عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سراج التاورغي يطالب بإعلان مدينة تاورغاء الليبية منطقة منكوبة بعد ‏تفشي مرض اللشمانيا ‏

 الحقوقي والباحث
الحقوقي والباحث الليبي سراج التاورغى

 طالب الحقوقي والباحث الليبي سراج التاورغي بإعلان مدينة تاورغاء ‏الليبية منطقة منكوبة بعد تفشي مرض اللشمانيا، ووصول عدد الحالات ‏المصابة إلى أكثر من 1000 حالة، وسط تكتم حكومة الوفاق على الأرقام ‏الحقيقة للإصابة وعدم قدرة المستشفيات التي تقوم بالإشراف عليها على تقديم العلاج للمصابين وهو ما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة.‏


 كان مرض اللشمانيا انتشر بصورة غير مسبوقة فى المدينة التي تم ‏تهجير غالبية سكانها قسريًا عام 2011 ، على أثر تحويلها إلى مكب ‏المدينة من مخلفات الحرب، ولما شهدته من عبث مقصود تقوم به ‏العصابات الإجرامية المسلحة التابعة لمدينة مصراتة والمتحالفة مع ‏حكومة الوفاق برمي مخلفات البناء والمخلفات الصناعية والمخلفات ‏الطبية والقمامة والقاذورات والابار السوداء‎ .‎


  ينتقل مرض اللشمانيا الجلدي "‏CL‏" بين البشر بواسطة ذبابة الرمل و ‏هي حشرة صفراء اللون صغيرة الحجم، تترك لدغتها ندوبًا حمراء، ثم ‏تتحول إلى تقيحات تتسع على الجلد سريعًا.‏


 يهدد ذلك المرض مئات الأشخاص في عدد من المدن الواقعة غرب ليبيا، ‏في ظل غياب دور وزارة الصحة الليبية بحكومة الوفاق، و سيطرت حالة ‏من الخوف والفزع على الاهالى خصوصًا في مدينتي نالوت وتاورغاء، ‏وسرت وبني وليد، كما ظهرت بعض الحالات في العاصمة طرابلس.‏

و يشهد مستشفى تاورغاء العام "غرب" أمس ازدحاما كبيرا بالمصابين ‏بالمرض، حيث يستقبل المستشفى كل ٢٤ ساعة  ‏أكثر من 150 حالة، ما بين أطفال ونساء وكبار السن.‏


وفشلت وزراة الصحة فى حكومة الوفاق فى السيطرة على المرض او ‏توفير الامصال الواقية منه حتى الآن في ظل تزايد الحالات

بشكل ‏ملحوظ، وأن بعض الأطباء يصابون به نتيجة تعاملهم مع المرضى، الأمر ‏الذي أدى إلى حالة من الذعر حتى في صفوف الأطباء.‏


 وأكد التاورغائى أن حكومة الوفاق خالفت الكثير من مواثيق حقوق ‏الإنسان المتعلقة بالحق فى الصحة ، فهى لم توفر للمواطن الليبى اى سبيل ‏للمساعدة الطبية والعلاج ، كما عرضت بفشلها المستمر فى مكافحة ‏الامراض المعدية حقه فى الحياة الى الخطر ، لافتا الى ان عدم قدرتها ‏على التعامل مع اللشمانيا يعد انتهاكًا  للمادة 12 من العهد الدولي الخاص ‏بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1966)  والذى الزم الحكومة ‏باتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل إعمال هذا الحق و تشمل ما يلي ‏تحسين النظافة البيئية والصناعية؛ وتوفير سبل الوقاية الوقاية من ‏الأمراض الوبائية والمتوطنة والمهنية والأمراض الأخرى وعلاجها ‏ومكافحتها مع تهيئة ظروف من شأنها تأمين الخدمات الطبية والعناية ‏الطبية للجميع في حالة المرض.‏


وطالب التاورغي المجتمع الدولي بالتدخل لمساندة أهالى تاروغاء الذين ‏يتعرضون لخطر كبير من جراء فشل الحكومة فى محاصرة المرض.‏