″، وسيعمل الجانبان على تسريع تنفيذ العديد من التوافقات الجديدة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية وما إلى ذلك، وتعزيز التعاون بشكل شامل، وبناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، وكذلك تعزيز الحوار بين الحضارات بأيجابية، وترجمة الخطة الجميلة للعلاقات الصينية العربية إلى واقع، مما يساهم في تحقيق نهضة الأمة الصينية والأمة العربية معا.