عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. نبيل لوقا بباوى يكتب: خالد بشارة.. «بل جيتس» المصرى

مطلوب إلغاء عادة «التقبيل» للحماية من الأمراض

التحالف الأفريقى.. خطوة هامة لمواجهة الإرهاب

 

سؤال لرئيس مجلس النواب بإصدار قانون يلغى ثقافة تقبيل الرجل للرجل كثقافة متوارثة سيئة وذلك بمناسبة عزاء ورحيل خالد بشارة القدوة للشباب لأن البرلمان المصرى مسئول عن صحة الشعب المصرى.

رحل عن عالمنا أحد رموز الشباب الناجح فى مجال عمله خالد بشارة وذلك يوم الجمعة الحزينة 31 يناير 2020 وهو الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمجموعة أوراسكوام بداية من عام 2009 وهو من مواليد 1971 أى توفى وعمره 49 عاما وهو يعتبر بل جيتس مصر أول من أدخل الانترنت إلى مصر وعمره 24 عاما حيث أنشأ أول شركة انترنت فى مصر وكان الانترنت غير معروف فى ذلك الوقت وأنشأ أول شركة انترنت باسم لنك انترنت وأهم وصاياه للشباب أن تعمل فيما تحب وأن تصبر على النتائج فإذا كان لديك الحب لعملك والصبر عليه فسوف تحقق النجاح، وكان يضرب المثل للشباب بتجربته الخاصة فهو حاصل على بكالوريوس الاتصالات من الجامعة الأمريكية وأحب عمل الاتصالات وكانت علوم الانترنت وكيفية استخدام الانترنت فهو أول شخص يحب العمل فى الانترنت ويدخل الانترنت إلى مصر وطلب من أهله جمع مبلغ مليون جنيه يجمعونها لكى يشترى أجهزة عمل أول شركة انترنت فى مصر ولكن أهله رفضوا جمع المبلغ لأنه لا أحد فى مصر يعرف الانترنت وكان ذلك فى عام 1984 ولكن تحت ضغط منه جمعوا له المليون جنيه وأنشأ أول شركة انترنت فى مصر تحت اسم شركة لنك وكان أول من أدخل الانترنت فى مصر لذلك سمى بل جيتس المصرى ثم قام بعد ذلك ببيع الشركة إلى سميح ساويرس الابن الأوسط لأعظم أحد رجال الأعمال وهو أنسى ساويرس وقام خالد بشارة ببيع شركة الانترنت لسميح بمبلغ 130 مليون جنيه ووزع أرباح الشركة على أقاربه الذين جمعوا المليون الأولى فى شركة وكان مكسب كل شخص من أقاربه 13 ضعف ما دفعه وأصبح الكل يثق فيه وفى قدرته على الاستثمار بذكاء وحرفية لذلك اختاره سميح ساويرس ليكون الرئيس التنفيذى لشركة أوراسكوم للتنمية ورئيسا لنادى الجونة الرياضى ليفرض النجاح فى الشركة الجديدة وتزداد استثماراتها فى العالم كله وتصبح واحدة من أغنى الشركات العقارية العاملة فى المجال السياحى على مستوى العالم باستثماراتها داخل مصر وخارج مصر ولكن هذا الشاب الشعلة من النشاط يموت فى حادث حيث كان يقود سيارته فى الطريق الدائرى يوم الجمعة 31 يناير 2020 ليصطدم بكتلة خرسانية فى الطريق ونقلت كل وكالات الأنباء العالمية والداخلية خبر وفاة أنجح شباب مصر الاقتصادى وظهرت الشائعات الإخوانية حول الحادث بأن الحادث مدبر من سيارة بدون لوحات معدنية للقضاء على هذا الأسطورة الاقتصادية القدوة للشباب المصرى ولصلة القرابة بين زوج ابنتى نانسى المحاسب أشرف روفائيل والمتوفى، حضرت الجنازة فى كنيسة كيلوباترا بمصر الجديدة وحضرت واجب العزاء فى كنيسة المرعشلى بالزمالك وفى صلاة قداس الجنازة بمصر الجديدة ازدحمت الكنيسة عن آخرها وكان عدد المعزين فى الشارع خارج الكنيسة خمسة أضعاف عدد الموجودين داخل الكنيسة وكان يجلس بجوارى داخل الكنيسة المهندس نجيب ساويرس ويجلس أمامى المهندس سميح ساويرس وأثناء خروج الجثمان خارج الكنيسة وجدت المهندس نجيب ساويرس وأخاه سميح يبكيان مثل أطفال تاهت عنهم والدتهم وسط الزحام وذلك من شدة حبهما لخالد بشارة وإخلاصه لهما وللعمل معهما كشاب قدوة، وأثناء وجودى بكنيسة كيلوباترا حضر أحد المعزين وقبلنى كما هى عادة المصريين فى كل لقاء ويبدو أن ذلك الشخص مصاب بنزلة برد وزكام فنقل لى العدوى لمدة خمسة عشر يوما لم أغادر السرير وكل أنواع الأدوية المتعارف عليها لم تسعفنى فعادة تقبيل الرجل للرجل أثناء الترحيب به وعند المصافحة وخاصة فى الدول العربية وهذه العادة فى كل عصر وفى كل زمان يثار حولها جدل بين الرفض والقبول في كثير من المناسبات أوعند التزاور أو بعد الغياب وهذه العادة السيئة المتوارثة تلقى النفور فالجميع يجد نفسه منساقًا إليها للتعايش معها رغم علمهم بأضرارها ففى كثير من الأحيان فى هذه العادة السيئة تقبل أشخاصًا لا تعرفهم كمجاملة اجتماعية سيئة فهذه العادة السيئة كثيرا ما تنقل الجراثيم عن طريق الفم واللعاب وتنقل أمراض نقص المناعة الموجودة لدى البعض مثل المصابين بمرض الايدز والتقبيل يعطى فرصة لانتقال فيروسات الجهاز التنفسى وهذه العادة الشرقية السيئة منبوذة فى العالم الغربى وخاصة تقبيل الرجل للرجل عكس المجتمعات الشرقية فهى عادة سيئة فى كل المناسبات سواء مناسبات الأفراح ومناسبات الأحزان لذلك المجتمع الشرقى لا يجرؤ على المطالبة بالتوقف عن هذه العادة السيئة التى تنقل الأمراض كالزكام والانفلونزا وغيرها من الأمراض كما حدث لى عمليا فقد أصبحت هذه العادة السيئة وهى توزيع القبلات بين الرجال سواء كنت تعرفه أو لا تعرفه، وهنا سؤال لماذا لا نقتلع هذه العادة السيئة من جذورها ويكون التعبير عن الحب بالشد على يد الرجل عند السلام بدلا من العناق والقبلات فإن إظهار المحبة والتقدير للشخص لا يكون بنقل الأمراض إليه لأن القبلة بين الرجال أصبحت عرفًا سائدًا فى المجتمع العربى رغم أنها عادة رذيله ومضرة ولكن لا تستطيع أن تمنع الناس منها لأن العرف والعادة أقوى من القانون ويمكن أن تكون القبلة على الكتف بدلا من قبلة الوجه وخاصة أن بعض الأفراد قد يكون لديهم رائحة نفاذة ومزعجة تصدر من فمهم أو من عرقهم كما أن آخرين قد يأكلون أطعمة ذات روائح نفاذة قوية مثل البصل والتوم والسمك والقبلة على الوجه ليس لها أى فوائد نفسية إلا إذا كانت بين الزوجين فقط أما قبلة الرجل للرجل فى المجتمعات الشرقية وخاصة المجتمع المصرى لابد من الوقوف فى وجهها كعادة سيئة لأن الرجل قد يكون مصابا بمرض يمكن نقله عن طريق القبلة لذلك لابد أن ينتقل المجتمع المصرى إلى عادة أخرى بدلا من تقبيل الرجل للرجل وهى إما السلام باليد فقط مثل المجتمعات العربية أو تقبيل الكتف فقط.

لذلك هنا سؤال للسيد رئيس مجلس النواب بصفة النواب ممثلى الشعب المصرى لماذا لا يتدخل مجلس النواب تشريعيًا بإصدار قانون منع التقبيل بين الرجل والرجل لأنها عادة سيئة تضر بصحة الشعب المصرى وصحة الشعب المصرى مسئولية البرلمان المصرى.

 

ثانيا «السيسى» يدخل أفريقيا فى القوى العالمية فأصبحت القوى العالمية حلف الناتو وحلف وارسو والحلف الأفريقى، فـ«السيسى» يقود أفريقيا نحو العالمية حتى بعد تركه رئاسة الاتحاد الأفريقى لجنوب أفريقيا.

 

بعد أن مضى عام كامل تولت فيه مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى وفى هذا الأسبوع فى 9 فبراير 2020 قام الرئيس «السيسى» بتسليم رئاسة الدورة الجديدة إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل راما فوزا وخلال الجلسة الافتتاحية عرض الرئيس «السيسى» أهم إنجازات أفريقيا التى تحققت فى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لمدة عام بداية من 9 فبراير 2019 أهم الإنجازات التى رصدها الواقع الأفريقى هى تعزيز السلم والأمن الأفريقى اعتمادا على مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية بغرض التعامل مع أزمات القارة وفهم خصوصية شعوبها ومن أهم الإنجازات كذلك دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية حيز التنفيذ لأن تحرير التجارة فى أفريقيا يدفع للتكامل بين دول أفريقيا وإنشاء السوق الأفريقية المشتركة للطاقة ومشروع محور القاهرة كيب تاون بجنوب أفريقيا من البحر الأبيض المتوسط إلى جنوب أفريقيا وكانت قمة إنجازات الرئيس «السيسى» حتى بعد تركه رئاسة الاتحاد الإعلان عن توجيه الدعوة لكل الرؤساء والزعماء الأفارقة باستضافة مصر قمة أفريقية لبحث تشكيل قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب على أن تكون هذه القوة تحت أمر مجلس السلم والأمن الأفريقى بهدف القضاء على الإرهاب فى الدول الأفريقية لافساح الطريق للتنمية وبهذه القوة التى اقترح الرئيس اقامتها للدول الأفريقية لحماية الاستقرار فى كل دول القارة الأفريقية بمحاربة الإرهاب ستدخل أفريقيا على يد الرئيس «السيسى» القوى العالمية للدفاع عن دولها ضد أى اعتداء وضد الإرهاب الذى يسود كل قارات العالم فالقوى العالمية الأولى هى حلف الناتو الذى تأسس فى 4/4/1949 وهو منظمة عسكرية دولية تأسست فى واشنطن بأمريكا وهو حلف للدفاع الجماعى ردا على أى هجوم من أطراف خارجية على دول حلف الناتو وهو يتكون الآن من 28 دولة من أمريكا الشمالية وأوروبا ودول الحلف الأساسية عند تكوينه وهى 12 دولة وهذه الدول المؤسسة هى بلجيكا وفرنسا وهولندا ولكسمبرج وإنجلترا وإيطاليا والدانمارك والنرويج والبرتغال وكندا وأيسلندا وفى عام 1952 انضمت تركيا واليونان وفى عام 1955 انضمت ألمانيا الغربية وعدد الأعضاء الآن فى الحلف 28 دولة حيث انضمت كرواتيا وألبانيا عام 2009 والحلف العالمى الثانى على مستوى العالم وهو حلف وارسو الذي أنشيء في عام 1955 وهو منظمة عسكرية لدول أوروبا الوسطى والشرقية والشيوعية لمواجهة التهديدات الناشئة عن حلف الناتو ومقره الرئيسى موسكو وتم حل الحلف رسميا فى عام 1999 بعد أن تفكك الاتحاد السوفيتى فى عام 1991 وبدأت الدول تنسحب من الحلف.

واليوم يظهر للعالمية حلف آخر هو الحلف الأفريقى ولكن على مبادئ وأسس أخرى حيث إنه حلف أفريقى لمكافحة الإرهاب فى الدول الأفريقية دعا الرئيس «السيسى» إلى دعوة جميع زعماء القارة الأفريقية لعقد اجتماع فى القاهرة لإنشاء ذك الحلف العسكرى الأفريقى حيث قال فى نهاية خطابه لتسليم دولة جنوب أفريقيا رئاسة الاتحاد الأفريقى بتاريخ 9/4/2020 اتصالا بما تناولته خلال الجلسة المغلقة حول عقد قمة أفريقية لمكافحة الإرهاب أؤكد استعداد مصر لاستضافة تلك القمة الأفريقية من واقع مسئولية مصر وإيمانها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن فى أفريقيا.

ودعا الرئيس «السيسى» للتشاور باستفاضة حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقى وهيئة مكتبه واللجنة الفنية للدفاع على أن يعرض على هيئة مكتب القمة فى أقرب وقت.

والعالم كله ينتظر اجتماع الرؤساء والزعماء الأفارقة على أرض مصر لإنشاء أول قوة عسكرية أفريقية لمكافحة الإرهاب فى القارة الأفريقية كقوة عالمية ثالثة فى عهد الرئيس «السيسى» الذى يعتبره الأفارقة الآن أسد أفريقيا المدافع عن حقوق وتنمية أفريقيا فى مواجهة العالم الحديث بكل تناقضاته.