عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ترميم مسلتين بصان الحجر

ترميم مسلتين بصان
ترميم مسلتين بصان الحجر

بدأت وزارة السياحة و الآثار، متمثلة في المجلس الأعلى للآثار في أعمال ترميم وتجميع وإعادة ورفع مسلتين أثريتين في منطقة آثار صان الحجر بمحافظة الشرقية، والتي كانت مفككة إلي أجزاء وملقاة علي الرمال منذ اكتشافها في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، والتي دمرت نتيجة زلزال حدث في العصور المصرية القديمة.


صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مًوضحا أن هذه الأعمال تأتي ضمن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية الذي بدأته الوزارة منذ عام 2017 تمهيدا إلي تحويلها إلى متحف مفتوح.


وأشار  إلى أن المسلتين مصنوعتين من الجرانيت الوردي وفي حالة جيدة من الحفظ وهما للملك رمسيس الثاني.


ويذكر أن منطقة صان الحجر شهدت عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري منذ أن تم الكشف عنها على يد بعثات أثرية متوالية ما يزيد عن قرنين من الزمان، حيث بدأت وزارة الآثار في أعمال المسح والتوثيق الأثري للمنطقة بعد اعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.
وتضمنت أعمال تطوير المنطقة رفع اكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طنا، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح، وعمل مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدودة القديمة، وذلك برفع القطع الاثرية عليها لحمايتها حتي يتسني للزائرين من الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.
و من أهم القطع التي قامت البعثة بترميمها و اعادة تركيبها و رفعها هي التمثال الشمالي الضخم للملك  رمسيس الثاني  و الذي كان مفكك الي أربعة أجزاء ملقاه علي الرمال منذ اكتشافة في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجوده، ليقف ولأول مرة ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور الفرعونية.
وتم ايضا رفع مسلتين البيلون الأول، بالاضافة إلى عمل ستة قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها و لأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي.
ومن بين هذه القطع التي تم ترميمها وإعادة تجميعها وتركيبها بالموقع مسلتين كبيرتين وعامودين وتمثالين للملك رمسيس الثاني. 
ويمثل تل صان الحجر أهمية بالغة في التاريخ المصري القديم بكونة عاصمة مصر القديمة في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22، ويصل ارتفاعه إلى 30م أعلى الأرض ويمتد حوالي 3 كم من الشمال إلى الجنوب وحوالي 1.5 كم من الشرق إلى الغرب.
وقد شهد الموقع العديد من الحفائر والاكتشافات الأثرية المهمة منذ  القرنين الثامن والتاسع عشر، ومن اهم البعثات الأثرية التى عملت بالموقع حفائر ماريت في الفترة من 1860- 1864، وبترى 1883-1884، والبعثة الأثرية الفرنسية وتوالت عليه العديد من البعثات الأثرية، وكان للبعثة المصرية التواجد الدائم بالموقع وعمل المجسات الأثرية على فترات متباعده حتى كان لها التواجد القوي منذ عام 2017.
وتحتوي منطقة صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد وأهمها معبد آمون الكبير والذي يعد من أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخونسو وحورس، والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الآبار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.