رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبرزها الفشل الكلوي.. أطباء يكشفون أعراض "هانتا" وطرق الوقاية منه

لم يتعافى العالم بعد من فيروس كورونا، الذي حصد آلاف الأرواح، من الشعوب، وانتشر بغالبية الدول، وتسبب في إنهيار الاقتصاد العالمي، ومثلما ظهر "كورونا" في بادئ الأمر بمدينة ووهان الصينية، ظهر أمس فيروس أخر وهو "هانتا" بمقاطعة يونان الصينية، وكأن الفيروسات لا تأتي فرادى.

وعلى إثر فيروس "هانتا" توفي مواطن صيني، في إحدى حافلات النقل العام، المتجهة إلى مقاطعة شاندونغ الصينية، الأمر الذي أثار الفزع والذعر، وترتب عليه توقيع الكشف الطبي على كل الركاب للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

إقرأ أيضًا:- سفارة الصين بالقاهرة تكشف حقيقة فيروس هانتا الجديد

ومن جانبه، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن العدوى بفيروس "هانتا" نادرة الحدوث وتتسبب في ألتهابا رئوي، وهو فيروس غير معدي من شخص لأخر، مؤكدًا على عدم وجوده في مصر.

وأضاف بدران في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن "هانتا" من فصيلة فيروسات الهانتا التى تنتشر بين القوارض، ولا تسبب لهم شيئًا، ونسبة الوفيات منه بين البشر حوالي 38%، موضحًا أسباب الإصابة بذلك الفيروس الذي ينتشر عادةً في المناطق الريفية والغابات والحقول والمزارع  الغنية بالقوارض، منها الاتصال الوثيق ببول أو روث أو لعاب القوارض  كالجرذان والفئران.

وتابع: ومن ضمن أسباب الإصابة أيضًا استنشاق الهواء و الغبار الملوث بالفيروس، وفي حالات نادرة  قد تحدث العدوى نتيج العض من قارض، ولمس الفم أو الأنف أو العين بعد التعامل مع سطح ملوث بإفرازات القوارض.

وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أعراض "هانتا" التي تبدأ عادةً بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الصداع والحمى، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وآلام العضلات، خاصة العضلات الهيكلية الكبيرة كالفخذين، والدوار، والقشعريرة، والقيء والغثيان، والإسهال، وآلام المعدة، وضيق النفس، والسعال، واحتقان الرئتين وامتلاءهم بالسوائل.

واستطرد: أما هانتا الحمى النزفية تظهر أعراضها بسرعة شديدة ومنها الحمي، وآلام الظهر، وآلام المعدة والصداع، وضبابية الرؤية، واحمرار الوجه، وانخفاض ضغط الدم، وتصل مضاعفاته إلى الفشل الكلوي الحاد.

ولفت بدران، إلى طرق الوقاية من الإصابة بفيروس "هانتا"، وهي سد الفتحات التي قد تسمح للقوارض بالدخول، وتخزين الطعام والمياه والقمامة في حاويات بأغطية محكمة الغلق، ووضع مصائد للفئران في جميع أنحاء المباني، وارتداء الماسكات عند الدخول لأماكن بها قوارض، وارتداء قفازات مطاطية أو بلاستيكية ونظارات واقية، ورش المطهرات الطبية على بول القوارض و فضلاتها، ومسح المنطقة باستخدام مطهر والأفضل سائل الكلور المنزلى المخفف 10%.

إقرأ أيضًا:- من الطاعون مرورًا بكورونا وصولًا لـ"هانتا".. أوبئة العالم "صُنع في الصين"

فيما قالت الدكتورة سماح علي، أستاذ الفيروسات والمناعة بمعهد الأورام، والأستاذ بمركز النانوتكتولوجي بالجامعة البريطانية، إن فيروسات "هانتا" ليست جديدة، بينما ترجع لعام 1950 حيث ظهرت في بادئ الأمر في الجيش الكوري، وتم تسميتها "هانتا" نسبة لنهر الهانتان في كوريا الجنوبية.

وأضافت علي، أن فيروس "هانتا" منقسم إلى متلازمتين، الأولى، هي المتلازمة الرئوية

HBS التي تصيب رئة الإنسان، وتتشابه أعراضها بالإنفلونزا من سعال وقيء وصداع وحرارة عالية وإسهال وآلام شديدة بالبطن، وتصل نسبة الوفيات في هذه المتلازمة إلى حوالي 38%.

وأوضحت أستاذ الفيروسات والمناعة، أن المتلازمة الثانية هي الحمى النزفية HFRS، وأعراضها شديدة حيث تسبب نزيف بالأنف والفم وإحمرار بالوجه وزغلله بالعين، وتؤدي لفشل الكلوي ويترتب عليها احتياج المريض للغسيل الكلوي، ولكن هذه المتلازمة نادرة الحدوث ونسبة الوفيات بها حوالي 50%.

ولفتت إلى انتشار فيروسات "هانتا" من قبل عدة مرات، منها في عام 2002 في بنما، و2012 في إحدى ولايات أمريكا، وعلى الرغم من ذلك لم يتم اختراع مصل مضاد لها، مؤكدة أن تلم الفيروس لا ينتقل بالعدوى بين البشر، ولكن ينتقل من الفئران إلى الإنسان، فهناك حوالي 20% فقط من الفئران حاملة لفيروسات "هانتا"، وتتراوح فترة حضانة الفيروس ما بين أسبوعين لثلاثة أسابيع.

إقرأ أيضًا:- 10 معلومات عن فيروس "هانتا" المُتسبب في وفاة مواطن صيني

وفي السياق ذاته، قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن فيروس "هانتا" الذي تسبب في وفاة حالة بالصين، هو فيروس ضعيف جدا ولا ينتقل بين البشر، بل ينتقل من القوارض للإنسان من خلال البول واللعاب وإفرازات الفئران.

وأضاف الحداد، أن فيروس "هانتا" غالبًا يكون منتشر بين الفئران البيضاء، أما الفئران السوداء والرمادي التي توجد بمصر لا تكون حاملة لفيروس هانتا، لذا دخول الفيروس لمصر يكاد يكون نادر.

وأوضح رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، الفرق بين فيروسي "هانتا" و "كورونا"، هو أن الأول لا ينتقل بين البشر ونسبة انتشاره ضعيفة، على عكس الثاني الذي ينتشر بسرعة شديدة بين البشر عن طريق العطس والرزاز والتلامس.

وأكد أن "هانتا" و "كورونا"، يشتركان في أن كلاهما يسبب عدوى تنفسية شديدة، والتهاب بالرئة مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وصعوبة في التنفس.