حصاد 2019.. عودة الرحلات السياحية المنقطعة إلى مصر أبرزها الروسية والبريطانية
تصاعدت جهود مصر الرامية إلي زيادة تدفقات السياح إليها طوال السنوات الماضية خاصة العام الحالي 2019 ، الذي شهد جهودًا شاقة بذلها القطاع السياحي، فلم تتوانى وزارة السياحة لحظة واحدة من أجل عودة مكانتها كسابق عهدها، والخروج من حالة الركود التي عانى منها القطاع لسنوات.
وبالفعل شهد عام 2019 الحالي أزهى عصور السياحة المصرية منذ ثورة 25 من يناير، بشهادة الخبراء وذوي الشأن، وذلك نتيجة للدور الكبير الذي قامت به وزارة السياحة طوال السنوات الماضية والذي لُمس وأصاب هدفه في هذا العام الحالي.
كما قامت وزارة السياحة بإطلاق برامج سياحية مخفضة، وحملات ترويجية، وخطط تأمينية للسائحين، من أجل جذب السائح الأجنبي واستعادة العملة الصعبة مرة أخرى والتي يتوقف عليها اقتصاد البلد.
ونجحت جهود الوزارة الكبيرة هذا العام بالتحديد في استعادة السائح الروسي الذي انقطعت زيارته طوال الـ 4 سنوات الماضية بعد حادثة الطائرة الروسية عام 2015 .
وشهدت السياحة المصرية تحسنا كبيرًا هذا العام، ما قد يمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق علامة أفضل في استرداد مكانتها العريقة بين الدول، خاصة مع ترقب عودة السياحة الروسية والإنجليزية إلي شرم الشيخ، واستئناف رحلات "السفاري" في صحراء مصر الغربية.
قرار عودة الرحلات الروسية:
خطوات كبيرة خطتها مصر وروسيا للعبور بأزمة تعليق الحركة السياحية فى 2015، عقب حادثة الطائرة الروسية، حتى جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مجلس الفيدرالية الروسى، خلال زيارته لروسيا هذا العام، في استئناف حركة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، فى أعقاب زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر فى ديسمبر 2017 .
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً لاستئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، لكن لم يتخذ قرار بشأن استئناف الرحلات الروسية إلى منتجعي شرم الشيخ والغردقة.
ولم يُحدث الإجراء الروسي باستئناف الرحلات بين العاصمتين موسكو والقاهرة فقط، الذي تم تطبيقه في أبريل العام الماضي، تأثيراً واضحاً على عودة حركة السياحة لمصر، نظراً لمحدودية أعداد المسافرين الروس، وتتطلع مصر لاستئناف الطيران الروسي لمنتجعاتها السياحية في أسرع وقت.
فمن المتعارف عليه أن السائح الروسي يعد أحد أهم ركائز السياحة المصرية، وقد عملت شركات السياحة على الاستعداد لاستقبال السائح الروسى وتجهيز برامجها والفنادق لإعداد خدماتها استعداد للحظة الانطلاق.
اقرأ أيضًا..
حصاد 2019.. أبرز محطات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية | الوفد
حصاد 2019.. إنجازات مصرية أعادت الروح للقارة الإفريقية
حصاد 2019.. 10 أحداث شهدتها مصر أبرزها إطلاق القمر الصناعي والتعديلات الدستورية
وأعلنت أيضًا الحكومة البريطانية هذا العام عودة الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ بمصر بعد نحو 4 أعوام من الحظر.
وكانت بريطانيا مع دول أخرى على رأسها روسيا، قد فرضت حظرًا على رحلات الطيران المتجهة إلى المنتجعات المصرية منذ عام 2015 عقب حادث تفجير طائرة "متروجيت الروسية" فوق سيناء.
وتعد بريطانيا بهذه الخطوة، ثاني الدول التي ترفع حظر الطيران عن مصر بعد روسيا.
وعن السياحية المجرية لمصر، فنتيجة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة لدولة المجر وتوطيد العلاقات بين البلدين، من المنتظر استقبال وفود كبيرة من دولة المجر، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لرئيسها "يانوش أدير"، فبعد انتهائه من مقابلة الرئيس السيسي في القاهرة قام بإصطحاب زوجته وأسرته إلى محافظة الاقصر وعمل جولة سياحية هناك الأمر الذي جعله يلمس الأمن والأمان الذي عادت إليه مصر مرة أخرى، وبالتالي لا خوف من مجئ مواطنيه لزيارتها والإستمتاع بحضارتها العريقة.
وشملت جولة الرئيس المجري السياحية في مدينة الأقصر، زيارة عدد من المعابد والمقابر الفرعونية في البرين الشرقي والغربي للأقصر أبرزها معبد الكرنك ومعبد الملكة حتشبسوت ووادي الملوك ووادي الملكات وتمثالي ممنون الشهيرين، حيث عبر الرئيس المجري، خلال جولته السياحية، عن إعجابه الشديد بالحضارة المصرية القديمة.
كما زار الرئيس المجري، دير القديس الأنبا باخوميوس "دير الشايب" بالأقصر، واستمع من أسقف ورئيس الدير الأنبا سلوانس لشرح عن تاريخ الدير والكنيسة الأثرية بداخله والتي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي.
وحرصت كل من زوجة وابنة الرئيس المجري، على القيام بجولة سياحية في شارع السوق السياحي بمدينة الأقصر، وشراء بعض الهدايا التذكارية والعاديات السياحية التي تذكرهم بزيارة المدينة الفرعونية الساحرة.
وتنتظر السياحة المصرية عام 2020 القادم زيادة وفود السياح الأجانب من شتى بلاد العالم، بعد استرداد جزء كبير من مكانة السياحة في العام الجاري والقضاء بشكل كبير على الإرهاب الذي كان سببًا في السنوات الماضية لتدهور حال السياحة المصرية، إلا أنه بعد الانجازات المحلية والعالمية للقطاع بشكل عام والتي شهدت بذلك منظمات عالمية مرموقة، جعلها تتبوأ مكانتها مرة أخرى، وكل ذلك يصب في مصلحة البلاد واقتصادها، في انتظار المزيد من التقدم للقطاع.