رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روشتة طبية.. كيف تحافظ على صحتك النفسية في زمن الكورونا

 المناعة هي حائط الصد الأول لمواجهة فيروس كورونا، وفي ظل تزايد حالة القلق والهلع والزعر لدى فئات المجتمع جراء انتشار الوباء، وتزايد عدد الإصابات والوفيات حول العالم، ستتأثر مناعة الأفراد نتيجة تسرّب الإحباط والهلع النفسي ما يضعف درجة مناعتهم ومقاومتهم للفيروس.

 

 أطباء نفسيون أكدو أن التداعيات النفسية لوباء كورونا لا تقل خطورة عن التداعيات الصحية، خصوصًا في ظل تسرب حالة الرهاب الاجتماعي، والوسواس القهري، والوهم لدى الكثيرين، وتخيل إصاباتهم بالمرض، ومصيرهم والتفكير السلبي، مما يؤدي لظهور أعراض غير حقيقية.

 

 ووضع أطباء نفسيون روشتة للتقليل من التأثيرات النفسية جراء وباء كورونا، في محاولة للتعامل مع الأزمة، بصحة نفسية جيدة، تسهم في تنفيذ طرق الوقاية والإجراءات الاحترازية، والتقليل من الضغط النفسي وتصدير الطاقة السلبية التي قد تتسبب في انهيار جهاز المناعة لدى الكثيرين وإصابتهم بأمراض نفسية.

 

القلق غير الصحي كارثي:

 الخبراء أكدوا أن حالة القلق مبررة، ولكن هناك قلقًا صحيًا يدفع الشخص لاتخاذ إجراءات وقائية، والالتزام بإجراءات السلامة، وقلق غير صحي، يصيب الشخص بالهلع، والفزع ويشل حركته عن التعامل مع الأزمة، واتخاذ إجراءات احترازية للوقاية من الفيروس، محذرين من النوع الثاني من القلق، لأن الفيروس يتطلب صحة نفسية جيدة لتبديل الإنسان سلوكياته في فترة قصيرة حتى لا يتعرض للإصابة بالفيروس.

 

خطورة السوشيال ميديا:

 يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب، إن الوقت الحالي يتطلب من الجميع البُعد عن الأماكن المزدحمة بغية عدم التعرض لوسواس قهري يوهم الإنسان بأنه مصاب "بكورونا"، لافتًا إلى أن تلافي مرحلة الدخول في الوهم تبدأ بالابتعاد عن السوشيال ميديا وما يثار عليها من أخبار متضاربة عن كورونا.

 

 وأوضح فرويز في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن هناك قلقًا نفسيًا يسمى "سودو كورونا" يوهم الشخص بأنه مصاب بالفيروس وهو دون ذلك، موضحًا أن ٨٠٪ من المترددين على المراكز الطبية للكشف على أنفسهم يعانون من مرض نفسي ناتج عن الخوف والهلع من ذلك الفيروس.

 

 ونصح استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب، بالاستمتاع بالحياة داخل المنزل في تلك الفترة عبر ممارسة الأشياء المحببة بين الأسرة والابتعاد التام عن المتابعة اللحظة لمستجدات كورونا، مستكملًا: "متابعة الأفلام الفكاهية التي تغير المود أمر مهم جدًا في الوقت الحالي".

 

تفادي نزلات البرد:

 الإصابة بنزلات البرد العادية سبب رئيس في دخول الشخص مرحلة الوهم، والإصابة بالفيروس، بسبب تشابه الأعراض ما بين نزلة البرد العادية وأعراض فيروس كورونا، لذا نصح الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، بعدم تخفيف الملابس لعدم التعرض لنزلة برد تُدخل الشخص في مرحلة الوهم، ويضعف مناعته، مؤكداً أن الخروج

من عنق الزجاجة  في تلك المرحلة يكون عبر الالتزام بتعليمات الوقاية بلبس الكمامة وغسل اليدين جيداً لمدة ٢٠ ثانية.

 

 وأضاف هاني في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الابتعاد عن السوشيال ميديا مهم جداً في تلك المرحلة، ولا سيما أن هناك تناولًا لأحداث كورونا لا تمت للواقع بصلة من المواقع المعادية للدولة، مضيفًا أن من أهم طرق الحفاظ على الحالة النفسية عدم أخذ تلك المعلومات بأنها صحيحة، وعدم تداولها بين الآخرين لأن الكثير سيتأذى من ذلك.

 

 وأوضح استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن الابتعاد عن الأشخاص المصدرين للطاقة السلبية مهم في ظل الظروف الحالية، موضحًا أن الطاقة السلبية تؤثر على جهاز المناعة لدى الإنسان، فبالتالي يكون عرضة للإصابة بذلك الفيروس.

 

الإحباط واليأس ناقوس خطر:

 وأكد هاني، أن الحزن والاحباط واليأس ناقوس خطر يهدد الإنسان، ويجعله يعرض الآخرين لأضرار تعود بالسلبية على المجتمع ككل في الظروف الحالية، مؤكداً أن الوقت الحالي فرصة عظيمة لمزاولة الأنشطة الممحببة للجميع، مثل قراءة الكتب ومتابعة المسلسلات، والرجوع للتواصل التام مع شريك الحياة بشكل يعيد الأشياء لنصابها، ولا سيما أن الفترة الحالية تكشف حقيقة الجميع من يكون بجوارك ومن دون ذلك.

 

 قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الظروف الحالية، وتأجيل الدراسة، وفرض حظر التجول، فرصة سانحة لاحتواء الأسرة، ولاقتراب الأب من أبنائه وحل مشاكلهم، موضحة أن الجميع شغلته الحياة وأصبح بعيدًا كل البعد عن أسرته نظراً لظروف الحياة.

 وأوضحت خضر في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، إن سلامة الفرد تتطلب الابتعاد عن الأماكن المكتظة بالمواطنين، لا سيما أن المرحلة الحالية تعد فرصة للتوعية بالنظافة وإبراز أهميتها في الحفاظ على صحة الفرد والأسرة ووقايته من جميع الأمراض.