رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى تكريسها..معلومات حول كنيسة القديس بقطر بن رومانوس

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية-
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- أرشيفية

يصادف اليوم السبت 7 ديسمبر،تذكار تدشين كنيسة الشهيد العظيم مار بقطر بن رومانوس في بلدة أنصنا بمحافظة المنيا، وتقيم الكنيسة القبطية الارثوذكسية سنويًا القداس الإلهي والتمجيد الخاص بهذه المناسبة بمشاركة شعب والآباء الكهنة.

 

يعتبر التكريس وفق العريف الكنسي، هو أخذ الكنيسة لأحد القديسين شفيعًا وحفظ رفاته ومتعلاقاته ووضعها داخل المذبح المقدس الذي يشهد إقامة القداسات الإلهية وتطيبه بالميرون وهو عبار عن زيت مقدس ويُعد أحد أسرار الكنيسة والمبارك بتلاوة أسفار الكتاب المقدس و تسابيح.

 

ودونت الكتب القبطية التراثية حول تاريخ هذه الكنيسة أن والدة القديس بقطر، وتُدعى "مرثا"، أعدت كل ما يحتاج إليه بناء الكنيسة وركبت السفينة من أنطاكية حتى الإسكندرية ومنها إلى أنصنا حيث القصر المهجور الذي سُجن وعُذِّب فيه ابنها القديس بقطر فسجدت وصلت ثم استدعت البنائين وبقية الحرفيين من النجارين والحدادين لبناء الكنيسة، ولما اكتمل البناء ظهر لها ابنها الشهيد بقطر في حُله نورانية وشكرها على بناء الكنيسة باسمه.

 

ويعرف هذا المكان الآن بدير الجبراوي مركز أبنوب وبه كنيسة الشهيد مار بقطر بن رومانوس في مثل هذا اليوم وظهرت عجائب كثيرة أثناء التدشين وبعده، لذا تحرص الكنيسة على إحتفال بهذه المناسبة سنويًا.

 

يعتبر هذا القديس أحد أبروز قديسين الكنيسة القبطية ووُلد بقطر في مدينة إنطاكية من أسرة مسيحية نبيلة، والده الأمير رومانيوس من كبار وزراء الدولة الرومانية الذي

أنكر الإيمان في أيام دقلديانوس، ووالدته مرثا إنسانة تقية طلبت من الله أن يهبها نسلًا مباركًا فوهبها هذا الطوباوي بقطر.  

 

كان هذا القديس واحدًا من أشهر الذين دافعوا من أبناء الكنيسة المسيحية الارثوذكسية فقد عاش في عهد الإمبراطور الروماني  دقلديانوس"ديوكلتيانوس" الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتبـالدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس،و عندما بلغ اضطهاد الأقباط في مصر مداه.

 

وخين علم هذا الإمبراطور شدة إيمان هذا القديس ومساعدته لأبناء الكنيسة في جميع أقطار مصر، أمر الإمبراطور بإستدعاء وتعذيبة.

وفي ذكرى تكريس هذه الكنيسة ورد ذكر هذه المناشبة حين جاء  البابا البطريرك ألكسندروس الأول البطريرك التاسع عشر ومعه الأساقفة لتكريسها وكانت مرثا تصلي ودموع الفرح في عينيها، قام البابا والأساقفة بتطبيق طقس التكريس.