عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد مرور 3 سنوات على قطع العلاقات..خبراء : قطر خسرت دورها في العالم العربي

اجتماع لدول الرباعي
اجتماع لدول الرباعي العربي مصر والسعودية والامارات والبحرين

ثلاث سنوات مضت على قرار دول الرباعي العربي" مصر والسعودية والامارات والبحرين" بشأن مقاطعة قطر وذلك عقب ثبوت تورطها في دعم الجماعات الارهابية التي تستهدف الامن القومي العربي .

وقد أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي أن قطر خسرت كثيرًا بعد مقاطعة دول الرباعي العربي لها حيث خسرت فرصة إعادة بناء تحالف مع القوى محور العالم العربي وهي السعودية والامارات ومصر وأيضًا جنت تقاربًا مع تركيا وإيران، مشيرين إلى أن الجانب القطري مازال متعنتًا تجاه هذه الازمة ولم يتجاوب مع المطالب التي حددتها الدول الاربع.

وأشار الخبراء إلى ان الدوحة  خسرت دورها الشرعي في المؤسسات الاقليمية وأصبح دورها محدودًا في صناعة القرار وبالتالي فإنه في حالة استمرارها في تعنتها فإن الازمة ستستمر كما هي عليه وقد تمتد، مشيرين إلى أن الجانب القطري يستقوى بالاطار الاقليمي التركي والايراني.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، بعد مرور 3 سنوات على مقاطعة دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والامارات والبحرين"، لقطر فإن المشهد الراهن سيستمر  إلى أطول مدة ممكنة وعدم تحقق تقدمًا في ظل التعنت الراهن للقطريين رغم الازمات في الداخل القطري وضغط المعارضة القطرية والمشكلات داخل الأسرة الحاكمة.
 وأشار فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن الجانب القطري مازال متعنتًا في التجاوب مع مطالب الرباعي العربي ولم يتجاوب مع أي طرح في البنود الـ13 التي حددتها الدول الرباعي العربي  الحاكمة لإدارة الازمة، نظرًا لان الجانب القطري يستقوى بالاطار الاقليمي التركي والايراني عوضًا عن البديل العربي رغم حرص الجانب العربي على قطر ودعوته في القمة الخليجية الاخيرةومشاركته على مستوى رئيس الوزاء القطري، وأيضًا استقواء القطريين بالجانب الأمريكي الذي استثمر في الازمة وحصل على عقود كبيرة في مجال التسليح، وبالتالي فإن الازمة الراهنة مستمرة.
 وذكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أن الوضع الراهن سيستمر كما هو عليه بسبب  التعنت القطري  رغم ما تمر به من أزمات داخل الاسرة الحاكمة والقضايا الدولية المرفوعة على قطر بسبب إجراءاتها في العمالة الاسيوية وغيرها، وأيضًا التهدئة، كما هو جاري على اعتبار أنه لاتوجد مصلحة قطرية في التصعيد مع الاستمرار في مزيد من التدخلات القطرية في ليبيا وسوريا وجنوب الساحل وإفريقيا وفي أغلب الأزمات الدولية ودعم الارهاب، ومن الممكن أن يحدث مزيد من التصعيد الاستراتيجي والعمل على الوصول لمخططها إلى أقصى أهدافها وهو ما يثير إلى استمرار الازمة على ما هو عليه.
قال الدكتور زياد عقل، الخبير بمركز الاهرام  للدراسات السياسية والاستراتيجية والمتخصص بالشأن العربي ، إن بعد مرور 3 سنوات على قرار دول الرباعي العربي" مصر والسعودية والإمارات والبحرين" بشأن قطع العلاقات مع قطر كان له تأثير سياسي على الدوحة حيث أصبحت منبوذة في العالم العربي ودورها محدود في التأثير على صناعة القرار في المؤسسات والتحالفات الإقليمية منها جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن دورها أصبح مسيس ومدفوع لمصالحها فقط.

وأشار عقل، في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، إلى أن قطع العلاقات مع قطر اثر سلبيا عليها سياسيا حيث انها خسرت دورها الشرعي في المؤسسات الاقليمية وأيضا

خسرت فرصة إعادة بناء تحالف مع محور القوى في العالم العربي وهي مصر والسعودية والامارات، لافتا الى انها غير مدركة بانها راهنت على رهان خاسر فإن دورها لم ينم عن أي مكاسب، مؤكدا أنها خسرت سياسيا أكثر من اقتصادية حيث أنها لديها كم احتياطي مهول، ولديها خطط بديلة وبالتالي فإن هذه الأزمة أثرت على الدوحة سياسيا.

وذكر الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن السيناريوهات المتوقعة في هذا الشأن هي أن تعترف قطر بفشل الرهان وتحاول الرجوع إلى محور النفوذ والقوى في العالم العربي ولكن ذلك يتطلب الحد من علاقاتها مع تركيا وهو ما تعترض عليه أمريكا فكرة رجوعها للمنظومة العربية، او محاولة مساعدة الرباعي العربي على تحقيق اهدافه منها ملاحقة تنظيم الإخوان التي تأويهم وهو المطلب المشترك لدول الرباعي العربي والسيناريو الآخر أن تستمر الأزمة كما هي وهو ما تفعله قطر الآن وتراهن على النفوذ التركي وتمدده في سوريا وليبيا وستكون تابعة لتركيا والتي تعتبرها قطر بوابة للعالم الغربي، ولكن هذا لم ينجح في ظل ما نراه حولنا من معدلات للقوى في المنطقة العربية.
ورأى الدكتور محمد صادق إسماعيل ، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن خلال الثلاث سنوات حدثت تأثيرات سلبية على قطر ولاسيما على الجانب السياسي والاقتصادي حيث إنها فقدت العديد من الاستثمارات من دول الخليج الثلاث وأصبحت تعتمد على التجارة الداخلية، بالاضافة بالاستثمارات البينية والطيران.
وتابع إسماعيل، أن قطر لن تجني من المقاطعة مع دول الرباعي العربي سوى التقارب مع تركيا وإيران وهو مايصب في مصلحة تركيا وإيران وليس المصلحة القطرية، مؤكدًا أن قطرخسرت كثيرًا سياسيًا على المستوى العربي حيث انه كان ينظر الى مجلس التعاون الخليجي ككتلة واحدة ولكن قطر أقامت علاقات تفاعلية مع تركيا وايران.
واختتم مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، حديثه: "أن على قطر النظر في إعادة رسم سياستها سواء من الجانب العربي والخليجي والدولي لان مستقبل ما قبل كورونا مختلف عن بعد كورونا مؤكدًا ان قطر خسرت كثيرًا سياسيًا، على حد قوله.