في عيدها ال68... أمنيون: الشرطة المصرية لعبت دورًا كبيرًا لمواجهة الإرهاب
تحتفل مصر في الخامس والعشرين من يناير من كل عام بعيد الشرطة، وذلك تخليداً لملحمة تاريخية سطرها رجال الشرطة البواسل في حماية المصريين في معركة الإسماعيلية عام 1952م، والتي راح ضحيتها 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال.
وتعد بطولات رجال الشرطة التي نراها اليوم ولاسيما عقب أحداث يناير لعام 2011م امتدادا لتاريخ طويل من البطولات والتضحيات مما تؤكد على وطنية هذا الجهاز، فقد قام أفراد الشرطة بالتعاون مع الجيش بدورا كبيرا في مواجهة العناصر الإرهابية التي أرادت كسر جهاز الشرطة ونشر الفوضى بالدولة.
وفي هذا الصدد، قال اللواء حسين عماد، مساعد وزير الداخلية الاسبق، إن وزارة الداخلية قامت بدور كبير لمواجهة ظاهرة الإرهاب بالتنسيق مع القوات المسلحة تمثلت في إعادة بناء جهاز الشرطة والارتقاء بالمستوى التدريبي للقوات، ورصد العناصر الإرهابية بالاجهزة المتطورة وأسلحة المكافحة لتطهير مصر من الإرهاب.
وأوضح عماد، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه أثناء أحداث 25 يناير عام 2011م تعرضت مصر للعديد من المخاطر وأصبحت الحوادث الإرهابية أمر مباح ولكن القوات المسلحة أدركت خطورة الإرهاب فقامت ببناء جهاز الشرطة وتدريب العناصر الشرطية على مستوى عالي بشكل يتلائم مع حجم التحديات والتنسيق مع الشرطة في تبادل المعلومات والقيام بالمأموريات المشتركة لاجهاض أي محاولات للعمليات الإرهابية قبل حدوثها.
وتابع مساعد وزير الداخلية الاسبق، ظاهرة الإرهاب بدأت منذ ظهور الإخوان المسلمين قبل ثورة 23 يوليو عام 1952م وتعددت جرائمهم حيث قاموا بعمليات اغتيال لبعض الشخصيات منذ فجر تاريخهم، وفي اعقاب ثورة 25 يناير قاموا بحرق أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية، ومحاولة كسر جهاز الشرطة، ولكن استطاعت الشرطة بالسيطرة على الفوضى وتأمين الشارع المصري من أي تهديدات، مؤكدا أن المواطن المصري البسيط لمس سرعة التطور في جهاز الداخلية، وبالتالي أصبحت الأمور مستقرة وأعاد الأمن والأمان بالبلاد.
ورأى العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي،إن الشرطة المصرية نجحت خلال السنوات الماضية من استعادة كفائتها الفنية
وأكد صابر، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الشرطة المصرية قامت من خلال أفرع أجهزتها بالعديد من الضربات الاستباقية التي أجهضت التنظيمات الإرهابية ومنعتها من التوغل في الظهير المدني، مؤكدا أنها لازالت حتى الآن تواصل عملياتها بنجاح بالتعاون مع القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب.
وأشار اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الاسبق، إلى ان الشرطة المصرية لعبت دورا كبيرا لمواجهة الإرهاب من خلال ضبط الخلايا التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لبث الشائعات ضد أجهزة الأمن والداخلية، مشيرا إلى أنها حققت نجاحات باهرة للتصدي للإرهاب وقد ظهر ذلك جليا في انكماش العمليات الإرهابية إلى درجة تشبه العدم.
وأضاف البسيوني، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مواجهة الارهاب ليست فقط بالسلاح ولكن من خلال التصدي لأي شائعة تهدد أمن الدولة؛ فقامت الداخلية بإنشاء جهاز مكافحة الجرائم المعلوماتية وضبطت العديد من الخلايا التي تبث أفكار مسمومة، كما أحبطت تصنيع المتفجرات وتفعيلها وزراعتها وملاحقة العناصر الإرهابية بالظهير الصحراوي ومحافظات الوجه البحري وغيرها.
ونوه مساعد وزير الداخلية الاسبق، إلى أن القوات المسلحة والشرطة يدا واحدة فالجيش يؤمن حدود مصر الخارجية والشرطة تقوم بضبط العناصر الارهابية التي تتسرب من الحدود فضلا عم مواجهة الشائعات التي تهدد أمن واستقرار الدولة.