عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متخصصون في الدواء: عدم وعي المواطنين السبب في أزمة نقص علاج كورونا

الدواء
الدواء

منذ وجدت أزمة جائحة كورونا التي حصدت آلاف الأرواح على مستوى العالم، وبدأ السحب على الادوية الموجودة في السوق بطريقة عشوائية من قبل المواطنين، لا سيما إستغلال بعض المسئولين في القطاع الصحي تلك الأزمة للاستفادة منها.

وأكد متخصصون في قطاع الادوية أن أزمة عدم وجود الأدوية في الصيدليات، ناهيك عن الفيتامينات وأدوية السيولة وأمراض القلب والجلطات، حدثت بسبب عدم وعي المواطنين وجهلهم بمعالجة الامور، واعتقادهم أن تناول الفيتامينات بكثرة ستقيهم شر الفيروس المميت.

وعي المواطنين
أكد الدكتور صبري الطويلة، عضو نقابة الصيادلة، أن المواطنين المصريين يفتقدون ثقافة إستخدام الدواء بطريقة صحيحة، وتهافتوا على شراء الادوية الحيوية من الصيدليات مما وضعنا في موقف حرج.

وأضاف الطويلة في تصريحات خاصة ل بوابة الوفد، أن أدوية الروماتويت والذئبة الحمراء وكل أنواع فيتامين c,d ناقصه بشدة من السوق بسبب السحب القوى عليها؛ اعتقادا من المواطنين انها تقوم بعمل وقاية من فيروس كورونا.

وتابع الطويلة، ان الناس تضر نفسها ولا تستفيد من تلك الادوية بسبب استخدامها لها وأولادها دون الرجوع للطبيب وكذلك دون معرفة الجرعات السليمة والمناسبه لكل حالة،

وطالب الطويلة، المواطنين بتوخي الحذر من الادوية الغير موصوفة لهم من طبيب معالج بالإضافة إلى استخدام ادوية للوقاية دون ظهور اعراض فيروس كورونا، لأن لها آثار جانبية في حال استخدامها بطريقة خاطئة، وهذا يعرضهم للخطر.

وأشار عضو نقابة الصيادلة إلى أن سحب الأدوية الحيوية كالسيولة وأدوية روماتيزم القلب وغيرها، يعرض مرضى تلك الأمراض لخطر الموت، لأنهم يحتاجونها وبشدة،وهى الآن غير موجودة في السوق بسبب عدم وعي المواطنين.

لا يمثل خطر
ومن جهته قال الدكتور على ابو عوف رئيس شعبة الادوية باتحاد الغرف التجارية، أن تكالب المواطنين على الادوية الموجودة في السوق حاليا أدى إلى حدوث أزمة كبيرة، موضحا أن هذا عن جهل منهم بعد سماعهم لبروتوكول وزارة الصحة لعلاج كورونا، فسحبت الادوية من السوق.

وتابع أبو عوف في تصريحات خاصة ل بوابة الوفد، أن تلك الأزمة ليست لا تعاني منها مصر فقط، ولكنها مشكلة عالمية، موضحا أن أمريكا نفسها تعاني الآن من نقص الفيتامينات في أسواقها.

وأكد أنه لم يراعي أحد أحتياج باقي المواطنين لذات الادوية، وأنها بالنسبة لهم حياة أو موت، مشيرا الى أن عدم وجود الفيتامينات في الصيدليات لا يمثل خطر لأننا يمكننا الحصول عليها من خلال الأكل، فمثلا البرتقال والليمون والبقدونس والخضروات والفاكهة توفر فيتامين c .

وأكمل، أن الحجر الصحي يستخدم الادوية بجرعات معينه ولايام محددة، لما لها من اعراض جانبية يجب

تجنبها، ولكن المواطنين يجهلون الجرعات المناسبة مما يعرضهم للخطر.

وأكد أبو عوف، أن شركات الأدوية تضع خطة سنوية للإنتاج، قائلا: لو فرضنا أن الشركة تنتج مليون علبة لصنف معين خلال شهر، إذا هى تنتج ٣ مليون علبة في ٣ شهور، ولكن في حال سحبت كل الكمية المذكورة من السوق، فطبيعى تحدث أزمة لحين تصنيع نفس الكمية لتغطية الصيدليات مرة أخرى.

أناس سيئة
قال محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، إن من أزمة نقص بعض الأدوية الحيوية وكذلك الفيتامينات والزنك من الأسواق ترجع إلى سببين.

وأضاف فؤاد في تصريحات خاصة ل بوابة الوفد، أن من أهم تلك الأسباب هو إستغلال البعض لازمة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أظهرت الكارثة الحالية وجود أناس سيئة جدا في القطاع الصحي الذي ينفق حوالي ١٢٠ مليار جنية في السنة.

وتابع، أن السبب الثاني في إحداث أزمة الادوية هو تكالب البعض على أدوية البرد والسيولة ومخفضات الحرارة، بسبب الخروج الغير مسئول من رواد السوشيال ميديا ونشر فيديوهات غير صحيحه عن تقوية المناعة وعمل وقاية من فيروس كورونا.

وأفاد أن المواطنين بدأوا تطبيق هذه النصائح الوهمية اعتقادا منهم انها تقيهم من شر كورونا، مؤكدا ان لازال حتى الآن هناك من يعتمد على الصيدلي لتشخيص حالته وصرف له الادوية اللازمة لعلاج عرض معين دون الرجوع للطبيب متخصص، لذلك فإن هناك ممارسات شبه احتكارية في كل ما يخص الأزمة من اول الماسك والكحول إلى الكثير من الادوية.

وأشار إلى أن هناك رقابة على تصنيع الادوية ولكن لايوجد رقابة على التوزيع، لذلك فإن بعض الصيادلة يحجزون الادوية أما لزبائنهم، أو بيعه بأضعاف ثمنه.