رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في يومهم العالمي.. ذوي الاحتياجات استطاعوا كسر المألوف

زينب الخالدي
زينب الخالدي

الإعاقة في التفكير ليست الجسد، مقولة أكدها العديد مش الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين استطاعوا كسر المألوف واتجاه طريق مليئ بالتحدي والاصرار، للوصول إلي أهدافهم وتحقيقها.

 

وترجع النجاحات الباهرة في المجالات المختلفة إلى ايمانهم بأنفسهم وإصرارهم علي تحقيق أحلامهم دون النظر للآخرين.

ويصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام، اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وخصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992، لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويهدف إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة، وزيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، في رسالة بهذه المناسبة، علي التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لبناء مستقبل مستدام وشامل يستطيع فيه الجميع تحقيق إمكاناتهم، بما في ذلك النساء والرجال والفتيات والفتيان ذوو الإعاقة.

                        

رحمة خالد حققت المستحيل وكسرت المألوف

رحمة خالد تلك الفتاة المصرية القوية صاحبة 22 عامًا التي استطاعت تحقيق المستحيل وكسر المألوف، لتصبح أول مذيعة مصرية في العالم مصابة بمتلازمة داون، فلم تمنعها إصابتها من الوصول إلي أهدافها وأحلامها.

 

وتوجت رحمة بلقب المرأة الأكثر تأثيرًا في عام 2015، وتعد من الفتيات الأصغر سنًا في قائمة النساء الأكثر تميزًا، إضافة إلي مشاركتها واهتمامتها بالتصوير وتربية الحيوانات، ومشاركتها في تقديم الحفلات والمؤتمرات المختلفة.

 

إضافة إلي المسار الثري بالتتويجات في المجال الرياضي؛ فحصدت ألقابًا وطنية وأولمبية وعالمية في رياضتي السباحة والتنس.

بدأت رحمة مشوارها الملئ بالإصرار والتحدي في الثامنة من عمرها فيعد سلسلة متواصلة من التحديات الانجازت.

 

تجاهلت والدة رحمة إصابتها بمتلازمة داون وقامت بإدخالها إلي عالم الرياضة، وبعد اجتهادها في التدريبات، فازت عام 2009 ببطولة للسباحة وكان عمرها لم يتجاوز13 عامًا، ثم تأهلت لتمثل مصر في بطولة الألعاب الإقليمية التاسعة المقامة في سوريا، وحصلت رحمة على أربع ميداليات.

 

واشتركت رحمة فيما بعد ببطولة كأس مصر، وتأهلت إلي بطولة العالم التي أقيمت بإيطاليا، وحققت المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد لسنة 2010 و2011، وحصلت على 170 ميدالية في السباحة وتنس الطاولة.

تخرجت رحمة خالد من كلية السياحة والفنادق وكان أحد أحلامها أن تصبح مذيعة، وبالفعل حققت ذلك فقدمت أول برنامج لها كمذيعة على قناة "دي إم سي"، والتي تقدمة بكل احترافية وثقة، وذلك بعد تدريبها علي طرق التعامل مع الكاميرا.

ويذكر أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، أشادت كثيراً بالإنجازات التي حققتها الشابة رحمة خالد.

 

إبراهيم الخولي لم يخاف من نظرات الآخرين

عُين إبراهيم الخولي أول معيد في مصر من أصحاب متلازمة داون، فبعد تخرجه صدر قرار من الجامعة الكندية " CIC" بتعيينه معيدًا في كلية الإعلام عام 2019 ، وجاء ذلك تلبية لرغبته ودعمًا له ولقدراته.

ورغم محاولات أسرته بإقناعه بعدم قدرته على مهام المنصب، إلا أنه أصرعلي خوض التجربة بنفسه دون الخوف من نظرات الآخرين.

وكانت أولى تجارب إبراهيم مع التدريس لمادة النقد المسرحي، في المحاضرات الصيفية التي تنظمها الجامعة كل عام للطلاب الراسبين، أوالمتخلفين عن الحضور في اختبارات بعض المواد.

لم يكن تعيين إبراهيم كمعيد بالجامعة الكندية النجاح الأول له في مشوار رحلته، بل استطاع بإصراره ودعم والدته أن يحصد ميداليات في رياضة التنس الأرضي، وكانت البطولة الدولية الأولى له في

عام 2008 في إيطاليا، وحصل خلالها على ميداليتين فضيتين.

كما وقع عليه الاختيار لحمل الشعلة الأولمبية في حفل افتتاح بطولة كأس العالم للأولمبياد الخاص في التنس الأرضي،  التي أقيمت بجمهورية الدومينيكان بمشاركة مصر ممثلة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

هبة عاطف رحلة إنسانية

اُختيرت هبة عاطف، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام بالجامعة العربية المفتوحة في مصر "AOU"، لخوض تجربة لتصبح فيها أول مضيفة طيران مصرية مصابة بمتلازمة داون، وكان استجابة من إحدي شركات الطيران لتحقيق حلمها.

سافرت "هبة " كمضيفة طيران رسمية ضمن طاقم الضيافة، على متن الطائرة التي غادرت مصر متجهة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، تحت عنوان "رحلة الإنسانية"، حاملة عشرات من أصحاب متلازمة داون وذويهم، لعقد ورش عمل وملتقيات خاصة بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

نظمت"رحلة الإنسانية"، تحت رعاية اللجنة الدولية لشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة بالأمم المتحدة، بالتعاون مع شركة "بدر" للطيران، ومركز العقل الذكي للتدريب بالخرطوم، عاصمة الإنسانية الإفريقية 2020.

لم يعد اعتبارها أول مضيفة طيران من أصحاب متلازمة داون الإنجاز الأول للطالبة "هبة"، فهي أيضًا بطلة جيدة في التمثيل المسرحي بمسرح الشمس التابع لوزارة الثقافه، ومذيعة فقرة ثابتة بإذاعة صوت العرب، إضافة إلى ممارسة هوايتها في الرسم والموسيقى والإلقاء.

 

زينب الخالدي أصرت علي تحدي إعاقتها الحركية

زينب الخالدي الطفلة الكويتية ذات الـ 11 عاما ، التي لم تقف إعاقتها الحركية في طريق إرادتها، فأصرت على التحدي والتفوق في عدة مجالات، فحصلت على الميدالية الذهبية والمركز الأول في السباحة عام 2015، فكانت أصغر بطلة للسباحة في الكويت حين كان عمرها لا يتجاوز الـ 7 سنوات.

اكتشفت موهبتها منذ الصغر في كتابة القصص القصيرة، ولقبت بأصغر كاتبة صغيرة سنة 2019، وحصلت على المركز الأول في اللغة العربية لتحدثها اللغة العربية الفصحى.

واتخذت زينب التمثيل أيضاً كهواية، فمثلت مدرسة (القادسية) مع فريق تحدي اللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكرمت بالعديد من الجوائز، والتي كان آخرها بطولة "البولينغ" لعام 2019 على مستوى وزارة التربية الكويتية وتتويجها بالمركز الثالث.

ويظل اقتناع زينب التام وإيمانها الراسخ  بأن "الإعاقة هي إعاقة الإرادة لا الجسد" هو ما يقودها إلى تحقيق المزيد من البطولات.