رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون أسباب انتشار جرائم التحرش

التحرش الجنسي للفتيات
التحرش الجنسي للفتيات

أكد عدد من خبراء علم الاجتماع والنفس أن أسباب انتشار ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسي بالفتيات خلال الآونة الأخيرة، يرجع إلى وجود تراكمات من الانحدار الثقافي والقيمي، بالإضافة إلى دور السوشيال ميديا فضلاً عن تأثيرها السلبي على النشء الحديث الذي أصبح يعاني من الفراغ العاطفي ويفتقد الرقابة والمتابعة الأسرية.


وشدد الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، على ضرورة تكاتف جميع فئات وشرائح المجتمع من أسرة وإعلام وعلماء دين من الأزهر والكنيسة، للإطلاع على الأبعاد الاجتماعية والنفسية والإعلامية لهذه الظاهرة والوصول إلى أسباب ونتائج وحلول للقضاء عليها، حتى لا تتمكن من أبنائنا  وتستلهم عقولهم وتتحول إلى ظاهرة اجتماعية لا يمكن السيطرة عليها فيما بعد.

 

وشهدت الفترة الأخيرة حالة من الجدل بعد انتشار العديد من جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي بالفتيات، والتي كان آخرها قصة شاب متهم بجرائم تحرش واغتصاب من قبل العديد من الفتيات، الذين أعلنوا تعديه عليهن وابتزازهن جنسيا، بمواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي هذا الصدد أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن انتشار ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسي بالفتيات خلال الآونة الأخيرة يرجع إلى وجود تراكمات من الانحدار الثقافي والقيمي، وتبعاته من انهيار أخلاقى ودينى بالإضافة إلى انقطاع العلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى دور الأسرة المهم في القضاء على هذه الظاهرة من خلال فرض الرقابة المستمرة على أبنائها وتنمية أخلاقهم.

 

وأشار فرويز، إلى دور السوشيال ميديا في زيادة عدد هذه الجرائم المسيئة للمرأة المصرية مثل التحرش، فضلاً عن تأثيرها السلبي على النشء الحديث، وسيطرتها على عقول الشباب، مشدداً على ضرورة تدخل الدولة لإصلاح قضية الثقافة، وكذلك ضرورة السيطرة على القنوات الفضائية والمسلسلات المسيئة للمرأة والتى تنشر قيماً سلبية تساهم في زيادة العنف ضدها.

 

 وأوضح استشاري الطب النفسي، أن المتحرش جنسياً في علم الطب النفس يعرف بأنه شخصية غير سوية، موضحاً أن سمات هذه الشخصية تتميز بالسلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بتبعية التصرفات، بل إنه يسير فوراً خلف أفكاره اللحظية دون التفكير النهائي فى عواقبها، وبالتالى فإن فقدان تبعية التصرفات يجعل من المتحرش شخصاً لا يمتلك مشاعر أو أحاسيس.


وعن دور الأسرة في مواجهة هذه الظاهرة أوضح الدكتور جمال فرويز، أن غياب الرقابة الأسرية، ونقص الوعي والتوجيه وعدم القدرة على الإشباع العاطفي للأبناء وحتى البالغين، والتربية بالمنع أو العقاب بدلاً من التوعية والإشباع النفسي، يزيد من خطورة مسألة التحرش في المجتمع بل ويزيد من انتشارها بطريقة سريعة.


ومن جانبه قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسي بالفتيات وبالأخص الجرائم التي انتشرت مؤخراً بواسطة السوشيال ميديا، تعد من الظواهر الأكثر خطورة وتأثيراً على المجتمع المصري، مؤكدة أن القضاء عليها يحتاج إلى تعظيم دور الأسرة والإعلام وعلماء الدين من الأزهر والكنيسة.


وأردفت "خضر"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الكثير من فئة الشباب أصبحوا يقلدون المجتمع الغربي تقليداً أعمى حتى يصلوا إلى فكرة التحضر المزعومة، لافتة إلى أن ثقافة المجتمع المصري تختلف تماماً عن ثقافة الغرب في العادات والتقاليد والدين والحضارة، ولا يمكن الاقتداء بها في كل شيء.
 

وطالبت أستاذ علم الاجتماع، بضرورة تكاتف وتعاون جميع فئات وشرائح المجتمع من أسرة وإعلام وعلماء دين، للقضاء على هذه الظاهرة، التي تشين إلى المجتمع المصري وتستلهم عقول وأخلاق أبنائنا، بالإضافة إلى الإطلاع على الأبعاد الاجتماعية والنفسية والإعلامية لها للوصول إلى أسباب ونتائج وحلول مقترحة، مؤكدة أن التَواطؤ في معالجة هذه الظاهرة سيكون له مردود سيء على أخلاق الشباب والفتيات.