عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشاعر محمد بهجت: أشفق على محمد رمضان فيما يقدمه ولا يقارن بأحمد زكي

محررة الوفد مع الشاعر
محررة الوفد مع الشاعر محمد بهجت

»أحمد بهجت كتب فيلم السادات من خلال أسلوب البحث العلمي

»الرئيس السادات كان يسمح للفنان أحمد ذكي تقليده في حضرته

«البحث عن سقطات الفنان عمل ضد قداسة الصحافة

»الكتاب الورقي سيظل له جمهور والإنترنت لا يعد أكثر من دليل أولي

»قصيدة أكيلي لاورو أول ما تم نشره لى في صندوق الدنيا ولم يوضع أسمى عليها في الأهرام

»وجود أحمد بهجت كرمز قيادي في الأهرام "عطلني أكثر مما افادني"

»مسلسل ممالك النار عمل فني تم تقديمه بمستوى عالمي

 

يقول عباس العقاد "الإنسان ابن بيئته" تطبق هذه المقولة على الشاعر والكاتب الصحفي محمد أحمد بهجت ابن الكاتب الصحفي والشاعر أحمد بهجت صاحب عمود صندوق الدنيا بالأهرام والبرنامج الإذاعي الشهير كلمتين وبس مع الفنان فؤاد المهندس،  والناقدة سناء فتح الله حيث استطاع محمد بهجت أن يكون امتداد لوالده، بالإضافة إلى نشأته الأدبية من خلال ملازمته لعدد من الأدباء والشعراء المخضرمين ساعدته على خلق شخصية أدبية ملمة بألوان الفنون وخاصة المسرحية.

"محمد رمضان لا يُقارن بأحمد زكي، قصيدة أكيلي لاورو أول ما تم نشره لى في صندوق الدنيا، الكتاب الورقي سيظل له جمهوره".. هكذا بدأ الشاعر والكاتب الصحفي محمد بهجت، حديثه كاشفا عن أسرار ومعلومات جديدة سواء في مجال الفن أو الشعر والأدب وحقيقة خلاف والده مع الفنان أحمد زكي؛ بسبب فيلم أيام السادات.

وإلى نص الحوار

ماذا تتذكر عن والدك وقت كتابته لفيلم أيام السادات؟

في الحقيقة فيلم أيام السادات حالة خاصة جدًا ووالدي كتبه  عن طريق أسلوب البحث العلمي، بمعنى أنه فور الإتفاق مع الفنان الراحل أحمد زكي قرأ العديد من الكتب عن الرئيس محمد أنور السادات، والتي منها  كتاب السيدة جيهان السادات التى ألفته عن زوجها، كما قرأ ماكتبه  الكاتب الكبير حسنين هيكل عن السادات، ولم يكتفي بذلك بل قرأ كتب هاجمت السادات واستطاع المزج بين الأراء المعارضة والمؤيدة.  

 

وكان يرغب بهجت في تأريخ شخصية السادات وتقدمها بشكل قصة إنسانية جذابة، حيث تناول الفيلم بداية من صعود السادات وفصله من الجيش ومشاركته في قتل شخصية قيادية، وفترة إنضمامه للجماعة الإخوانية.

 

لكن السادات لم يكن يومًا إخوانيًا وبحكم الفترة العصيبة التى كانت تعيشها مصر كان الهدف هو التخلص من الإحتلال ومن يواليه.

 

ماذا عن الخلاف بين والدك وأحمد زكي حول فيلم أيام السادات؟

في الحقيقة الفنان أحمد زكي موهبة فنية فذة وكان سببًا رئيسيًا في نجاح الفيلم، كما كان صديق مقرب للرئيس السادات واستطاع أن يلاحظه في حياته اليومية.

ويذكر للرئيس السادات من المواقف الديمقراطية أنه كان يسمح لأحمد زكي تقليده في وجوده.

أما بالنسبة لمسألة الخلاف بين والدي وأحمد زكي تعود بسبب الفيلم ذاته والملاحظات الفنية فيه ورأي كل منهما الذي يختلف عن الاَخر.

لكن بهجت يرى أن كثرة توثيق الأحداث تقلل من متعة الفيلم، وأنا مع هذا الرأي، فأعتقد أن ثلثين الفيلم في البداية أفضل من الثلث الأخير، كما أننا لا يُمكن أن نغفل دور السيدة جيهان السادات في نجاح الفيلم التى كانت وستظل محبه ومكلومة على زوجها.

وتحضيرات الفيلم كانت في بيتنا بصحبة المخرج محمد خان.

 

حدثنا عن الموسيقار ياسر عبد الرحمن خاصة وأنه مقل في أعماله؟

ياسر عبد الرحمن موهوب جدا وعلى درجة عالية من الثقافة ومستمع جيد لكافة أنواع الموسيقى الشرقية والغربية والموشحات، كما أنه عازف كمان من الطراز الأول، ويقوم بتألف مقطوعات موسيقية ووضع بصمة مختلفة في فن التلحين مثل عمر خيرت.

 

وسر تميز عمر خيرت وياسر عبد الرحمن أنهما في الأساس مؤلفين موسقيين وليس مجرد ملحنين فقط، حيث أن كل منهما قادر على تأليف مقطوعة موسيقية من غير جمل شعرية،  نظرًا لأن كلام الأغنية يساعد على التلحين، وأنا أتصور أن وضع موسيقى خالصة أصعب من لحن الأغنية وهذا تجلى بصورة واضحة في الموسيقى التصويرية التى قام بها ياسر عبد الرحمن لفيلم أيام السادات. 

 

كيف ترى مقارنة البعض بين أحمد زكي ومحمد رمضان؟

أنا ضد المقارنة في المطلق وهذا سيكون ظلم بالنسبة لمحمد رمضان حيال المقارنة مع العملاق أحمد زكى، فرمضان لا بد وأن يراجع نفسه فيما يقدمه، خاصة وأنه كان موهوب في البداية وكتبت عن موهبته في أحد مقالتى، لكن اصراره على تقديم هذا النوع من الفن المبتذل، بالإضافة إلى حديثه الدائم عن نفسه أمر غير مقبول.

 

 

كيف ترى اصطياد سقطات الفنانين في المهرجانات من قبل بعض الصحفيين؟

دعني اسمي الأشياء بمسميتها الصحفي الذي يجرى وراء هذه الأشياء تافه وسطحي والبحث والتنقيب عن الفضائح كارثة، وكما يقول الكاتب الكبير مصطفى أمين "كلب عض إنسان ليس الخبر لكن إنسان عض كلب هو الخبر"، وهذا عمل ضد قداسة الصحافة.

 

على هامش افتتاح معرض الكتاب هل اندثرت القراءة في ظل هجمة السوشيال ميديا؟

منافسة الكتاب مع الإنترنت غير شريفة، لكن في الحقيقة تراجع القراءة بشكل ملحوظ وهذه كارثة، لكن لن يندثر سوق الكتاب، كما أن تقديم البحث العلمي يحتاج إلى مراجع علمية دقيقة، وكتبpdf  بالفعل أدت إلى تراجع مبيعات الكتب الورقية لكنها ليست ممتعة، فالإنترنت لا يُعد أكثر من دليل أولي. 

 

هل ترى أن أغاني المهرجنات لون من ألوان الغناء له جمهور؟

في الواقع تلك الأغاني تُصيبني بحالة من الإعياء النفسي، فهي بالنسبة ليّ ما هي إلا نوع من أنواع علاج المجانيين بالصرع، مثل فكرة "الزار" لطرد الأرواح الشريرة، فجميعها أصوات نشاز تخلو من الحس الموسيقي والفني.

 هؤلاء المطربين لا يقلوا خطرًا عن الإرهابيين، وأناشد نقيب المطربيين هاني شاكر بالتصدي لهم بكل قوة.

 

ما المفردات التى تعتمد عليها في الشعر؟

أنا بدأت كتابة الشعر منذ أن

كان عمري 10 سنوات، وأفضل مفردات الشعب المصري الصادرة من القلب، كما أنني اكتب شعر العامية والفصحى، حيث أنني نشأت في بيئة فنية وسط لفيف من الشعراء والأدباء مثل فاروق شوشة وفواد حداد وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل وصلاح شاهين.

وتأثرت بالشاعر بيرم التنسى وعشق والدي له ومن هنا تعلقت بالأدب والشعر وحرصت على تثقيف نفسي وصار عندي مكتبة شعرية كبيرة ودواوين من شعراء الفصحى والعامية وكانت قصيدة "أكيلي لاورو"  أول ما تم نشره لىّ في صندوق الدنيا بالأهرام لكن لم يوضع أسمى عليها.

 

حدثنا عن تجربتك في لجنة التحكيم لمسابقة بكرة أحلى لذوي الهمم؟

 شرفت بتلك التجربية العام الماضي من قبل إيمان عبد المحسن المشرف على صندوق تنمية الأنشطة الثقافية، وكانت أول دورة تقام ذات طابع دولي تضم الدول العربية، بالتعاون مع مكتبة طلعت حرب وكانت على مستوى الوطن العربي لرعاية عدد من الأطفال الموهوبين لذوي الهمم، كما أتقدم بالشكر  للرئيس عبد الفتاح السيسي على استخدامه لهذا  التعبير الراقي.

وكنت شريك في هذا الجهد الخيري الإنساني وتقيم شعراء المتسابقين، كما أنني ضد فكرة الفائز الأول والباقي رسب حيث أن التنوع سر النجاج.

 

كيف ترى العمل الفنى الأخير ممالك النار للفنان خالد النبوي؟

خالد النبوي صديقي منذ الطفولة وعلى درجة عالية من الثقافة والمسلسل يتسم بثلاث صفات من الجودة العالمية أولاً التدقيق في المصادر التاريخية وهذا ضرورة  لطبيعة العمل، ثانيًا الإنتاج السخي للقدرة على منافسة الأعمال الأجنبية بنفس الدرجة، ثالثا اجتهاد الفنان وتجسيده للشخصية بحرافية عالية.

 

ماذا عن صالون مصر المبدعة الذي تقدمه على أحد مسارح دار الأوبرا؟

الصالون بدأ منذ 5 سنوات وكان بدعوة من المهندس محمد أبوسعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري الحالي وقدم أول مرة في بيت السحيمي بالتعاون مع الشاعر الراحل سيد حجاب، وأشكر الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة حيث أاعطنا مسرح صغير بدار الأوبرا.

أما بالنسبة لتمويل النشاط بجهد من دار الأوبرا وليس لدينا جهة راعية ونعمل بأجور رمزية للغاية لكن الهدف من الصالون هو نشر الثقافة وليس التربح المادي ولذلك حرصنا على أن تكون الدعوة عامة مع مشاركة مواهب من أطفال المدارس وذوى الهمم .

كيف ساعدك والدك في حياتك المهنية ؟

لم يسمح لنا والدي أحمد بهجت بأن نستغل وجوده ولم نحضر يوما تصوير الأعمال التى شارك فيها، فعلى سبيل المثال لم يتم ترقيتي في الأهرام إلا بعد وفاة أبي في ٢٠١١ وجلست ٢٢ عام على درجة واحدة، بل على العكس تماما وجود والدي كرمز قيادي في الأهرام "عطلني أكثر مما افادني".

وشرفت أننى كتبت لوالدي أشعار لبعض المسلسلات مثل مذكرات زوج والأمير والدرويش وقصص الحيوان والنساء في القراَن.

كيف كانت علاقتك مع الفنان محمود مرسي؟

مثال حى للفنان الملتزم حيث كان يأتى قبل موعد التسجيل بساعتين وتعلمت منه الكثير خلال عملي معه في مسلسل الأمير والدرويش عن قصة أحمد بهجت، وكان دور ثاني أمام البطل عزت العلايلي.

 

برأيك لماذا تم منع فيلم شىء من الخوف في دور العرض؟

هذا الفيلم من أجمل ما قدمه محمود مرسي للسينما المصرية، للكاتب ثروت أباظة الذي كان من المجموعة التي أمم عبد الناصر ممتلكاتهم حيث ظنت الرقابة وأعضاء مجلس قيادة الثورة أن شخصية عتريس إسقاط على عبد الناصر، وحينما وصل الأمر إلى عبد الناصر أمر بعرض الفيلم.

لكن فحوى الفيلم تعكس أن كل من طمع في مصر مات محروقًا فيها.

 

كيف ترى حال الصحافة المصرية اليوم؟

في الواقع صاحبة الجلالة باتت في مأزق كبير، فالصحف الورقية تكلف الدولة مبالغ باهظة وتباع بأقل من تكلفتها، ولا يوجد تطوير على الإطلاق.

الصحف الورقة العالمية مستمرة بسبب تقديمها محتوى غير المتداول على الإنترنت.