رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يواصلان نداءات التضامن العالمى لتخفيف معاناة «كورونا»

بوابة الوفد الإلكترونية

ناقش فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فى اتصال هاتفى امس، الجهود المشتركة لدعم السلام العالمى ووقف الحروب وترسيخ الأخوة الإنسانية، واتفقا على مواصلة نداءات التضامن العالمى من أجل تخفيف معاناة المتضررين من جائحة كورونا، والتضرع إلى الله أن يكشف برحمته هذه الجائحة عن العالمين.

وقال فضيلته فى تدوينة على صفحته الشخصية على موقعى «فيسبوك» و«تويتر»: «سعدت اليوم باتصال مع أخى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تناولنا الجهود المشتركة لدعم السلام العالمى ووقف الحروب وترسيخ الأخوة الإنسانية واتفقنا على مواصلة نداءات التضامن العالمى من أجل تخفيف معاناة المتضررين من جائحة كورونا ودعونا الله أن يكشف برحمته هذه الجائحة عن العالمين».

وكان فضيلة الإمام الأكبر قد وقع مع البابا فرنسيس فى أبوظبى فى 4 فبراير 2019م «وثيقة الأخوة الإنسانية» التى تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب بجانب التصدى للتطرف وسلبياته، وذلك فى حدث تاريخى حضره أكثر من 400 شخصية بارزة من علماء الدين وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم.

وتماشياً مع الماراثون العلمى بدول العالم لكبح انتشار فيرس كورونا المتوحش، ابتكر علماء فى سنغافورة جهازاً يمكنه الكشف عن المصابين بالفيروس عن بعد، وتتبع خطاهم لمعرفة من يخالطونهم، وذلك لمنع تفشى العدوى، وبدأت السلطات بالتعاون مع وزارة الصحة توزيع الجهاز الصغير على تقنية بلوتوث، ويمكن من خلاله رصد درجة حرارة حامله، ونقل الإشارة إلى الغرف المركزية المقامة لمتابعة حالة المواطنين الصحية، ويعد الجهاز بديلا عن تطبيق حكومى كانت سنغافورة قد وفرته مؤخراً مجاناً للمواطنين، وهو تطبيق يعمل على الهواتف الذكية، ويمكن من خلاله أيضاً تتبع المصابين أو الإبلاغ عنهم ورصد أماكنهم بسرعة لنقلهم للحجر الصحى والعلاج.

وتستهدف الأجهزة المبتكرة الأشخاص الذين لا يملكون هواتف محمولة أو من يفضلون عدم استخدامها، وتهدف إلى تتبع المصابين بالفيروس والمخالطين لهم، وذلك فى إطار إجراءاتها الرامية إلى إبطاء تفشى الوباء، وتم توزيع الدفعة الأولى من هذه الأجهزة على كبار السن المعرضين للمخاطر، والذين لا يتوافر لهم دعم عائلى كافٍ أو من يعانون من مشاكل فى التنقل. ورغم اهمية الجهاز وفاعليته فى محاصرة العدوى، الا انه لقى اعتراضاً من الأوساط المعنية بحقوق الإنسان، حيث اعتبروه بمثابة جهاز للتجسس على الأفراد وينتهك الخصوصية.

فى سياق متصل، حذّر الدكتور تيدروس أدهانوم غبريوس، رئيس منظمة الصحة العالمية من أن «الأسوأ لم يأت بعد» وأن الفيروس سيصيب عدداً أكبر من الناس إن لم تعتمد الحكومات السياسات المناسبة للوقاية ومنع تفشيه، وشدد مجدداً على ضرورة اعتماد «الكشف والتتبع للفيروس والعزل والحجر الصحى»، كما رحب فى نفس الوقت بالنتائج الأولية لاستخدام «الديكساميثازون» فى علاج الحالات الحرجة لمرضى كوفيد-‏‏19‏، وأشار إلى إيجابية نتائج التجارب السريرية الأولية الواردة من بريطانيا، والتى تُظهر أن «كورتيكوستيرويد الديكساميثازون» يمكن أن

ينقذ حياة المرضى بالفيروس المستجد من ذوى الحالات الحرجة، حيث تبين أن إعطاء هذا العلاج للمرضى الخاضعين للتهوية الصناعية يخفض نسبة الوفيات بينهم بمعدّل الثلث تقريباً، فى حين يخفض نسبة الوفيات بين المرضى الذين لا يحتاجون إلا للأكسجين بمعدّل الخمس تقريبا، وفقاً للنتائج الأولية التى جرى تبادلها مع منظمة الصحة العالمية، ولم تُلحظ هذه الفائدة إلا بين المرضى المصابين بحالات كوفيد-19 الحرجة، وليس أولئك الذين يعانون من أمراض خفيفة.

وحذرت المنظمة من أنه لا يمكن الاعتماد على لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأن غسل اليدين والتباعد الاجتماعى قد يكونان هما السبيل للتعامل مع فيروس كورونا على المدى البعيد، وقد يمثلان السبيل لمكافحته.

وقال هانز كلوج، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا، فى مقابلة مع صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، إن غسل الأيدى والتباعد الاجتماعى قد يكون لهما دور مماثل للدور المتوقع للقاح المضاد لفيروس كورونا فى مكافحة كوفيد-19. وأضاف أنه «من الممكن أن يتم تطوير لقاح مضاد فى غضون عام»، لكنه حذر من أنه لن يكون «حلاً سحرياً» للأزمة الصحية العالمية.

وفى المقابل هناك من يستغلون الموت والكوارث ويتاجرون بالأزمات لكسب الأموال الحرام، ففى الولايات المتحدة الأمريكية استغل قراصنة الكمبيوتر كارثة كورونا، وقاموا باختراق المعلومات لمعهد بحوث طبية رائد يطور علاجاً لمرض كوفيد-19، وهددو بسرقة المعلومات أو فيرستها وتدميرها، اذا لم يدفع المعهد التابع لجامعة جامعة «كاليفورنيا-سان فرانسيسكو» مبلغ 3 ملايين دولار، وقاموا بالفعل بمهاجمة جزء من المعلومات، وتشفير الباقى بفيروس غامض، ما اضطر موظفو تكنولوجيا المعلومات معه إلى عزل أجهزة الكمبيوتر عن الكهرباء لوقف انتشار الفيروس الإلكترونى المهاجم.

وقام المعهد بالتفاوض إلكترونياً مع العصابة التى تعرف باسم «نيتووكر» التى هاجمت مواقع الجامعة، وتم من خلال التفاوض تقليص المبلغ إلى 1.14 مليون، بعد أن أكدت الجامعة أن الأبحاث بسبب فيرس كورونا أهدرت ميزانيتها، ولن يمكنها إلا دفع هذا المبلغ.