عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفول فيه سم قاتل.. مواد مسرطنة وألوان صناعية والباعة يعترفون

الفول
الفول

اشتهر المصريون بأكلاتهم الشعبية فما بين العدس والكشري يظل الفول محتفظا بمكانته على اعتبار أنه الوجبة الأساسية في مصر؛ وذلك يرجع لعدة أسباب أولها إنخفاض قيمته المادية وثانيها إحتوائه على البروتين النباتي المفيد للصحة، لذا انتشرت عربات الفول فى مختلف الأحياء والشوارع الشعبية بشكل كبير.

 

ولكن بات الفول مصدر خطر يطرق بطون المصريين جميعا بعد دخول مواد إضافية وألوان صناعية ضارة عليه، لسرعة تسويته توفيرًا للوقود ولتحقيق مزيدا من الربح، بالإضافة إلى إعطاءه نكهة ولون أحمر مائل للأصفرار كي يتميز كل بائع عن غيره.

 

الفول الأكله الأرخص والأشهر في مصر بات يطلق عليها "أكله السرطان القاتل"؛ نظرا لما باتت تسببه هذه الوجبة من أمراض سرطانية بعد إضافة مادة عليها تسمي "إديتا" وهى عبارة عن بودرة بيضاء تساعد على تكسير قشرة الفول فينضج بسرعة وفقا لما أكده المعهد القومى للتغذية.

 

اعترافات الباعة

في جولة لمحرر "الوفد" لأكثر من مطعم وعربة فول وفلافل بمناطق فيصل المختلفة، سرد عدد من البائعين طريقة تدميس الفول من خلال وضعه في الماء لمدة تترواح ما بين 5 لـ10 دقائق لإزالة الشوائب ومن ثم يدخل مرحلة التسوية ووضع مادة الإديتا عليه للإسراع من تسويته اختصارا للوقت وتوفيرا للغاز، وكذا وضع لون ونكهة صناعية.

وقال أحد البائعين: "تسوية الفول يتحتاج إلى 12 ساعة إذا تم وضعه على النار بشكل صحيح، ولكن مع ارتفاع سعر أنبوبة الغاز لجأنا لوضع مادة على الفول للإسراع من تسويته في 6 ساعات فقط".

 

وأضاف بائع اخر: "المادة التي يتم وضعها على الفول للإسراع من تسويته تُباع عند العطارين ومتوفرة في السوق بشكل كبير، ونعتبرها المنقذ الأول لنا اختصارا للوقت والتكلفة".

 

وتابع بائع اخر: "القدر المناسب لكل كيلو من الفول من مادة الإديتا هو 2.5 ملى جرام، فهذه المادة تعمل على تكسير الغلاف الخارجى للفول فينضج سريعا، ونحن نستخدم الفول الإنجليزي وذلك لارتفاع سعر الفول البلدي".

 

عربات الفول سموم متنقلة

عربات الفول تبيع السموم في الشوارع والأحياء المصرية مثلها مثل عربات الكبدة فكلاهما تصيب المواطن المصري بأمراض التسمم والفشل

الكلوي والسرطان، نظرا لما بهما من تلوث، حيث لا يخلو حي أو شارع في مصر دون أن تجد عربة فول، وإذا امعنت النظر ستجد تلوث نابع من تلك العربة لا مثيل له.

 

فعلي سبيل المثال الأطباق المستخدمة عند بائعي الفول على العربات المتنقلة لا يتم تنظيفها بشكل جيد ما يعمل على نقل العدوى بين الأشخاص، والخضروات لا يتم غسلها بالطريقة الصحيحة، ما قد يؤدي إلى أمراض كالفشل الكلوي والتسمم والسرطان، ناهيك عن المادة المضافة على الفول لسرعة تسويته سالفة الذكر والألوان الصناعية والمواد الإضافية التي تؤدي إلى أمراض خطيرة.

 

وللتنبيه عربات الفول غير حاصلة على تراخيص من أي جهة منوطة بل إنها تعمل من تلقاء نفسها وليس عليها رقيب، وتزداد بشكل فج في شهر رمضان الكريم وتدر دخلا لا مثيل له، وبطون المصريين باتت مأوي لكافة الأمراض.

ومن جانبه كان قد قال الدكتور مجدى نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية، في تصريحات صحفية، إن تناول "فول العربيات" يسبب الفشل الكلوى، ويؤثر على مرضى القلب، مضيفا أن المواد الصناعية المضافة على الفول تسبب التسمم الغذائى وبعض الأمراض السرطانية.

وأوضح أن الطريقة الصحيحة لتدميس الفول تتطلب وضعه فى الماء لمدة 12 ساعة والاستغناء عن مياه النقع، ثم إضافة الجزر أو الطماطم والعدس الأصفر، ناصحاً المواطنين بتدميس الفول فى المنازل لتجنُّب المخاطر الصحية.