رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى استشهاده.. معلومات حول سيرة القديس صرابامون

الكنيسة القبطية الارثوذكسية-أرشيفية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية-أرشيفية

يصادف اليوم الأحد 8 ديسمبر الموافق 28 هاتور بالأشهر القبطية، ذكرى استشهاد القديس صرابامون أسقف نقيوس أحد أبرز الشخصيات التاريخية  وقديسي الكنيسة المصرية التي حفظت سيرتها كتب التراث القبطي وكتب آدب الشخصيات والشهداء أحد فروع فن الادب الذي يتناول سيرة  القديسين و الشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر العصور.

 

وُلد القديس نقيوس بالعاصمة الفلسيطنية القدس والمعروفة قديمًا بـ"أورشيلم"، من قبيلة يهوذا من أسره تقية مؤمنة، يُدعى والده إبراهيم بن لاوي بن يوسف أخي سمعان خال  رئيس الشمامسة استفانوس ويعتبر أول الشهداء.

 

وعُرف هذا القديس عند ولادته باسم سمعان، وحين رحل والده عاني من الأسى والحزن ما مهد لقلبة الطريق لقبول الإيمان المسيحي، وروت إحدى الكتب القبطية التي تناولت سيرة هذا القديس  انه رأى ملاكًا يبشره بالإيمان وأن يمضي إلى الأنبا يوحنا أسقف أورشليم.

 

وساهم هذا الأسقف في تعليمالقديس صرابامون وعرفه أحد أسرار الكتاب المقدس وهو سر تجسد السيد المسيح ، إلا انه لم يجسر ان يعمده بأورشليم خوفا من القبيله التابعة له، واستمر يخشى أن يعمده إلا أن رأى السيدة العذراء مريم لسمعان "القديس صرابامون"وعرفته ان يمضي إلى مدينة الإسكندرية ليلتقى بالقديس ثاؤنا بابا الإسكندرية السادس عشر.

 

وقصد سمعان الأب ثاؤنا وبشره بالإيمان المسيحي، فبدأت المبادئ المسيحية تنبعث داخل نفس هذا القديس، ووهب نفسه للعبادات و ممارسة الإيمان فإلتحق لدير الزجاج ويُعد دير الزجاج والمعروف بـ" دير طوهانادون" وهو إحدى أديرة الكنيسة القبطية الارثوذكسية المندثرة بمنطقة  أبو صير بمحافظة الإسكندرية ،ويعود تأسيسه إلى أواخر القرن الثالث الميلادي.

 

وعندما رحل الأب الروحي لهذا القديس البابا ثاؤنا تولى قداسة البابا بطرس خاتم الشهداء بااب الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الـ11 من تاريخ البابوات القبطية،

وعلم هذا البابا عن إيمان و تقوى القديس فاستحضره لمساعدته في الأعمال  البطريركية .

 

ووروت الكتب التراثية ان هذا القديس تمتع بشهره واسعة أهلته ليتولى رعاية كرسي نقيوس ورسم  أسقفًا على مدينة نقيوس إحدى المدن المندثره حالية والتي تتمتع بتاريخ قبطي كبير وعرفت هذه المدينة باسم جزيرة بني نصر بعد دخول العرب لمصر وهى واحده من المدن التي شهدت  تاريخ البطاركة، و ترجح الكتب التراثية أنها تعود إلى العصر الفاطمي حيث ذكرت لأول مره عن الأنبا ميخائيل اسقف مدينة تنيس.

 

وحرص منذ تولي هذا الكرسي أن يخدم  كما حرص على مواجهة عبادة الأوثان من خلال نشر تعاليمة، و كان الملك الحاكم آنذاك أحد ناشرى العبادة الوثانية، وحين علم الحاكم بسعى القديس صرابامون في مواجهة عباد الأصنام أمر الملك بإحضاره و سجنه وتعذيبه.

 

 لقد كانت سييرة هذا القديس بمثابة درسًا عظيمًا لكل من واجهه العذبات من أجل الإيمان إذ امره الملك بقطع  رأسه لينال إكليل الشهادة وفي هذا اليوم تقيم الكنيسة القبطية الارثوذكسية سنويًا القداس الإلهي والنهضة الروحية لإعادة تذكير وتكريم سيرته من خلال سردها لأجيال الكنيةس قبطية المتعاقبة.