رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علاجات كورونا بالفيسبوك خطر داهم على المواطنين

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، انتشار كبير لعدد من أنظمة العلاج التي يدعي ناشريها بأنها هي نفسها التي يتم استخدامها بمستشفيات وزارة الصحة لعلاج مرضى فيروس كورونا، الأمر الذي جذب الرواد للتفاعل مع تلك المنشورات ومشاركتها والاعتماد عليها دون الرجوع إلى طبيب مختص.

 

تمثل تلك الظاهرة خطرًا شديدًا على صحة المواطنين، وتفتح بابًا أمام الشركات الغير معتمدة للاحتيال على عقول المصريين بالإعلان عن المزيد من الأدوية الغير صحيحة بحُجة أنها تعالج من فيروس كورونا، فضلًا عن فتح الباب على مصراعيه للجوء الكثيرين للوصفات الطبية والعلاجات الغير صحيحة.

 

ومن جانبها، أصدرت وزارة الصحة والسكان، بيان رسمي للتصدي لتلك البروتوكولات الغير صحيحة، والتأكيد على مدى خطورتها وعدم استخدامها بالمستشفيات التابعة لهم، حفاظًا على صحة المصريين وعدم اللعب بعقولهم.

 

وعلق الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة العامة والمناعة بجامعة عين شمس، على تلك بروتوكولات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها تسبب أضرار جسيمة على صحة المرضى وقد تؤدي إلى الوفاة.

 

وأضاف عقبة في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن علاج مرضى كورونا يستلزم الفحص الطبي وأخذ التاريخ المرضي أولًا، ثم عمل التحاليل والأشعة لتحديد درجة الحالة والعلاج المناسب لها،  مؤكدًا أنه لا يوجد نظام واحد يتناسب مع كل المرضى، وذلك لاختلاف طبيعة كل حالة عن الأخرى.

 

وأوضح أن أصحاب الأمراض المزمنة يحتاج لبروتوكول علاج خاص يتناسب مع حالتهم، فضلًا عن أن حالات كورونا مختلفة ولا تشبه بعضها، لذا يجب على المواطنين الحذر من تلك المنشورات والأنظمة العلاجية التي من الممكن

أن تسبب لهم أضرار كبيرة.

 

فيما قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المُعدية، إن البروتوكولات المنتشرة طبيًا خطأ ولا يصلح نشر أدوية بهذا الشكل لأن الوضع الصحي يختلف من فرد لأخر، نظرًا لاختلاف تفاعل وتأثير الأدوية على أعضاء الجسم.

 

وأضاف عز العرب، أن تلك العلاجات المنتشرة لها آثار جانبية كبيرة وخطيرة ففي بعض الحالات تؤثر على القلب، وبعضها يؤثر على كفاءة آداء الكلى والكبد، لذا فهذا السلوك ضد مبادئ الصيدلة والطب، ناهيك عن أن هناك أنواع من الأدوية لم يثبت جدواها ضد الفيروس ولم تتم الدراسات الإكلينيكية بدرجة كافية عليها لذا يجب الإشراف الطبي.

 

وأكد أستاذ الباطنة، أن الأدوية من الممكن أن تتفاعل وتسبب أثار جانبية قد تكون مميتة، موضحًا أن أعراض كورونا تتشابه مع أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ولكن أعراض كورونا الأقوى هما ارتفاع درجات الحرارة والسعال الجاف لأيام متعددة، وفي هذه الحالة يجب تناول مخفضات الحرارة وفيتامين سي والتزام الراحة حتى الذهاب للمستشفى.