عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدكتور طارق شوقى فى حوار مع على حسن رئيس تحرير (أ ش أ): منظومة التعليم الجديدة أعادت لمصر قوتها الناعمة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا

 

تكليف رئاسى بالانتهاء من بناء المناهج الجديدة الخاصة بـ9 سنوات دراسية فى 3 سنوات

إشادات دولية بالتجربة المصرية فى تطوير التعليم.. والبنك الدولى يعتبرها من أنجح التجارب فى العالم

المناهج التعليمية الجديدة منتج مصرى 100% ونمتلك ملكيته الفكرية.. وترسخ للهوية الوطنية

حريصون على تحسين أوضاع المعلمين الأكفاء

زيادة عدد دمج ذوى الاحتياجات الخاصة من 70 ألفًا إلى 120 ألف طالب خلال العام الماضي

مسابقات الوزارة للعقود المؤقتة فقط وتخضع لقانون العمل وليس الخدمة المدنية

متابعة يومية بين التعليم والصحة لفيروس «كورونا».. واتخذنا كافة الاحتياطات لضمان سلامة الطلاب

 

أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن منظومة تطوير التعليم فى مصر من أكبر المشاريع القومية لإعادة الدولة على خريطة التصنيفات الدولية المتقدمة، مشيرا إلى أن عام 2019 كان عام التتويج لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير منظومة التعليم والتى بدأت عام 2014 منذ توليه الرئاسة وإطلاقه مبادرة «نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر».

وقال «شوقي» فى حوار مع الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن إنشاء بنك المعرفة المصرى عام 2016 كان أول ثمار هذه المبادرة، موضحا أن فكرته بنيت على أساس تكوين محتوى معرفى عالمى فى جميع المجالات ولكافة الأعمار باستخدام التكنولوجيا مع إتاحة مصادر المعرفة لـ100 مليون مصرى وبدون أى تكلفة.

وأضاف أن الوزارة عملت على إعادة النظر فى منظومة التعليم القديمة بصفة عامة لرفع مستوى مصر فى التصنيفات العالمية فى هذا المجال، والعمل على بناء نظام تعليم عصرى لاستبدال النظام القديم، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت عدم جدوى استمرار تحسين التعليم القديم ومن هنا بدأت فكرة ولادة منظومة التعليم الجديد التى بدأت بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى وذلك فى سبتمبر 2018.

وقال «شوقي» إنه بالتوازى مع إعادة بناء التعليم منذ المراحل الأولى بدأت الوزارة فى تغيير نظام التقييم فى المرحلة الثانوية بهدف استعادة التعلم للأجيال التى لم تلحق بالنظام الجديد واختبار قدرتهم على فهم نواتج التعلم سعيا إلى تحقيق «رؤية مصر 2030»، مشيرا إلى أن المنافسة الآن بين الدول ليست مادية، وإنما أصبحت منافسة عن مدى القدرة على الابتكار والإبداع والبحث العلمي.

ونوه الدكتور طارق شوقى بإشادة البنك الدولى بالتجربة المصرية المتعلقة بتطوير التعليم والذى اعتبرها من أنجح التجارب فى العالم، لافتا إلى أن البنك الدولى طلب إقامة «مؤتمر تعزيز التعلم فى الشرق الأوسط وأفريقيا» فى مصر مؤخرا لكى تتعرف الدول على قصة النجاح التى حققتها مصر فى هذا المجال.

وأضاف أن البنك الدولى حرص على تشجيع الدول التى شاركت فى هذا المؤتمر، على اعتبار التجربة المصرية «خريطة طريق ملهمة» لها فى تطوير منظومة التعليم، مؤكدا أن بعض الدول طلبت المشاركة فى بنك المعرفة المصرى،وأيضا التعرف على منظومة الامتحانات الالكترونية،  وهو ما يؤكد أن مصر تستعيد قوتها الناعمة من خلال منظومة تطوير التعليم ورغبة الدول فى الاستفادة من هذه التجربة.

ولفت إلى أن الدول الافريقية طلبت أيضا الاستفادة من تجربة «الفصول الذكية» التى طبقتها مصر فى بعض المدارس للقضاء على كثافة الفصول،وهناك دول أخرى طلبت المساعدة المصرية فى بناء المدارس،  وتزويدها بالمناهج الدراسية، موضحا أن البنك الدولى أعطى مهلة لمدة شهر للدول التى طلبت مساعدة مصر لوضع الخطة المطلوبة والتى يجب أن تكون مستمدة من التجربة المصرية.

وأكد أنه لابد من تغيير الثقافة الموجودة تجاه بعض مفاهيم التعليم فى مصر والتى تعتبر أن هناك حقا فى النجاح بلا تعلم، موضحا أهمية تغيير تلك الثقافة لأن الشهادة  يجب أن تمنح لمن تعلم وليس لمن حصل درجات بلا تعلم حقيقى لذلك فإن المعضلة الآن هى إحداث تغيير فى فهم فلسفة التعليم وأهدافه الحقيقية وتغيير الفلسفة التى تحكم الآن والتى تسعى للحصول على وثيقة تمنح حاملها مزايا اجتماعية بدون مهارات حقيقية تخدم صاحبها وتدفع الدولة إلى الأمام.

وأضاف أنه فى عام 2018 تم البدء فى تطبيق النظام الجديد على مرحلة الروضة والصف الأول الابتدائى والتى تضمنت بناء مناهج جديدة تختلف اختلافا تاما عن المناهج فى النظام القديم وتم وضعها وفق «رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030»، بالإضافة إلى اختلاف طرق التدريس، لافتا إلى أن كل هذا تم على مستوى المدارس بجميع محافظات مصر والبالغ عددها 55 ألف مدرسة لأن المستهدف الأساسى هو المدارس الحكومية المجانية التى يستفيد منها كل طبقات المجتمع.

وقال«شوقي» إن مستوى المناهج الجديدة التى تدرس الآن فى المدارس المصرية من أفضل المناهج التى تدرس على مستوى العالم وهى مناهج خاصة بمصر تم اعدادها بعد التعرف على مناهج الكثير من الدول المتقدمة فى العملية التعليمية،موضحا أن مركز تطوير المناهج فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى هو الجهة المعتمدة للمناهج  بالتعاون مع كبرى المؤسسات التعليمية الدولية.

ولفت الدكتور شوقى إلى أنه تم عمل إطار عام للمناهج الجديدة وفق اختيارات عصرية للمهارات المستهدفة،مع الاستعانة بخبراء دوليين لبناء المناهج الجديدة وفق الإطار الذى وضعته الوزارة، بالإضافة إلى العمل مع مؤسسات كبرى من الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا وفرنسا وسنغافورة وغيرها، كما أن المركز يضم أساتذة فى بناء المناهج من جميع الجامعات وتم التوصل فى النهاية إلى منتج مصرى 100 % نمتلك ملكيته الفكرية.

وأكد أن الكتب الجديدة ترسخ الهوية المصرية ومتسقة مع المعايير العالمية لأنه تم إعدادها مع دول تحتل المراكز الأولى فى التصنيفات العالمية الخاصة بالتعليم، مشيرا إلى أن هذه الكتب استثمار لمصر لمدة 50 عاما على الأقل.

وأضاف أن الوزارة تبنى مناهج جديدة وهو الطريق الأصعب، مشيرا إلى أنه قد تم الانتهاء من بناء مناهج 5 سنوات دراسية كاملة من أصل 14 سنة وسيتم الإسراع فى بناء المناهج الجديدة الخاصة بالـ 9 سنوات دراسية الباقية خلال 3 سنوات بتكليف رئاسي ، لافتا إلى أن هناك 6.5 مليون طالب مطبق عليهم نظام التعليم الجديد فى مرحلة الروضة والصفين الأول والثانى الابتدائى، موضحا أن الحكم على نجاح المنظومة الجديدة يكون وفق طرق معيارية لقياس النجاح الأكاديمي.

وأضاف أن الوزارة فى انتظار طلاب الصف الثانى الابتدائى للعام الدراسى الحالى والذى سيطبق عليهم أول اختبار معيارى بعد عامين عند وصولهم للصف الرابع الابتدائى، مشيرا إلى أن الوزارة تقدمت بالفعل  للمشاركة فى الامتحانات الدولية المشتركة لقياس مستوى الطلاب بعد عامين من الآن، إلى جانب أن ذلك يتم بالتوازى مع تحديث نظام التعليم فى المرحلة الثانوية.

وأضاف أن النظام القديم فى المرحلة الثانوية كان يركز على «الامتحان » وليس «نواتج التعلم» لذلك بدأت الوزارة فى تطوير هذا الجانب الهام من خلال نظام تعليمى يساعد على الابتكار وليس الحفظ ومجرد الحصول على درجات مرتفعة، مؤكدا أن النظام الجديد يصب فى مصلحة الطالب وأن التعلم أهم من الشهادات وإن كان ممكنًا الحصول على شهادة تعبر عن تعلم حقيقي.

وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمستوى المميز الذى وصل إليه طلاب الصف الثانى الثانوي  خلال الامتحانات الالكترونية التى عقدت يناير الماضى،  مؤكدا أن هناك ارتفاعا كبيرا فى مهارات التعلم بين الطلاب عن العام الماضى حيث تنوعت متوسطات النجاح ما بين 50 % إلى 70 % فى بعض المواد وهذا أكبر دليل على استيعاب الطلاب  للنظام الجديد الذى نجح بالفعل فى القضاء على الدروس الخصوصية بالنسبة لطلاب الصف الثانى الثانوى هذا العام.

وأضاف أن سبب ضعف المستوى فى الامتحان الأول الذى عقد فى مايو 2019 هو عدم استيعاب الطلاب للفكر الجديد فيما يتعلق بنظام الاسئلة وطرق المذاكرة، ولكن الآن وبعد 6 أشهر استطاعوا التأقلم على النظام الجديد وحققوا نتائج مميزة للغاية ومبشرة، مؤكدا أن ما يتم الآن فى المرحلة الثانوية هو إنقاذ للأجيال التى لم تندرج تحت منظومة التعليم الجديد.

وقال«شوقي» إنه فى هذا الإطار انتهت الوزارة من البنية التكنولوجية فى كافة المدارس الثانوية بالإضافة إلى الانتهاء من بناء منصة لإدارة التعلم على بنك المعرفة تضم جميع المواد الدراسية فى المرحلة الثانوية، كما تم الانتهاء من توزيع مليون و300 ألف جهاز تابلت على طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى بجميع محافظات مصر.

وأشار إلى أن الوزارة قامت فى عام 2019 أيضا بافتتاح 41 مدرسة مصرية يابانية فى 20 محافظة، وهناك خطة لافتتاح مدارس جديدة خلال الفترة المقبلة،كما تم افتتاح 11 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية، وزيادة أعداد دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المدارس من 70 ألف طالب إلى 120 ألف طالب خلال العام الماضي.

وقال«شوقي» إنه على الرغم من الصعوبات التى تواجه الوزارة  من تقديم خدماتها لأكثر من 22 مليون طالب على مستوى مصر وما يترتب على هذا العدد الكبير من إنشاء مدارس وفصول جديدة وإجراء اختبارات، وطباعة الكتب والامتحانات، إلا أنها نجحت فى تطبيق المنظومة الجديدة وما تضمنته من بناء المناهج الجديدة، وتدريب المعلمين على النظام الجديد وشراء أجهزة التابلت وتوزيعها على طلاب المرحلة الثانوية.

وأكد أن المعلم هو عنصر أساسى فى عملية التطوير وهناك أكثر من مليون و300 ألف معلم على مستوى مدارس مصر،  مشددا على أن الوزارة تنظم دورات تدريبية مكثفة لمعلمى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى على مدار العام مع وجود «معلم الفصل» الذى يصعد مع الطلاب إلى الصف الرابع الابتدائى وفق العمل بالمنظومة الجديدة.

وأضاف أن هناك دورات تدريبية لمعلمى الصفوف الثانوية مع التركيز على نواتج التعلم وليس الامتحانات، وهناك تأهيل للقيادات ومديرى المدارس والمديريات على كيفية إدارة المدارس وفق المنظومة الجديدة، لافتا إلى أن هذا التدريب مستمر على مدار العام بوسائل متعددة وباستخدام التكنولوجيا.

وحول عجز المعلمين، قال الدكتور طارق شوقى «إنه وفقا لأعداد الطلاب والمعلمين الآن فهناك معلم لكل 17 طالبا وهذا جيد، ولكن العجز سببه سوء التوزيع بين المعلمين وطلب أعداد كبيرة منهم القيام بأعمال إدارية بدلا من التدريس على مدار الأعوام السابقة»، لافتا إلى أن الوزارة تواجه هذه المشكلة ولكن فى المقابل يجب على الجميع التعاون لحلها.

وشدد على أن لأنه لا توجد تعيينات فى الجهاز الإدارى بالدولة بالكامل، بما ذلك التربية والتعليم ومن ثم لا توجد درجات مالية، وأن المسابقات

التى أعلنت عنها الوزارة كانت للعقود المؤقتة فقط ولن تكون هناك تعيينات، مشيرا إلى أن مسابقة العام الماضى والتى تم التعاقد خلالها مع 36 ألف معلم كانت واضحة وأنها عقود مؤقتة ومدتها 3 شهور وقاموا بالتوقيع على ذلك.

وأضاف أن مسابقة التعاقد مؤقتا مع 120 ألف معلم تم الاعلان عنها عبر البوابة الالكترونية للوظائف،  حيث طلبت الوزارة لمن يجد فى نفسه مهارات التدريس ويحمل الشهادة التى تؤهله لذلك أن يقدم أوراقه، موضحا أن هذه العقود ستكون خاضعة لقانون العمل وليس قانون الخدمة المدنية أى لن تكون هناك تعيينات لهذه العقود ومن الممكن أن يكون العقد لمدة عام، أو عامين،  حسب الموارد المتاحة فى الوزارة لأنه لا توجد درجات مالية أو موازنة للتعيين.

وحول تطهير الوزارة من العناصر المتطرفة، أكد «شوقي» أن دور المدرس فى المنظومة التعليمية هام جدا لتأثيره المباشر على الطلبة والطالبات لذلك وضعت الوزارة ضوابط للمديريات فى التعامل مع أى شكاوى تقدم ضد أحد المعلمين بأنه يستغل الفصل لنشر أفكار معينة خارج توجيه الوزارة، حيث يتم التحقق جيدا من الشكوى وإذا ثبت إدانة المعلم يتم إبعاده نهائيا عن مهمة التدريس،  مؤكدا أن الوزارة لم ولن تظلم أحدا فيما يتعلق بهذا الموضوع.

وحول ظاهرة الدروس الخصوصية، أكد «شوقي» أن الوزارة تعمل الآن على حل جذور المشكلة، مشيرا إلى أن الحل ليس فى إغلاق مراكز الدروس الخصوصية وإنما أوجدت الوزارة الحل في نظام التقييم الجديد بعد أن تأكد الجميع أن الامتحانات ليس هدفها النجاح عن طريق الإجابات النموذجية المحفوظة وإنما التعلم الحقيقى وبذلك شهدت مراكز الدروس الخصوصية عزوفا كبيرا بعد تطبيق المنظومة الجديدة على طلاب المرحلة الثانوية.

وحول ظاهرة التسريب والغش فى الامتحانات، أكد الدكتور طارق شوقى أن الوزارة نجحت تماما فى القضاء على تسريب الامتحانات بعد تطبيق منظومتها الالكترونية التى يتم وضعها عبر بنوك الأسئلة، مشيرا إلى أن جهاز الكمبيوتر هو المسؤول عن انتقاء الأسئلة من بين «بنك الأسئلة» وذلك قبل لحظات من إرسالها للطلاب على أجهزة التابلت وبالتالى لن يكون هناك تسريب وكل الصفحات التى تدعى ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى «وهمية».

وقال «شوقي» إنه بالنسبة للغش فهو ثقافة تتطلب التعامل معها بداية من المنزل وليس فى المدرسة فقط لأن الهدف هو التعلم وليس الحصول على مجرد شهادة، منتقدا دور بعض أولياء الأمور فى تحريض الأبناء على الغش، وأيضا وجود بعض اللجان المعروفة بـ«الغش الجماعي»، لذلك يجب العمل هنا بطريقة جماعية وإدراك ووعى لخطورة الغش على مستقبل الطلاب والبلاد.

 وحول تحسين أوضاع المعلمين، قال الدكتور طارق شوقى إن هناك أكثر من طريقة لتحسين أوضاع المعلمين وفى المقابل يجب أن يقوم المدرس بدوره الكامل من خلال تواجده فى المدرسة وأن يؤهل نفسه للدخول فى المنظومة الجديدة للتعليم، مؤكدا أن الوزارة تحرص على تحسين أوضاع المعلمين الأكفاء.

وأشار إلى أن نظام الثانوية العامة القديم سينتهى في يونيو 2020 وبعد ذلك سيتم تطبيق النظام الجديد على جميع طلاب الثانوية العامة اعتبارا من العام الدراسى 2020 / 2021، كما يطبق على « أبناؤنا فى الخارج » وسيكون وفق التقييم الجديد.

وحول المدارس الدولية فى مصر والهوية الوطنية، قال وزير التربية والتعليم إن الوزارة فرضت على تلك المدارس تدريس اللغة العربية والدين والتاريخ المصرى وأن يتم إجراء الاختبارات لهذه المواد للطلاب قبل الالتحاق بالجامعات.

وفيما يتعلق بخطة الوزارة بشأن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أوضح الدكتور طارق شوقى أن الوزارة نجحت بالتعاون مع القطاع الخاص فى إنشاء وتطبيق مدارس التكنولوجيا التطبيقية،  وهى شراكة ثلاثية بين الحكومة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم، والقطاع الخاص أو القطاع العام ممثلا فى أحد المستثمرين أو فى هيئة دولية، بالإضافة إلى هيئة جودة مستقلة لإدارة مثل هذه المدارس.

وقال«شوقي» إن دور الوزارة فى هذه المدارس هو توفير المكان المناسب والمعلمين بعد اختيارهم بعناية ومراقبة العملية التعليمية وتصميم المناهج وفق منهجية «الجدارات المماثلة» لما يطبق فى دول الاتحاد الأوروبى والتى سبق تطبيقها بنجاح فى مدارس المجمعات التكنولوجية المتكاملة فى مصر، ويستفيد الشريك الصناعى من هذه المدارس فى إعداد وتجهيز الموارد البشرية اللازمة لإدارة مصانعه ومؤسساته، مؤكدا أن الإقبال كبير جدا على الالتحاق بهذه المدارس لأنها توفر فرص عمل مختلفة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل الآن على التوسع فى هذا النظام التعليمي.

وحول الشراكات مع العديد من الجهات الدولية، أكد الدكتور طارق شوقى أن الوزارة لديها أكبر عدد من الشراكات على مستوى قطاعات الدولة، لافتا إلى أن «بنك المعرفة المصري» لديه شراكة مع 33 مؤسسة معرفية دولية على مستوى العالم، مثل مؤسسة ديسكفرى التعليمية،  ناشيونال جيوغرافيك، شركة بيرسون لخدمات التقييم وغيرها الكثير، بالإضافة إلى الشراكات مع البنك الدولى، والفاو، وجايكا، واليونيسيف واليونسكو، موضحا أن هذه المؤسسات والمنظمات تروج لنظام التعليم الجديد فى مصر وساهمت بشكل كبير فى تطوير قطاعات الوزارة مثل مركز تطوير المناهج،  ومركز تقييم الامتحانات.

وفيما يتعلق بالتعاون مع وزارات الدولة المختلفة،  قال «شوقي» إن الوزارة لديها شراكات مع 25 وزارة فى مصر منها وزارات التخطيط، والبيئة، والتعليم العالى والبحث العلمى، والصحة والسكان،  والسياحة والآثار،  والثقافة،  والإنتاج الحربى،  والداخلية،  والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،  والدفاع حيث يتم التعاون مع هذه الوزارات فى تطوير التعليم المصرى كل فى تخصصه.

 وأشار إلى التنسيق الكبير بين وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى بداية من «بنك المعرفة» الذي  كان يستهدف فى بداية الأمر طلاب الجامعات وبعد ذلك تم وضع المناهج الخاصة بطلاب  المدارس، كما أن دفعة 2020 /2021 هى أول دفعة سيتم تخرجها وفق النظام الجديد لذلك فإن وزارة التعليم العالى تسعى إلى تطبيق الامتحانات الالكترونية فى الجامعات الآن، وأيضا وضع المناهج على بنك المعرفة،  لكى يتمكن خريجو الدفعة الأولى للثانوية العامة الجديدة، من استخدام أجهزة التابلت فى كليات الجامعات المختلفة ، مع بحث عمل منصة للكليات والتخصصات على التابلت لكى يستفيد منها الطالب عند التحاقه بأى كلية.

وقال«شوقي» إن الوزارة تنسق أيضا مع وزارة الصحة والسكان والبداية كانت العام الماضى،  حيث تم إجراء تحليل الفيروس الكبدي C» و B» لأكثر من 20 مليون طالب، بالإضافة إلى تنظيم حملة القضاء على التقزم والانيميا على طلاب المرحلة الابتدائية وجارى الآن تحليل نتائج تلك الحملة للوقوف على المشاكل الصحية التى تواجه الأطفال والعمل على علاجها من خلال البطاقة الصحية لكل طالب.

وكشف الدكتور شوقى عن أن هناك اتصالات يومية بين وزارتى التربية والتعليم والصحة والسكان للتعرف على تطورات  فيروس «كورونا» مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الطلاب، بالإضافة إلى حملات التوعية اليومية بين طلاب المدارس للحفاظ على التهوية والنظافة العامة داخل المدارس .

أ ش أ

رئيس التحرير