دبلوماسي يوضح خسائر عدم وقف النزاع بمناطق الصراع في ظل أزمة "كورونا"
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن وقف النزاعات في مناطق الصراع تزامنًا مع أزمة كورونا يعد بارقة أمل لها في ظل انتشار الأوبئة، موضحًا أن المملكة العربية السعودية تفاعلت مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة وأعلنت هدنة بينها وبين قوات الشرعية في اليمن لمدة أسبوعين، وهو ما يعكس دورها الإيجابي في تسوية الصراعات في الوقت الحالي، خصوصًا أنها رئيسة مجموعة العشرين.
وأوضح هريدي في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن عدم وقف النزاع بمناطق الصراع مثل سوريا واليمن وليبيا، إن دل على شيء يدل على عدم تحمل المسئولية، الذي بدوره يسبب عواقب وخيمة، خصوصًا في ظل اجتياح " كورونا" لجميع بلدان العالم، موضحًا أن استمرار القتال سيكون حائلًا بينها وبين أي مساعدات طبية من المجتمع الدولي، أو دول الجوار.
استنكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، موقف الولايات المتحدة من أزمات عدة منها الأزمة الليبية، خصوصًا أنها اتخذت وضع المتفرج
وتابع: سوريا واليمن تعدان بيئة خصبة لاستفحال الأمراض بهما، وقدرتهما على مجابهة الوباء تعد محدودة مما ينذر باستياء الأمر إذا لم يتوقف القتال، مستبعدًا تسوية النزاعات في الوقت الحالي، لاسيما أن تكلفة إعادة بنائها وإعادة التوطين ستكون مرتفعة في الوقت مقارنة بما كانت عليه من دون الوباء.
جدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا لوقف القتال في مناطق النزاع من أجل مكافحة وباء كوفيد-19 بشكل أفضل.