عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء يكشفون أهمية إنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية الجديدة

أكد عدد من خبراء الاقتصاد والسياحة، على أن اقتراح إنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة،

سيكون له مردود كبير في دعم وتنمية الاقتصاد المصري، من خلال جذب استثمارات جديدة سواء من جانب مستثمرين محليين أو أجانب، مضيفين أنها ستكون أيضاً بمثابة مصدراً لاكتساب العملات الأجنبية.


وأشار الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أهمية إنشاء مدينة طبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمواصفات عالمية، في الترويج لهذه المقترحات أمام المستثمرين المحليين والأجانب ومشاركة الدولة في عملية التنمية وبناء المدن الجديدة، مؤكدين على دورها في جذب السياحة الصحية وتحقيق نجاحاً وتقدماً ملموساً في القطاع السياحي


وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد أمس، الثلاثاء، اجتماعًا لمناقشة المقترحات الخاصة بإنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة،

وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وهشام شتا، رئيس مجلس إدارة شركة "انكوم".

 

وتم خلال الاجتماع الإشارة إلى تفاصيل مقترح إقامة مدينة طبية عالمية تضم مجموعة من المستشفيات فى كافة التخصصات، ومراكز الاستشفاء، والمنتجعات الصحية، لتقديم خدمات طبية متميزة وفق أحدث ما وصل إليه العالم فى هذا المجال؛ لتكون مركزاً متميزاً للسياحة العلاجية، وتصبح معها العاصمة الإدارية قبلة علاجية جديدة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي هذا الصدد أشاد الدكتور على الإدريسي، نائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، باقتراح إنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة،

مؤكدًا على دورها المهم في جذب المستثمرين، وخلق نوع من التنوع في كافة القطاعات الموجودة من استثمارات حكومية موجهة من جانب الدولة بالإضافة إلى مشاركة استثمارات أخرى سواء من جانب البنوك أو القطاعات الأخرى مثل القطاع التعليمي  والصحي والسياحي.

وأوضح الإدريسي، أهمية إنشاء مدينة طبية عالمية في دعم طرح أفكار استثمارية جديدة أمام المستثمرين، والترويج لمثل هذه المقترحات للشركات العالمية المتخصصة فى إقامة وتشغيل هذا النوع من المدن الطبية المتقدمة، لافتاً إلى دور ذلك في جذب استثمارات جديدة سواء من جانب مستثمرين محليين أو أجانب، ومشاركة الدولة في عملية التنمية وبناء المدن الجديدة.
 

وأشار الإدريسي، إلى أن إنشاء مدينة بهذه الإمكانيات سيكون له مردود كبير في دعم القطاع الطبي وزيادة عدد المستشفيات والخدمات الطبية التي تقدمها الدولة للمواطن وخاصة للجانب الذي يوفر خدمات رعاية صحية شاملة للعاصمة الإدارية الجديدة، وعلى المقيمين على مسافات قريبة منها.


وأكد نائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن إقامة مدينة طبية بهذه المعايير العالمية،  سيستهدف المرضى من الدول العربية وبذلك ستصبح مصدراً مهماً من مصادر اكتساب العملات الأجنبية والاستفادة من جلب الخبرات الطبية لهذا المركز، بالإضافة إلى جذب تطوير بعض القطاعات الأخرى مثل المدارس والجامعات وغيرها، مشيراً إلى دور ذلك في إنشاء حياة متكاملة من جميع القطاعات.
 

واقترح الخبير الاقتصادي، بنقل هذه الفكرة إلى جميع المدن الجديدة، والتي وصلت إلى 14 مدينة حتى الآن، حيث أنها تمتاز بتخطيط مركزي مميز وقادرا على جذب العديد الاستثمارات الجديدة في قطاعات أخرى مكمله لها، موضحاً دور هذه الخطوة في تشجيع المواطنين للانتقال إلى هذه المدن والاستثمار فيها.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن تطوير وتعزيز كفاءة القطاع الصحي ينعكس بصورة مباشرة على عملية التنمية الإقتصادية، مؤكدًا أن اقتراح إنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة،

وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين المقيمين والوافدين الأجانب في المرافق الصحية المحلية بدلاً من الحصول عليها من الخارج سيكون له مردود اقتصادي كبير.

 

وأضاف بدرة، أن النشاط الاقتصادي يتكامل أركانه مع وجود تأمين صحي على مستوى جيد، لافتاً إلى أن إقامة مدينة طبية بمواصفات عالمية تضم  مراكز بحثية لمتابعة الأبحاث العلمية في كل دول العالم، بالإضافة إلى كونها مكان مخصص لاستشفاء الوافدين لمدة طويلة بإمكانيات مماثلة للمستشفيات بالخارج، وتوافر إقامة العمليات المعقدة، سيساهم في زيادة الدخل العام للقطاع الصحي والاقتصادي وتحقيق المزيد من الأرباح.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى دور تطوير الخدمات الصحية ورفع مستوى خدماتها، وإقامة مثل هذه المدن الطبية ذات الإمكانيات العالمية في تمكين وترسيخ وتوطين النشاط الطبي المصري، وذلك من خلال جذب الأطباء ذوي الكفاءات العالية للعمل داخل هذه المدن وتوفير كافة الرعاية الصحية للمرضى بدلاً من اضطرارهم للجوء إلى السفر للخارج لتلقي العلاج والرعاية الصحية في الحالات التي تحتاج إلى ذلك، كما أنها تعتبر خطوة هامة لجذب المستثمرين والسائحين باعتبارها وجهة لمن يريد تلقي العلاج في أفضل المراكز المتخصصة.

وبدوره قال الدكتور باسم حلقة، نقيب المرشدين السياحيين، إن السياحة الصحية تعد أحد مقومات الجذب السياحي، مؤكدًا أن اقتراح إنشاء مدينة طبية عالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة،

سيحقق نجاحاً وتقدماً ملموساً في القطاع السياحي، بالإضافة إلى أنه سيساهم في جلب السياحة الصحية داخل مصر من مختلف دول العالم.

وأوضح حلقة، أن اقتراح إنشاء هذه المدينة سيكون له مردود كبير في زيادة عدد المنشآت الفندقية المتخصصة في الرعاية الطبية الصحية، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد الوافدين من جميع أنحاء العالم لتلقي العلاج، مشيراً إلى أنها قد تكون أيضاً راعية وحاضنة للمؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال الصحة.

ولفت نقيب السياحيين، إلى دور إقامة هذه المدينة في فتح الباب أمام فرص جديدة للعمل المتخصص في مجال السياحة الصحية، مؤكداً على أنها ستكون نقطه جذب لمزيد من الاستثمارات الطبية والعلاجية في مختلف التخصصات، وخاصة أنها قريبة من القاهرة وسواحل خليج السويس، بالإضافة إلى أن افتتاح مطار العاصمة الجديد سيسهل كثيراً على حركة السياحة والسفر في العاصمة الإدارية بشكل عام والمدينه الصحية بشكل خاص.