بعد ظهوره بالصين.. خبراء يوضحون كيفية الوقاية من مرض أنفلونزا الطيور الجديد
أعلنت السلطات الصينية عن تفشي سلالة جديدة من فيروس"إتش 5 إن 1" المسبب لإنفلونزا الطيور وُجدت في مزرعة تقع بمدينة شاويانغ التابعة لمقاطعة هونان، حيث توفيت حوالي 4500 دجاجة بسبب الانفلونزا من بين 7850 دجاجة متواجدة في المزرعة.
وقالت الحكومة الصينية إنها "أعدمت" 17828 دجاجة نتيجة تفشي الفيروس، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بشرية بهذا الفيروس.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حسين خلف الله، مدير مديرية الطب البيطري سابقًا، إن انتشار مرض"إتش 5 إن1" المسبب لانفلونزا الطيور بالصين يرجع إلى أن هناك بعض الفيروسات تنشط خلال فصل الشتاء نتيجة للعوامل الجوية وتحتاج إلى درجة حرارة ورطوبة معينة مما يؤدي لانتشار الفيروس وتكاثره، مشيرًا إلى أن فصل الشتاء هو موسم انتشار الفيروسات
وأضاف خلف الله، في تصرحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه لابد من معرفة نوع سلالة مرض "إتش 5 إن1"حتى يمكن التعامل معه واتخاذ الاجراءات اللازمة له، وأيضًا منع استيراد الدواجن والعلف من الصين لانه من الممكن أن ينتشر المرض عن طريق الغذاء، مؤكدًا أن مرض انفلونزا الطيور متواجد منذ عدة سنيين ولكن بسلالات مختلفة.
وعن طرق الوقاية من مرض انفلونزا الطيورالجديد، ذكر مدير مديرية الطب البيطري سابقًا، أنه يجب اتخاذ إجراءات وقائية منها تطهير مزارع المربيين بصفة مستمرة، وارتداء العاملين الملابس الوقائية المعقمة عند دخولهم للمزارع فيما يًعرف بعملية " الامن والامان الحيوي" لحماية المزارع من أي فيروس جديد، وتطعيم الطيور والدواجن ضد أي فيروس ومنع استيراد
ورأى حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن أسباب ظهور فيروس "إتش 5 إن 1" المسبب لانفلونزا الطيور في الصين يرجع إلى التغيرات المناخية حيث أن استخدام المبيدات لقتل بعض الفيروسات يتسبب في تمحور وتكاثر تلك الفيروسات لمقاومة المبيد مما ينتج عنه ظهور أمراض جديدة.
وأوضح أبو صدام، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الامراض الجديدة تؤثر سلبًا على الثروة الحيوانية والداجنة مما تهدد الامن الغذائي ونقص كمية الغذاء في العالم مما يؤدي لحدوث مجاعات، نظرًا للزيادة السكانية.
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أنه لابد من وقف استيراد الدواجن من الدول المصابة بفيروس "اتش 5 ان 1"، وتشديد الرقابة على كل المنافذ المصرية المرتبطة بالاستيراد والتصدير، وتوفير المبيدات اللازمة لمواجهة هذا المرض، وتوعية وإرشاد المربيين وسرعة الاخطار عن أي حالة يشتبه بها هذا المرض للسيطرة عليه في بدايته، وتطبيق قانون عدم بيع الدواجن الحية واتخاذ الحذر اللازم وتشديد الرقابة على الاسواق الكبيرة للتصدي للمرض.