عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رُب ضارةٍ نافعة.. أصحاب محال منظفات: "كورونا أنعش تجارتنا والاشية بقت معدن"

انتشر فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 حول العالم؛ ليسبب أزمة اجتاحت العالم أجمع وأثارت الذعر بين كافة الشعوب وأخذت معها اَلاف الأرواح وتركت مئات الاَلاف يتألمون.

ومازال"كوفيد - ١٩" أو كما يطلق عليه "كورونا" ، يُهدد آلاف الأرواح، ويقتنص الضحايا دون استئذان ؛ ما جعله يصبح  حديث الساعة.

وكاد كورونا أن يعصف بدول كاملة لولا أنها تُقاوم حتى الاَن، ولعل أصعب جزء في أزمة كورونا هو عدم وجود مصل مضاد له أو علاج يحد من تأثيره، وكل ما يمكن أن يُقدّمه الأطباء جنود الجيش الأبيض كالأطباء والممرضين هو عزل المريض، ومنع اختلاطه مع الأصحاء، والحرص على إتباع الإرشادات الوقاية والإجراءات الاحترازية.

 

تضررت دول العالم بأكملها من كورونا اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا.. إلخ وتدهورت البورصات جراء الفيروس الجديد الذي بدأ من مدينة ووهان الصينية؛ لينتشر في مدن العالم أجمع، ويعطي الولايات المتحدة الأمريكية نصيب الأسد الإصابات والوفيات، ثم تليها أسبانيا وإيطاليا.. إلخ.

 

أما بالنسبة لمصر فلا تزال الأمور أفضل إذا ما قورنت بدول العالم كافة، فقد كانت مصر من أولى الدول التي فرضت الإجراءات الإحترازية في المطارات للقادمين والمسافرين من خلال عمل الفحوصات اللازمة، وكذا في كافة المصالح وبدأت بعدها بتدشين مبادرات توعوية للشعب وقامت بتوفير المستلزمات الطبية والمنظفات الشخصية بشكل كبير، بالإضافة إلى تأهيلها للمستشفيات الحكومية والجامعية على أكمل وجه حتى اختتمت بفرض حظر حركة التجوال للحد من انتشار الفيروس بشكل كبير.

 

وطبقا لآخر تقرير صادر من وزارة الصحة المصرية أمس الأحد، بشأن عدد المصابين والوفيات جراء فيروس كورونا، فقد بلغ عدد المصابين ١١٧٣ والوفيات ٧٨.

 

"رب ضارة نافعة".. لا يوجد إنسان على وجه الأرض لم يتضرر من أزمة فيروس كورونا، ولكن هناك فئات بعينها استفادت من هذه الأزمة ماديًا من خلال انتعاش تجارتهم وعلى رأسهم أصحاب محال المنظفات، فقد ازدادت مبيعاتهم بشكل كبير  "على حد وصفهم" خاصة الكلور وصابون اليدين والسائل والديتول والمنظفات بشكل عام، وكذا تجارة الجملة والسوبر ماركت والمخابز والصيدليات.

 

وفي جولة للحديث مع عدد من أصحاب محلات المنظفات بأكثر من منطقة، اتفقت الآراء على أن أزمة فيروس كورونا بالرغم من أثره على كافة فئات الشعب إلا أنهم استفادوا منه ماديًا، وانتعشت تجارتهم وازدادت حركة البيع والشراء بشكل كبير.

 

"الحمد لله البضاعة بتخلص يوميًا وحركة الشراء ازدادت والاَشية بقت معدن".. هكذا وصف محمد الدسوقي، صاحب محل منظفات بمنطقة فيصل، حالة البيع والشراء بالنسبة لمحلات المنظفات خاصة، لافتًا إلى أن الإقبال عليها ازداد مع بداية أزمة فيروس كورونا بشكل رهيب حتى تكاد البضاعة تُباع بالكامل كل يوم خاصة الكلور والصابون.

 

وعبر الدسوقي بفطرته البسيطة عن مدى تخوفه من فيروس كورونا الذي اجتاح العالم بالرغم

من انتعاش سوق بضاعته، قائلًا: "حالتنا المادية اتحسنت منذ بداية أزمة كورونا والحياة عادت كما كانت بعد حالة الركود الطويل، ولكن خايفين على بيوتنا وأهلنا من الفيروس، كل حاجة تهون مقابل القضاء على الفيروس".

 

وبسؤاله عن مدى إلتزامة بالقرارت الأخيرة التي أتخذتها الدولة لمواجهة الفيروس، أجاب: "بطبق قرارات الدولة كما حددتها ومقدرش أخالفها لأني عارف أنها بتصب في مصلحتي أولا وكل اللي بيحصل في مصلحة الشعب، المحل يغلق في المواعيد المحددة وبلتزم بقرار حظر التجول وأطبق الإجراءات الإحترازية التي حددتها وزارة الصحة من حيث النظافة الشخصية والتعقيم أثناء السير في الشارع، وكل ده بطبقه على أهل بيتي".

 

وبالحديث مع سيد عبد الراضي، بائع منظفات في منطقة الجيزة، قال إن أزمة فيروس كورونا أرعبت العالم بالكامل ولكنها انعشت سوق محال المنظفات متابعًا: "الناس كلها بتتكلم عن فيروس كورونا ومبقاش ورانا يوميًا غير الأزمة دي، ولكن زي ما عدينا أي أزمة في مصر إن شاء الله هنعدي الأزمة دي كمان وهنرجع أحسن من الأول، ومصر مذكورة بالخير في القراَن والإنجيل".

 

وأضاف"حركة البيع انتعشت والحمد لله؛ لأن فيروس كورونا بيحتاج للنظافة الشخصية باستمرار والتعقيم، فالصابون والكلور بيخلصوا بسرعة، ونرجع نشتري ونبيع من جديد".

 

وفي منطقة رمسيس، أجمع بائعو المنظفات  على أن هناك العديد من الفئات تحسنت حالتهم المادية بعد أزمة فيروس كورونا من خلال عودة حركة البيع والشراء من جديد أفضل من الأول وهم أصحاب محال المنظفات والمخابز والصيدليات والسوبر ماركت.

وأكدوا أن حالتهم النفسية كباقي الشعب متأثرة ومتخوفة من انتشار فيروس كورونا، قائلين: "أحنا على استعداد تام نرجع زي الأول نبيع ونبيع بشكل قليل ولكن الأزمة تنتهي على خير، ونأمل في أن تعود الحياة لطبيعتها من جديد قبل قدوم شهر رمضان الكريم".