رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تعيد إنجازات الفراعنة للحياة فى القرن الـ21

الحكومة تسابق الزمن لافتتاح مشروع القرن الثقافى نهاية العام

المتحف الكبير أكبر مؤسسة ثقافية أثرية سياحية فى العالم

الهرم الرابع يجذب 5 ملايين سائح سنوياً لمتابعة أروع عرض تقنى متحفى

 

مصر على موعد فى نهاية هذا العام مع افتتاح أكبر مؤسسة ثقافية أثرية فى العالم، نجحت مصر حكومة وشعباً تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تحدى الواقع والظروف الاقتصادية، وواصلت استكمال وبناء أكبر صرح أثرى ثقافى سياحى فى الشرق الأوسط، وهو مشروع «المتحف الكبير»، الذى يعد واحداً من أكبر متاحف العالم حيث يعرض آثار حضارة وتاريخ مصر، 100 ألف قطعة يضمها هذا المبنى العملاق شكلاً ومضموناً، يعرض منها عشرات الآلاف فى أرقى وأروع أشكال العرض المتحفى فى العالم، وقد قامت بتنظيمها أكبر وأعرق الشركات المتخصصة، هذا التحدى الذى يستحوذ على اهتمامات الدولة بداية من الرئيس السيسى الذى يتابع خطوات استكمال إنشائه بشكل يومى، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الذى زاره أكثر من مرة خلال عام، ويتابعه كل ساعة وزير السياحة والآثار النشط الدكتور خالد العنانى.

بداية الفكرة جاءت لوزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسنى وهو فى إيطاليا عام 2004 وكانت النواة الأولى لإنشائه بداية من اختيار المكان والمساحة والشكل المبدئى للمتحف الكبير، الذى يعد الهرم الرابع لمصر، لما سيحدثه من تأثير وجذب للسياح، حيث يجذب كما هو متوقع أكثر من 5 ملايين سائح سنوياً.

 

المتحف الكبير.. بالأرقام

 

فى البداية وضعت ميزانية إنشاء المتحف الكبير وبلغت ملياراً و100 مليون دولار، ورأت الدولة أن هذه الميزانية ضخمة للغاية، خاصة فى ظل ارتفاع خامات البناء، فقررت إسناد أعمال الإشراف على البناء للهيئة الهندسية للقوات المسلحة برئاسة اللواء عاطف مفتاح، نائب رئيس الهيئة الهندسية والمشرف العام على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، نجحت الهيئة فى تقليل التكلفة بنسبة تصل لـ40٪.

وفى تصريحات خاصة لـ«الوفد» فى جولته داخل أروقة المتحف الكبير، أكد اللواء عاطف مفتاح، الذى يطلق عليه «دينامو المشروع»، أن المتحف الكبير هو أكبر مشروع أثرى ثقافى سياحى فى الشرق الأوسط وتعمل الدولة بكل أجهزتها على تنفيذه، وهناك متابعة دقيقة ويومية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ومتابعة كل لحظة من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الذى يزور المتحف أسبوعياً للوقوف على خطوات الانتهاء من إنشائه التى وصلت لـ99٪ من الأعمال الهندسية والإنشائية، وتنتهى بالكامل فى شهر يونيه المقبل على أن يكون الافتتاح الرسمى فى الربع الأخير من عام 2020 وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية التى ستعطى إشارة الافتتاح فى حفل عالمى عظيم.

وأضاف اللواء عاطف مفتاح أن مساحة المتحف الكبير هى 118 فداناً والإنشاءات على مساحة 175 ألف متر مربع، وتصل مساحة العرض المتحفى لـ70 ألف متر مربع بنسبة 40٪ منها المحتوى العام للقطع الأثرية للمتحف تصل لـ100 ألف قطعة، حيث تم نقل 50 ألف قطعة، وتم ترميم 95٪ منها.

كما تم نقل 5300 قطعة لآثار توت عنخ آمون، وتعرض فى قاعة مستقلة تصل لـ7 آلاف متر مربع تحتوى على 5664 قطعة.

العرض المتحفى فى 4 قاعات عرض وتضم عشرات الآلاف من القطع موزعة على قاعات العرض.

وأشار اللواء عاطف إلى أنه تم الانتهاء من تركيب 70٪ من فتارين العرض فى قاعة توت عنخ آمون.

وتم نقل 25 قطعة كبيرة الحجم من القطع الأثرية فى الدرج العظيم الذى تبلغ مساحته 6 آلاف متر مربع، ويضم 87 قطعة تمثل مراحل الأسر المصرية الفرعونية منها تمثال رمسيس الثانى وعمود مرنبتاح، كما بدأنا حفر متحف مراكب خوفو داخل المتحف على مساحة 15 ألف متر مربع.

وبدأنا أيضاً تهيئة موقع مسلة رمسيس الثانى فى مدخل المتحف بشكل معلق حتى يتمكن السائح والزائر من الاستمتاع بقاعدة المسلة، وتبلغ مساحة المدخل 7 آلاف متر مربع.

وأضاف المشرف العام على المتحف أننا انتهينا من تجهيز قاعة المؤتمرات الكبرى بمساحة 3 آلاف متر مربع، وتتسع لألف فرد، كما تم تجهيز قاعة العرض ثلاثية الأبعاد بسعة 500 فرد.

وأشار اللواء عاطف إلى أن المساحة الخضراء للحديقة الرئيسية تبلغ 17 ألف متر مربع.

 

تغيير وجه العاصمة

 

وبعيداً عن لغة الأرقام الضخمة التى استحدثها المتحف الكبير والحفل الأسطورى المتوقع الذى سيحضره نخبة من ملوك ورؤساء العالم ورؤساء الوزراء والوزراء لمدة أسبوع كامل.. أكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار أن المتحف الكبير حدث ينتظره العالم، وتسعى مصر من خلاله لتسويق كنوزها الأثرية والسياحية، وسيغير المتحف الكبير وجه العاصمة القاهرة وسيكون قاعدة المثلث الأثرى السياحى الثقافى فى مصر مع تطوير منطقة الأهرامات ومتحف الحضارات فى عين الصيرة، وستكون مصر

الأيام المقبلة محط أنظار العالم، حيث نجح المتحف الكبير فى جذب كل الإعلام العالمى من حيث ضخامة وقيمة هذا الكيان الثقافى الأثرى العملاق الذى يعد أكبر متحف فى العالم يعرض حضارة دولة واحدة وهى الحضارة المصرية العظيمة.

وقال وزير الآثار: إن المتحف سيحدث رواجاً سياحياً ضخماً واستعدت مصر جيداً للتعامل مع هذا الحدث من حيث تطوير المنطقة المحيطة، حيث يتم عمل أنفاق للسيارات فى ميدان الرماية وجعل الميدان ممشى سياحياً عالمياً يربط بين المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات الأثرية، كما تم إنشاء مطار سفنكس لخدمة السياحة وزائرى المتحف وإنشاء 4 فنادق عالمية وتطوير المنطقة المحيطة بداية من مطار سفنكس حتى رأس المثلث فى متحف الحضارة.

وأشار «العنانى» إلى أن عملية تأمين وصيانة المتحف الكبير أسندت إلى بعض الجهات السيادية فى مصر وتصل تكلفتها 2 مليار جنيه سنوياً، وأضاف أنه سيتم ربط منطقة المتحف بمترو الأنفاق لتيسير وصول الزوار، كما توجد مساحة رائعة من الحدائق والمطاعم والكافيهات والمكتبات والمحلات التجارية تدار بمعرفة تكتل عالمى يتم اختياره بعناية فائقة وعمل أكبر قاعة مؤتمرات على مساحة 3 آلاف متر مربع تستوعب ألف شخص.

وأنهى وزير الآثار حديثه قائلاً: باختصار مشروع المتحف الكبير هو مشروع القرن ونحن محظوظون باستكمال إنشائه فى عهد الرئيس السيسى الذى زاره أكثر من مرة فى وقت قصير، وفى عهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الذى زاره عشرات المرات فى وقت قياسى وهو ما يثبت اهتمام الدولة بهذا الحدث الخطير الذى تتحدى به مصر كل الظروف ويعكس قدرتها على البناء والاستثمار والاستقرار.

وأضاف «العنانى» فى تصريحاته: راعينا البعد الاجتماعى للزائر المصرى عند تحديد سعر تذاكر دخول المتحف الكبير بحيث تناسب كل الفئات ليتمكن المواطنون من الاستمتاع بالعرض المتحفى الذى سيكون على أعلى مستوى تقنى وفنى ومتحفى فى العالم.

 

حواس: المتحف الكبير أهم مؤسسة ثقافية فى العالم

 

عالم الآثار المصرى الكبير الدكتور زاهى حواس، قال: إن المتحف الكبير يعد الآن أهم المؤسسات الثقافية الأثرية السياحية فى العالم والأكبر فى عرض آثار حضارة دولة واحدة فى العالم.

وأضاف فى تصريحاته أن بناء هذا الصرح أكبر تحدٍ حقيقى لمصر أمام العالم، والسائح يحتاج لـ3 أيام لاستكمال رحلة الاطلاع على كل محتوياته والاستمتاع بها بداية من قاعة توت عنخ آمون التى تضم أكثر من 5 آلاف قطعة على مساحة عرض متحفى على مساحة 7 آلاف متر مربع، حتى الدرج العظيم الذى يضم 87 تمثالاً ضخماً لملوك مصر العظام، و16 معمل ترميم مركزياً من أهم وأفضل المعامل فى ترميم الآثار على مستوى العالم وتضم أمهر المرممين المصريين.

وأضاف «حواس» تم ربط المتحف الكبير بممشى سياحى عالمى مع منطقة الأهرامات، وإنشاء 4 فنادق عالمية تحيط بالمتحف، وتطوير مداخل العاصمة وميدان الرماية من الغرب يتيح للسائح فرصة قضاء أكثر من ليلة سياحية، وهذا هو المقصد الأساسى من إنشاء هذا الكيان العظيم الذى سينقل مصر نقلة سياحية وأثرية عظيمة تجهض حقد وكره الحاقدين على مصر وحضارتها وشعبها وقيادتها العظيمة.