عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاته.. محمد فريد كفاح وطني وتاريخ مشرف

المناضل محمد فريد
المناضل محمد فريد

 

محمد فريد اسم بارز من أعلام الكفاح الوطني ضد الاحتلال، طالب بحقوق الشعب المصري، ولم يعط المال أى أهمية حيث أنفق كل ما لديه في سبيل توصيل صوت مصر إلى المحافل الدولية و التنديد بوحشية الاحتلال.

 

 

ولد المناضل والحقوقي محمد فريد في 20يناير 1868 بالقاهرة لأسرة من أصل تركي، كرس الكثير من أمواله ووقته تجاه القضايا المصرية.

 

ويعد كتاب تاريخ الدولة العلية العثمانية من أشهر كتبه، والجلاء والدستور كان مطلبه وهدفه الأساسي  إبان فترة الإحتلال، حيث كان يرى أن التعليم هو أهم الوسائل لمناهضة الإحتلال، ولذلك يجب أن يكون الشعب على قدر عال من الثقافة والوعى، كما انشأ فريد المدارس الليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء و بسطاء العقل.

 

وكان القائمون على تلك المدارس رجال من الحزب الوطني و عدد من الأطباء والمحامين من المهتمين بقضايا الوطن، كما كان فريد أول من أسس أول نقابة للعمال عام 1909 .

 

كان ديوان شعر كتبه بعنوان "أثر الشعر في تربية الأمم" تسبب في محاكمته حيث قال فيه، "لقد كان من نتيجة استبداد حكومة الفرد إماتة الشعر الحماسي، وحمل الشعراء بالعطايا والمنح علي وضع قصائد المدح البارد والإطراء الفارغ للملوك والأمراء والوزراء وابتعادهم عن كل ما يربي النفوس ويغرس فيها حب الحرية والاستقلال.. كما كان من نتائج هذا الاستبداد

خلو خطب المساجد من كل فائدة تعود علي المستمع، حتي أصبحت كلها تدور حول موضوع التزهيد في الدنيا، والحض علي الكسل وانتظار الرزق بلا سعي ولا عمل".

 

أراد فريد أن يوصل صوت مصر ومعاناتها من الإحتلال فعقد مؤتمر في باريس وأنفق عليه الكثير من ماله الخاص حيث دعى عدد من معارضين الاحتلال من نواب وزعماء وساسة، وحكم عليه بالسجن ستة أشهر.

لم ييأس واستمر في مناهضة الإحتلال و المطالبة بالجلاء والدستور، وارادت الحكومة المصرية التابعة للإحتلال، الأمر الذي على أثره سافر محمد فريد إلى أوروبا سرًا.

 

وبعد مسيرة من الكفاح والمعاناه توفي محمد فريد عام 1919 في برلين وحيدًا فقيرًا، إلى أن وصل الأمر لم مال لنقل جثمانه إلى مصر.

 

تطوع أحد تجار القماش، الحاج خليل عفيفي، لنقل جثمانه على نفقته الخاصة، ومنح نيشان الوطنية من الحكومة المصرية تقديرًا لفعلته السامية.