رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون مخاطر الحجر المنزلي على الأطفال وطرق تفادى آثاره السليية

الأطفال في الحجر
الأطفال في الحجر المنزلي

أكد عدد من الاستشاريين النفسيين وخبراء علم الاجتماع، أن الحجر المنزلي ومكوث الأطفال داخل المنازل لفترات طويلة تطبيقاً للإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، قد يؤدي إلى حدوث مشاكل نفسية لدى الطفل تصل إلى حد الاكتئاب التفاعلي.

 

وأشار الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى دور الأسرة المهم في حماية أبنائها من مخاطر العزلة الاجتماعية وتأثيرها السلبي على سلوك الأطفال مستقبلياً، مشددين على ضرورة فرض المراقبة المستمرة على الأطفال واتباع عدد من التعليمات والإرشادات التي من شأنها حمايتهم من الآثار النفسية المترتبة على تطبيق الحجر المنزلي.


وفي هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مكوث الأطفال لفترات طويلة داخل المنزل نتيجة التخوف من انتشار فيروس كورونا، وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة للوقاية من انتشار هذا الوباء، وابتعادهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، قد يؤدي إلى حدوث مشكلات نفسية لهم أو ما يسمى بالاكتئاب التفاعلي، مؤكداً أن هذا النوع من الاكتئاب يزول بزوال السبب.

 

وأردف فرويز، أن الأطفال الذين ينعزلون في المنازل ويبتعدون عن التعامل مع الآخرين مقتصرين على أفراد المنزل فقط، يعانون من التوتر النفسي والملل، مشيراً إلى أن تفادى هذه التأثيرات السلبية على هؤلاء الأطفال يحتاج إلى التفاف الأسرة وقيامها بدورها المهم لحماية أطفالها من هذه المخاطر النفسية.
 

وأوضح استشاري الطب النفسي، دور الأسرة المهم في حماية أبنائها من مخاطر العزلة الاجتماعية وتأثيرها السلبي على سلوك الأطفال مستقبلياً، وذلك عن طريق وضع البدائل التي تشغل أوقاتهم، بالإضافة إلى استبدال النشاطات الخارجية بالبدائل المنزلية، وحثهم على إقامة النشاط الرياضي وغير ذلك داخل المنزل، وتوفير الألعاب المفيدة مثل الفك والتركيب لتحسين حالتهم المزاجية.

 

ومن جانبه أكدت الدكتور شيرين شوقي استشاري الإرشاد النفسي، أن استمرار حجر الأطفال لفترات طويلة داخل المنازل، بسبب التخوف من إصابتهم من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وحرمانهم من نشاطاتهم الخارجية، يحتاج إلى اتباع العديد من التعليمات التي تشمل الرقابة والإرشادات لحمايتهم من الآثار النفسية المترتبة على ذلك.

 

وأشارت "شوقي"، إلى الآثار النفسية التي من الممكن أن تصيب الطفل بصفة خاصة نتيجة الحجر في المنازل، مثل الإفراط في النوم أو استخدام الهواتف المحمولة لفترات طويلة وممارسة الألعاب الإلكترونية بصورة مستمرة، وذلك فضلاً عن زيادة وقت الفراغ وتغيير نمط حياتهم عن المعتاد والانقطاع عن المدارس والتنزه وغير ذلك.

 

وقدمت شوقي، بعض النصائح التي يمكن اتباعها لحماية الأطفال من أضرار المكوث بالمنازل لفترات

طويلة، مثل الابتعاد عن النشرات الإخبارية التي تسيء من الحالة النفسية للأطفال، والاستماع إلى الموسيقى وممارسة الأنشطة المختلفة التى يفضلها الطفل، بالإضافة إلى المواظبة على التمارين الرياضية لاكتساب الطاقة الإيجابية، وتنظيم مواعيد النوم.

 

وشددت استشاري الإرشاد النفسي والصحة النفسية، على ضرورة فرض المراقبة المستمرة على الأطفال وتحديد أوقات محددة لممارسة الألعاب الإلكترونية على الهواتف المحمولة، على أن لاتزيد عن ساعتين يومياً، بالإضافة مشاركة الطفل في قراءة القصص البناءة والأعمال المنزلية، ومشاهدة التلفاز، مع مراعاة الإنصراف عن نقل الأخبار السلبية.

 

وفي سياق متصل قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الحجر المنزلي الذي تعرض له الأطفال فضلاً عن تطبيق الإجراءات الاحترازية والالتزام بالحظر للحد من انتشار فيروس كورونا، يجب استغلاله بشكل إيجابي لحماية الطفل وتفادى التأثيرات السلبية على سلوكه مستقبلياً، مؤكدة على ضرورة تحويل هذه المحنة إلى منحة كبيرة تعيد مظاهر التآلف والتلاحم الأسري مرة آخرى.

 

وأضافت "خضر"، أن مكوث الأطفال بالمنزل لفترات طويلة وحرمانهم من التردد على المدارس والأندية أو التعامل مع أطفال جدد، أدى إلى إعادة مكانة الأسرة الكبيرة وساهم في تنظيم حياة الأبناء، من خلال زيادة الاحتكاك والتعامل بصفة مستمرة داخل المنزل، لافتة إلى ضرورة استخدام هذه الفرصة في ضم كيان الأسرة مرة آخرى.

 

ونصحت أستاذ علم الاجتماع، الأسرة بضرورة منح الطفل المشاركة في الحياة اليومية داخل المنزل، وممارسة الأنشطة الحيوية المختلفة، بشكل أو بآخر، مشددة على أهمية الاستفادة من وقت الحظر لاكتشاف مواهب ومهارات لم يكونوا يعرفونها عن أولادهم، والمساهمة في تنميتها حتى لا يؤثر الحظر بشكل سلبي على سلوك الطفل بعد انتهاء هذه الأزمة.