أستاذ صحة عامة: الصين لديها البيئة المناسبة لتطور الأمراض وانتشارها
قال الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة الزقازيق، إن وصف الصين بأنها مصدر انتشار الأوبئة في العالم غير صحيح، ولا نستطيع اتهامها بذلك إلا استنادًا على الدراسات العلمية التي تؤكد ذلك، ولكن أي مكان في أي دولة يمكن أن يكون بؤرة للأمراض والأوبئة في حالة عدم توافر الشروط الصحية به، وانتشار القوارض والحشرات وتلوث المياه.
وأضاف المر في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن انتقال الأمراض من الحيوان للإنسان أمر معروف وطبيعي منذ قديم الزمن ويسمى بأمراض Zoontik، وهي تسبب ملايين الأمراض خصوصًا في الأماكن التي تفتقر للبيئة الصحية، مؤكدًا أن خطورة الأمراض تزداد حينما تتحول الفيروسات وتصبح قادرة على الانتقال من إنسان لأخر.
وأوضح أستاذ الصحة العامة، أن هناك بعض الدراسات العلمية التي تفيد بأن فيروس كورونا كان موجود في أوروبا منذ شهر سبتمبر الماضي وانتقل منها إلى الصين، ولكنه وجد في الصين البيئة المناسبة لنموه وانتشاره نتيجة بعض التصرفات أو العادات الصحية والاجتماعية الخاطئة، مثل وجود الأسواق الشاملة التي تبيع الحيوانات البرية والبحرية والأليفة وغير الأليفة والقوارض في مكان واحد.
وتابع: تواجد الفصائل المختلفة من الحيوانات مع بعضهم قد يكون فرصة لانتقال الفيروسات
أما عن ظهور هذه الأوبئة في الصين بالتحديد غير صحيح، هذا ما أكده المر، ولكنها قد تكون لديها البيئة المناسبة للمرض، لأن مرض حمى الضنك منتشر في العديد من دول العالم كمان أن الطاعون الدبلي الذي ظهر حديثًا ينتشر أيضًا حول العالم ويسجل سنويًا حوالي 5000 حالة، لذا يجب عمل دراسات وبائية دقيقة لدراسة معدل انتشار مثل هذه الأمراض في الصين وفي غيرها من البلاد الأخرى حتى يمكن إثبات أو نفي هذا الاتهام عن الصين.