خبراء يوضحون أهمية طرح السندات الخضراء في السوق العالمية

بدأت وزارة المالية الإجراءات التمهيدية لطرح أول إصدار حكومي سيادي للسندات الخضراء في السوق العالمية، لتصبح مصر أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُصدر السندات الخضراء السيادية.

 

وقال الدكتور محمد معيط، وزير المالية أن ه تم اختيار أربعة بنوك استثمارية دولية وهي: «Deutsche Bank، Citi bank، HSBC، Credit Agricole»، من بين ١٧ عرضًا لكبرى البنوك الدولية والاستثمارية التي تقدمت للمناقصة العالمية؛ لتقوم بدور الترويج لإصدار السندات الخضراء بما يسهم في صياغة رؤية الدولة نحو تعزيز المجالات والأنشطة الخضراء.

 

وفي هذا الصدد، قال أحمد علي، الباحث الاقتصادي، إن السندات الخضراء التي سيتم طرحها في السوق العالمية خطوة مهمة؛ حيث إنها مرتبطة بتمويل المشروعات الصديقة للبيئة مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويُعزز أنماط جديدة من الاستثمار داخل السوق المصري.

 

وأشار علي، في صتريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، إلى أن طرح السندات الخضراء يأتي في إطار رؤية مصر 2030 ، مؤكدًا أنه يعكس التنوع في آليات الاستثمار بأدوات الدين العام الحكومي الخاص بالاقتصاد خلال الخمس سنوات الماضية، ويعكس حجم التحسن في بيئة الاعمال المصرية، وأيضًا يعكس ثقة مجتمع الاعمال الدولي في الاقتصاد المصري.

 

ونوه الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إلى  أن طرح أول إصدار حكومي سيادي للسندات الخضراء في السوق العالمية يهدف إلى الحصول على التمويل اللازم للمشروعات المتعلقة بالبيئة والمناخ، مما يدل على قوة الاقتصاد المصري.

 

وأضاف الشافعي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن طرح السندات

الخضراء تسهم في زيادة الاحتياطي الاجنبي ودعم الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن مصر من الاسواق الجاذبة للاستثمارات، وبالتالي فإن ذلك يتيح فرص عمل ويُزود الطاقة الانتاجية من الانشطة المتعلقة بالاقتصاد الاخضر.

 

وذكر رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، أن طرح السندات الخضراء يدل على قدرة الاقتصاد المصري على التحول إلى اقتصاد قادر على  تحويل أنشطته بطرق متناغمة ومتوافقة مع البيئة.

 

وأوضحت الدكتورة رانيا يعقوب، خبيرة أسواق المال، أن السندات الخضراء هي نوع جديد من أدوات الاستثمار تسعى هيئة الرقابة المصرية إلى وضع آلياته وتقنينها لتساير مصر أحدث الاتجاهات لجذب الاستثمارات في ظل الاهتمام المتنامي في العالم بشأن البيئة والمناخ.

 

ورأت يعقوب، أن معظم مديري الصناديق الاقتصاد العالمية يبحثون عن هذا النوع من الاستثمار ، مؤكدًا أن مصر أولى الدول في المنطقة التي سعت الى طرح السندات الخضراء، وأن أغلب رجال الاعمال و المؤسسات بدأت توجه جزء كبير من ميزانيتها للمساعدة في الحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي.