رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

غباشي: مساعدة رجال الأعمال للحكومة ضرورة لتفادي أزمة كورونا

تعالت الأصوات التي تطالب النخبة المالية، وأصحاب الأعمال فى القطاع الخاص أن تتحمل  تبعات  أزمة فيروس كورونا بجانب الدولة،  وكل شخص على قدر طاقته على التحمل وليس على قدر حاجته، فالظروف الاقتصادية ظروف موجعة وظروف صعبة جداً وهو ما يتطلب ايضاً أن نراعى بعضنا البعض وأن يعذر بعضنا البعض وأن نضع أيدينا جميعاً فى ايدى بعض لنتجاوز المحنة ونحقق التكافل الاجتماعى ونحقق أيضاً المسئولية الاجتماعية.

 

واحدثت أزمة تفشي فيروس كورونا في بلدان العالم أزمة ليست بقليلة على اقتصادياتها، ما جعل بعض الحكومات تتخذ إجراءات تحول دون وقوع كيانها الاقتصادي، حفاظا على بقائها في ظل جائحة فيروس يأكل الأخضر واليابس.

 

أزمة كورونا تحكمت فى اقتصادات العالم بأسره، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية  التي تعتبر القوة العظمة الإقتصادية الأولى فى العالم، ما جعل الرئيس دونالد ترامب يوقع على قانون يعرف بقانون "الانتاج الدفاعى"، وعلى أثر  التوقيع على القانون أصبحت كل إمكانات القطاع الخاص وموارده ومصانعه وخطوط انتاجه ومخازنه تحت تصرف الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة لمواجهة الاخطار الناجمة عن هذا الفيروس.

 

ومن تبعات القانون، صدرت بعض التكليفات بالفعل للقطاع الخاض، وكان أول هذه التكليفات والأوامر تكليف شركتى " جنرال موتورز " و "  فورد " بتصنيع الآلاف من أجهزة التنفس الصناعى فى أسرع وقت ممكن لمواجهة هذه الأزمة التى تعصف بالبلاد.

 

وفي هذا الصدد، أشاد مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، بالوعي الوطني لدى الكثير من النخبة المالية في الدول الأوربية، وخاصة في مدها ليد العون لحكوماتهم في مواجهة أزمة فيروس كورونا التي أثرت سلبا على اقتصاديات كبيرة، من بينها الصين وأمريكا.

 

واضاف غباشي في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" ، بأن مساعدة رجال الأعمال، والوقوف بجانب الدولة في الأزمات ينبع من ثقافة داخلية، ليست متواجدة في الكثير من أصحاب الأعمال في مصر، مشيرًا إلي أنه لايمكن استخدام ذات الأسلوب التي تحدث به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع

شركة "جنرال موتور"، وألا يعتبره البعض تأميم مايعني وضع امكانيات القطاع الخاص تحت تصرف الحكومة.

 

وافاد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن دور النخبة المالية لايقتصر على السعي وراء السراء الفاحش دون وجود دور مجتمعي ووطني لهم لايقتصر على الازمات، لكن مستمر على مدار الأيام والسنين، مضيفاً أن ما تمر به البلاد في حربها ضد فيروس كورونا الذى يعصب بالعالم كله يحتم علي رجال الأعمال الوقوف الى جوار الدولة بالإلتزام بمهام المسئولية الاجتماعية.

 

وأشار الى أن المسئولية الاجتماعية ليست منة من الغنى للفقير ولا منة من القادرين لغير القادرين فالمسئولية الاجتماعية وتعظيم دور الوظيفة لرأس المال هى نوع من العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعى هو اول ما ينعم به الغير قادر واول ما ينعم به الغنى ايضاً.

 

وتابع:" كان لازاماً في ظل الأزمة التي تشهدها مصر، والعالم أجمع على رجال الأعمال أن يكون لهم دور ليس فقط في التبرع بالأموال، لكن هناك مساهمات عينية تتمثل في بناء مستشفيات، واستيراد أجهزة تنفس وغيرها لمواجهة فيروس كورونا مع الدولة".

 

ولفت، أن الانتباه للمرحلة الحالية تتطلب تجميع الناس حول الدولة ليشارك الجميع كل حسب إمكاناته لأن فيروس كورونا ستكون له آثار اقتصادية كبيرة جدا وسوف تؤثر علي الجميع مما يتطلب تجميع الناس وليس تفريقهم.