تصدى لقانون إغتيال حرية الصحافة.. محطات في حياة رجائي المرغني
استيقظ الوسط الصحفي، صباح اليوم الأربعاء، على خبر وفاة الكاتب الصحفي الكبير، رجائي المرغني، الوكيل الأسبق لنقابة الصحفيين، عن عمر يناهز ٧٢ عاما.
وولد المرغني في ٢٥ سبتمبر عام ١٩٤٨ بمحافظة المنيا، وإلتحق بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وتخرج من قسم الصحافة عام ١٩٧٠، بتقدير جيد جدا مع مربتة الشرف.
وفور تخرجه عمل محررا بوكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1970، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير ، وتخصص فى الشئون الفلسطينية والعربية.
وفي عام ٢٠٠٧ شغل المرغني منصب نائب رئيس التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط إعتيارا من 2007 والمسئول عن شبكة المراسلين بالوكالة .
وخلال الفترة من ١٩٨٨ - ١٩٩٢ عمل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى العاصمة اليمنية صنعاء.
وشارك مع الزميلين صلاح الدين حافظ وحسين عبدالرازق فى صياغة مشروع ميثاق الشرف الصحفى الذى أقرته الجمعية العمومية فى يونيو 1996.
وبإسهامه الفكري والقانوني شارك فى مختلف معارك الدفاع عن حرية الصحافة وإستقلال النقابة، كما تصدى لقانون إغتيال حرية الصحافة "93" لسنة 1995 .
كما أسهم الكاتب الكبير، ضمن لجنة صحفية قانونية ضمت الأساتذة أحمد نبيل الهلالى والمستشارسعيد الجمل والدكتور نور فرحات وحسين عبدالرازق ومجدى مهنا فى صياغة إعداد " مشروع قانون الصحافة " فى مواجهة مشروع القانون الحكومى عقب أزمة القانون " 93 " .
وعرف الميرغني بارتباطه الشديد بالعمل النقابى منذ عام 1980، بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999، وكان مشهود له بقدرته الفائقة على العمل الخدمي والنقابي.
وللمرة الثانية تم انتخابه عضوا بمجلس النقابة، خلال دورة 1999 – 2003، واختير وكيلًا أول للنقابة ورئيسا للجنة القيد، وأسهم في تطوير إجراءات القيد واعتماد معايير موضوعية للعضوية.
وخلال فترة تجنيده، شارك في حرب أكتوبر المجيدة، وقاتلضمن صفوف اللواء 16 مشاة معركة " المزرعة الصينية " بالدفرسوار ، والتى تكبد فيها العدو خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات، وأصيب بشظية
كما شارك "الميرغني" في لجنة الإشراف على إنشاء وإستلام مبنى النقابة الجديدة، وتحديث النظام الإدارى والخدمات المقدمة للأعضاء، وساهم بشكل مؤثر في أعمال اللجنة المكلفة بإعداد مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر.
واختير المرغني كأمينا عامًا مساعدا للجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عام 2001، كما اختارته اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الرابع للصحفيين برئاسة النقيب جلال عارف أمينا عاما للمؤتمر، وطلك بمشاركة النشطاء من الجمعية العمومية خلال الفترة من 23-25 فبراير 2004، وشارك في المؤتمر التأسيسى للمنظمة العربية لحرية الصحافة الذى عقد في لندن عام 2000، واختارته لجنة تفعيل ميثاق الشرف الصحفى مقررا لأعمالها في يونيو .2007
وكتب المرغني عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسى والنقابي، و صدر له كتاب " الصحفيون فى مواجهة القانون 1993 " الذى صدر عن دار الهلال، وفي عام 2005 صدر له كتاب " نقابة الصحفيين " ضمن سلسلة النقابات المهنية التى يشرف عليها مركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة الأهرام .
وتم تكريمه من قبل الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضمن 34 شخصية عامة أسهمت في تعزيز جهود التحول الديمقراطي خلال العقد الأول من الألفية الثالثة 2010.