رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محرر الوفد يكشف عودة فرض الاتاوات في خطي السير بالجيزة

تزايدت مؤخرًا بشكل لافت ظاهرة سيطرة عدد من الخارجين عن القانون على مواقف السيارات، وخطوط السير، فلا تكاد سيارة تمر دون دفع مبلغ مالي "اتاوة"، لأحد الأشخاص في تجسيد حقيقي   لمقولة "شخلل علشان تعدي".

وتصل حدود معاملة البلطجية المسيطرين على عدد كبير من خطوط السير إلي اشهار السلاح الأبيض في وجه السائقين في حالة طلب الاتاوة دون دفعها  في مشهد يؤكد عودة البلطجية.

ويساهم الانفلات في تنظيم إدارة  "الكارتة" والسيطرة عليها من جانب عصابة في إهدار  موارد الدولة، في وقت انفقت فيه الدولة 243 مليون جنيه لتطوير مواقف السيرفيس، وجمعت 180 مليونا فقط، أى أن هناك حوالى 60 مليون جنيه فجوة بين المصروف والإيراد تسببت فيها مافيا "الكارتة".

وكان لخبراء الاقتصاد رأى في هذه الظاهرة، حيث أكدوا أن إدارة  منظومة "الكارتة" لابد أن تقع على عاتق  شركات خاصة حيث ستجنى الدولة من ذلك 6 مليارات جنيه سنويا تضاف للخزانة العامة للدولة بدلا من سرقتها من جانب خارجين عن القانون.

وسبق وتقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بمشروع قانون ينظم العمل بمواقف سيارات الأجرة والسرفيس، لكنه وجد به شبهة عدم دستورية لتعارضه مع أحد القوانين التى تعدها وزارة النقل فى هذا الشأن.

وقام محرر الوفد بجولة في اثنين من خطوط السير الهامة، وهما " البحوث إمبابة"، و"الجيزة-السيدة عيشة"، للوقوف حول طبيعة سيطرة الخارجين على القانون عليها من عدمه، وذلك بعد تكرار شكاوي السائقين.

وعند استقلال أحد سيارات السيرفيس على خط منطقة "البحوث بالدقي-إمبابة"، فكانت المفاجئة، وهو ظهور أحد الشباب وبصوت عالي موجها رسالة للسائق.. فين المعلوم؟، بعدها قام السائق بدفع خمسة جنيها.

وقبل وصول السائق " لمزلقان ناهيا"  الذي يعتبر البوابة الرئيسية بعد منطقة "كوبري الخشب" للعديد من الأمكان منها "بولاق الدكرور-كرداسة-ناهيا-صفط اللبن"، ويبعد حوال كيلو ونصف من النقطة الأولى، خرج أحد الشباب مستوقفا سيارة الأجرة، لطلب أتاوة، فقام السائق بدفع 5جنيها.

وبعد تحرك السيارة تجاه منطقة الجراش" بعد شارع أحمد عرابي بالمهندسين، وبالتحديد تحت كوبري عرابي، يتواجد أثنين من الشباب، يقمون بتحصيل أتاوة أيضا، محاولة من الخارجين عن القانون تقسيم أجرة الرحلة الواحدة مع السائقين.

وعند الحديث مع سائق السيارة ، قال: "بدأ عدد كبير من البلطجية تكوين شبكات للسيطرة على  خط " البحوث –إمبابة" بقوة البلطجة والسلاح وأخذ اتاوات من السائقين للمرور والتحميل بدعوى حماية السائقين، ومن يرفض يعرض نفسه للإيذاء وتحطيم مركبته".

 

وتابع:"هناك عائلات من البلطجية تسيطر على خط البحوث إمبابة، ويأخذون في الدور الواحد  ما بين 3 إلى 6 جنيهات بدون وجه حق، مطالبا  الأجهزة التنفيذية المختصة والأمنية كذلك بفرض سيطرتها على هذا الطريق،  للحد من تلك الظاهرة والاستفادة من الأموال التي يتلقاها البلطجية والتي تصل بحسب ما أكد لمليين الجنيهات سنويا.

كما قمنا باستقلال أحدى السيارت المتجه إلي منطقة السيدة عيشة من الجيزة، وشاهدنا ذات السلوك من جانب والمسيطرين على الخط بالقوة، وفرض إتاوة عند الخروج من الجيزة، وفي نصف الطريق قدرها 10جنيها في كل مرة.

وعند الاقتراب من السائق، قال:" أن ما يجبره على الدفع هو أن الاحتكاك مع البلطجي ليس من مصلحته فلو حتى وصل الأمر إلى قسم الشرطة سيحتجز هو ويترك البلطجي حرا..بحسب قوله".