عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

15 عام على رحيل النمر الأسود.. أحمد زكي بين الفن والاضطهاد والمرض

15 عاماً مضت على وفاة نجم كبير من نجوم السينما المصرية ، الذي استطاع خلال حياته الفنية أن يفرض موهبته على أجيال سبقته ونجوم لمعت بعد رحيله، أُسطورة لن تتكرر غيرت جميع مفاهيم الفن ، حيثُ استطاع الشاب صاحب البشرة السمراء أن يفرض عبقريته الفنية ويغير المقاييس التي يتم اختيار النجم على أساسها لتتحول من الوسامة إلى القوة والجاذبية والتمكُن في الأداء التمثيلي، إنه أحمد زكي ،النمر الاسود ، والامبراطور، والعبقري.

إقرأ أيضًا: شاهد.. رغدة تطالب بإنقاذ إرث أحمد زكي : "ليه بتكشفوا عنه ستره"

لمكافحة كورونا.. طبيب يضع روشتة لتقوية الجهاز المناعي

 وتحل اليوم في 27 مارس، الذكرى الـ 15 على رحيل الفنان الكبير أحمد ذكي ، الذي فارق الحياة بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، الذي كان ومازال من الفنانين المميزين في عالم الفن ، حيث ترك بصمة في قلوب الملايين من خلال أعماله المميزة الخالدة في تاريخ السينما المصرية ، وأدائه الرائع الذي سرد عبقريته الفنية.

 وتستعرض "بوابة الوفد"، من خلال هذا التقرير أبرز المواقف الإنسانية التي تعرض لها الفنان أحمد زكي وتركت أثرا كبيرا في حياته.

عاش وحيدا منذ الصغر
عاش الفنان الكبير أحمد زكي، حياة مليئة بالصعوبات التي أثرت فيه بشكل كبير، وأجبرته الحياة أن يعيش بمفرده منذ الصغر حيث تولى جده تربيته بعد أن رحل والده مبكرا، وتزوجت والدته بعدها من رجل آخر، التي لم يلتمس لها العذر إلا مرور الوقت.

 
أحمد زكي بين الاضطهاد والعنصرية
في عام 1975، تعرض أحمد زكي إلى أسوأ واقعه في حياته، فبعد أن إتفقت مجموعة بقيادة ممدوح الليثي والمخرج علي بدرخان على صناعة فيلم، يحاكي قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وهو "الكرنك"، أختير أبطال الفيلم، وكام من بينهم أحمد زكي، ليجسد شخصية إسماعيل الشيخ.

 

ولم يتردد الفنان في القبول، ولكن فوجىء باستبعاده من المشاركة بالفيلم، وجاءت الصدمة بعد معرفته للسبب، بعد أن أخبره ممدوح الليثي عن السبب وهو رأي المنتج والموزع رمسيس نجيب الذي جاء فيه: "مش معقول السندريلا سعاد حسني يحبها ويبوسها واحد أسود.. ده أخره يبقى جرسون"، وفي تلك اللحظة تحطم أحمد زكي نفسيًا، وروى الناقد الفني فريد، نقلا عنه: "كنت هموت نفسي.. همثل إزاي بعد كده".

 

في يوليو 1969، حيث يتم الاستعداد لإقامة احتفالية على شكل أوبريت كتبه جاهين، وكان زكي ضمن الكومبارس نظرًا لحداثة سنه ودراسته المسرحية، آنذاك، جعلت

المخرج الألماني للأوبريت، إيرفن لابستر، يرشح زكي لأداء البطولة، لكن الرفض كان مصيره بسبب مدير المسرح، سعد أبوبكر، وكان مبرره وقتها: “كيف يؤدي طالب بالفنون المسرحية بطولة أوبريت كبير”، فكانت بمثابة ضربة قاسية للفتي الأسمر.

أحمد زكي والشائعات
تعرض أحمد زكي للعديد من الشائعات المغرضة التي كانت تكتب عنه في الجرائد والمجلات لصالح شخصيات أخرى،  وتعكر صفوه باستمرار، فضلا عن دورها في التأثير على سمعته داخل الوسط الفني، فكان أشد مايثير غضبه كتابة بعض الجرائد أخبار عن قيام أحد زملائه ببطولة عمل يستعد له بدلاً منه.
 
وعلى الرغم من نجاح أفلامه كانت لا تجد دور عرض كافية، بالمقارنة بنجوم آخرين مثل: نادية الجندي وعادل أمام، ولا تعرض أكثر من أسبوعين أو ثلاثة، لحساب موزعين ومنتجين منافسين، مثل فيلم هيستيريا، وغيرها.
 
مرض أحمد زكي والتكتم بفقدانه البصر
 أصيب أحمد زكي في آخر أيامه بمرض السرطان، الذي أثر في نفسيته كثيرا، ولكنه قرر وهو يعاني الآلام، أن يقدم فيلم سينيمائي، عن قصة حياة العندليب عبد الحليم حافظ.

 

وأراد زكي، أن يقدم هذا الفيلم في تلك الظروف الصعبة ومع شدة مرضه فضلا عن غرامه بشخصية الفنان عبد الحليم حافظ، كما أنه أراد أيضا أن يترك مبلغًا ماليًا كبيرًا لابنه هيثم، يعتمد عليه في حياته، خاصة أنه كان معروفا بإسرافه الشديد.

 

وقبل وفاته، بعد أن عانى كثيرا مع مرض سرطان الرئة، أصيب بالعمى، ولكنه طلب التكتم على الخبر، وتعامل مع المقربين منه وكأنه من المبصرين، ولم يبلغ أحد، ولكن الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ جراحة الأورام والطبيب المعالج للفنان الراحل كشف ذلك.