رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وزير الصحة الأسبق: لا بوجد تطعيم ضد الفيروس

خبير بمنظمة الصحة العالمية: المصاب بأعراض تنافسية حادة ليس بالضرورة إصابته بالمرض

انطلاقا من دورها فى التوعية سواء لأطبائها أو المجتمع فى الأزمات، نظمت النقابة العامة للأطباء ورشة عمل للتوعية من فيروس كورونا، حضرها عدد من الاساتذة المتخصصين فى الأمراض الصدرية والوبائية والصحة العامة، بهدف توعية الأطباء والمواطنين من خلال التعريف بهذا الفيروس وخصائصه وطرق المواجهة والوقاية.

وفى بداية الندوة تحدث الدكتور عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن ووزير الصحة الأسبق قائلا:

فى البداية لابد من تحية جموع الأطباء المصريين خط الدفاع الأول فى مواجهة أشرس الأمراض والأوبئة.

وأوصى تاج الدين الشخص المصاب بالانفلونزا بالحصول على إجازة إجبارية 4 أيام لحماية نفسه والمحيطين بالعدوى بالذات فى موسم المدارس والتجمعات.

وأضاف تاج الدين أنه يُفضل عزل المريض أو المصاب بالإنفلونزا فى غرفة مفردة، ويفضل ارتداؤه ماسك على وجهه، ويحافظ على غسل وجهه بالماء والصابون جيدًا، مشددًا على أن هذه الإجراءاءت تنطبق على كل أنواع الفيروسات.

وأكد أنه لا يوجد تطعيم ضد فيروس كورونا فى مصر والعالم، وفترة العزل 14 يوما صحيح مئة بالمئة، والدولة اتخذت إجراءات احترازية ووقائية مشددة، تقى مصر من الإصابة بالفيروس، ويتم عزل أى حالات جديدة أو مشتبه بها، وإجراء مسح لكل الحالات المشتبه بها، ويتم توعية العاملين بشركات الطيران من حالات الإصابة لإبلاغ الحجر الصحى بالمطارات.

ومن ناحية أخرى، قال د. أشرف العدوى استشارى الصدر والخبير بمنظمة الصحة العالمية العالم بدأ ينظر لكورونا باهتمام منذ عام 2002، حيث يسبب التهابا رئويا وأعراضا حادة وقد يؤدى إلى الوفاة، وأغلب الحالات تعانى من أعراض البرد والانفلونزا التى نعانى منها جميعا، وفى كل الأحوال لابد من الربط بين الإصابة والعودة من الصين أو مخالطة حالات تأكد إصابتها، ويتم إجراء التحاليل الطبية فى المعامل المركزية بوزارة الصحة.

واضاف د. العدوى: كل شخص مصاب بأعراض تنفسية حادة، ليس بالضرورة أن يكون مصابا بفيروس كورونا، إلا لو كان موجوداً بدولة الصين أو كان مخالطا لشخص مصاب ثبت إصابته معمليا، فهنا قد يكون مشتبها بالإصابة بكورونا المستجد.

أما الأعراض فهى ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة، وصعوبة فى التنفس، مع الاخذ فى الاعتبار تاريخ التواصل مع مصاب فعلياً بالفيروس، أو قادم من الصين، أو يعمل فى مكان لتقديم الخدمة الصحية وأبلغ عن هذا المكان بوجود إصابة بالفيروس.

من ناحية أخرى، تحدثت ا. د نادية حافظ رئيس قسم ميكروبيولوجى بقصر العينى عن أن الخفافيش قد تكون مصدرا للفيروس فى حالات الإصابة بكورونا الأصلى، كما حدث فى هونج كونج عام 2004، وأن هناك عاملا هاما يرتبط بتركيبة الفيروس نفسه، فتوجد 5 بروتينات رئيسية منها «إس بروتين» وهو الأكبر والأهم حيث يعمل على الالتصاق بجدار الخلية بالجهاز التنفسى ليتمكن منها، كما لا يستطيع البروتين المحيط بالفيروس الالتصاق بالأسطح الجافة.

وعن طرق المواجهة لهذا المرض قالت ا.د دعاء عيسوى أستاذ الصحة العامة بطب القصر العينى، الحالات المشتبه بإصابتها من خارج الصين قليلة جدا، وقد تكون أعراض إنفلونزا عادية، وأصل الكورونا غير معروف السبب.

وأكدت أن قارة أفريقيا خالية تمامًا حتى الآن من فيروس كورونا، موضحة أن الحالات المشتبه فى إصابتهم بالمرض من خارج الصين قليلة، وتصل لدرجة أنها لا تذكر.

والمرض هو عدوى جهاز تنفسى ينتقل من الإنسان للإنسان، عن طريق الرذاذ والتنفس، وهناك إجراءات عديدة احترازية لعدم نقل العدوى، ورغم أن الحيوانات المنزلية فى مصر آمنة، إلا أنه يجب اتباع نظم النظافة العامة كغسل اليدين بالماء والصابون، كأسلوب وقاية معروف. وأضافت أن العاملين بالمنظومة الصحية يتعرضون لمخاطر العدوى طوال الوقت، نتيجة تعرضهم للحالات التى قد تكون مصابة أو مشتبه بها، وكافة الفئات العمرية معرضة

للمرض، وتكون أكثر خطورة وشدة فى الفئات الأكثر عرضة ومنها الأطفال وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأكدت أ. د مايسة شوقى، رئيس قسم الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة سابقًا، ضرورة التخلى عن بعض العادات الخاطئة فى مجتمعنا ومنها إهمال النظافة الشخصية، خاصة اليدين مع ملامسة الأسطح المختلفة فى التعاملات اليومية، وذلك للوقاية من العدوى لأى من الميكروبات والفيروسات وشرحت بالتفصيل كيفية ارتداء الكمامات فى حالات الاصابة بالانفلونزا وعند مواجهة مصابين.

وانتقدت بعض السلوكيات فى التعامل مع الإصابات بالبرد والإنفلونزا، وارتفاع درجات الحرارة، حيث تكتفى بعض الأمهات فى تلك الحالات بإعطاء أولادهن خافضا للحرارة ثم ترسلهم للمدرسة، فى حين أن الطفل المريض يجب أن يلزم بيته 15 يومًا، وهى فترة حضانة الفيروسات.

 وشددت جدا على ضرورة غسل الأيدى بالمياه الجارية والصابون لمدة 20 ثانية، على أن تتخلل المياه بين الأصابع جيدًا، وعدة مرات فى اليوم، ولا يكتفى بذلك قبل وبعد الأكل فقط، أو بعد استخدام دورات المياه بل باستمرار.

وأوصت بضرورة إعداد رسائل توعية مبسطة لكافة فئات المجتمع، وعدم الاكتفاء برسائل الإعلام، بل لابد من تنوعها لتخاطب الفئات المختلفة، والاهم توعية من يتعاملون مع 30 مليون طفل مصرى فى المدارس المختلفة.

اما ا. د مها جعفر استاذ التحاليل الطبية والتغذية بقصر العينى فقد أكدت ضرورة الاهتمام بكل ما هو طبيعى لمواجهة هذا الفيروس بالطعام المتوازن وهو تناول كل أصناف الطعام بنسب متوازنة منها النشويات والدهون والبروتين مع تناول البقول والفاكهة والخضار والألبان يوميا.

يحب أن يكون طعاما صحيا ليس به مواد حافظة أو ألوان غير طبيعية أو سكريات بكثرة أو دهون غير صحية... وكلما اقتربت من الأطعمة الطبيعية كان هذا أفضل بمعنى نأكل فاكهة تحتوى على نسبة معتدلة من سكر الفاكهة وتحتوى على ألياف ومليئة بالڤيتامينات تناول الماء بالكمية التى يحتاجها الجسم على مدار اليوم على الأقل ٨ أكواب مياه.

والبعد عن المقليات تماما والمخبوزات لخطورة الدهون المهدرجة وعدم استخدام السمن النباتى فى الطبخ. وتناول منتجات الألبان والبعد عن الانفعالات الغاضبة والضغوط النفسية بقدر الإمكان، فذلك له تأثير سلبى على الصحة، وعدم التواجد فى أماكن مغلقة مع عدد كبير من الأشخاص وتهوية البيوت باستمرار.

الاحتفاظ بمناديل مبللة بسائل مطهر لتنظيف الأيدى خارج البيت بعد ملامسة ما يمكن أن يكون حاملا لميكروبات مثل أكباس النور والمصاعد والتليفونات العامة وغيره من الأشياء التى قد يكون لامسها مصابا بالإنفلونزا من قبل.