عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: تقديم الشيشة للمراهقين أمر كارثي في ظل عدم وجود وعي بالمخاطر

تدخين الشيشة - أرشيفية
تدخين الشيشة - أرشيفية

تعتبر الشيشة عادة سيئة يداوم عليها بعض الأفراد وتنتشر في العالم العربي بشكل كبير عن غيره من المجتمعات، وأصبحت تدخين الشيشة أمر لا يقتصر على كبار السن وفقط، بل وصل الأمر إلى المراهقين على المقاهي دون خجل في ظل غياب دور الأسرة في المجتمع.

 

وفي ضوء مخاطر الشيشة على المراهقين وكبار السن، تقدمت الدكتورة مي البطران، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، موجه للدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، بشأن عدم تطبيق المواد الخاصة بالعقوبات الواقعة على من يخالفها بخصوص منع الشيشة لمن دون الـ18 عاملا.

 

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، إن انتشار ظاهرة تقديم "النارجيلة" الشيشة في المقاهي لمن هم دون الـ18 عاما، تعد أحد السلبيات التي ظهرت في المجتمع في الآونة الأخيرة والتي أدت إلى انعدام الأخلاق، فضلًا عن انعدام المسئولية والحياء بين الشباب في المجتمع المصري.

 

وأضافت زكريا، في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن قيام الأطفال بشرب السجائر والشيشة ليس أمر جديد على المجتمع، ولكن هذه المشكلة تراكمت إلى أن وصل الحال لإستغلال المقاهي لهؤلاء الشباب وتقديم الشيشة دون النظر للأضرار التي ستعود على المجتمع، مشيرة إلى أن الشباب بصفة عامة وما دون 18 بصفة خاصة يرون شرب السجائر على أنه نوع من الرجولة المبكرة دون وجود وعي بمخاطر التدخين على حياتهم في المستقبل.

 

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، أن الأسرة لها دور كبير في تشكيل فكر الأطفال، ولابد من زيادة الوعي والرقابة من الأسرة بهدف حمايتهم، منوهة على ضرورة زيادة الضبط الاجتماعي لعدم الانخراط في سلبيات أكثر نتيجة التدخين.

 

ومن جانبه قالت الدكتورة مي البطران، عضو مجلس النواب، أن هناك بعض الكافيهات التي تخالف مواد الدستور الخاصة بمنع الشيشة لمن دون 18 عاما، وهذا يعد نوع من التسيب في ظل عدم وجود رقابة على هذه المقاهي، لافتة إلى ضرورة تطبيق العقوبات والتي تبدأ بالغرامة وتزاد إلى غلق المقهي وسحب الرخصة.

 

وأضاف البطران، أن الشباب يتشبهون بالمجتمعات الغربية وهو ما يخالف العادات والتقاليد المصرية،  مشيرة إلى أن الإعلام يقع علية دور كبير في التوعية بمخاطر الشيشة، خاصة وأن

التدخين له  آثار سلبية عديدة على حياة الشباب والمراهقين بصفة خاصة.

 

ونوهت عضو مجلس النواب، على أن الشباب لديهم حس التجربة والمغامرة والتجريب، ووجودهم بالمقاهي لا يتعلق بدور الأسرة في مراقبتهم، فالشباب دائما متمرد، مؤكدة على ضرورة تنظيم المجتمع للقوانين بهدف لحماية الشباب من المخاطر التي قد يتعرضون لها.

 

وفي هذا الإطار أكدت الدكتورة انشاد عز الدين، أستاذ الاجتماع بكلية آداب المنوفية، أن تقديم الشيشة للأطفال بالكافيهات كارثة حقيقة يعيشها المجتمع المصري، خاصة وأن دور الأسرة تراجع بشكل كبير وظهرت سلبيات عدم الاهتمام الأسرة بأبنائها، لافتة إلى أن البيئة أصبحت لا توالي أي إهتمام بشرب الأطفال للسجائر أو الشيشة وهو ما يعني أن جيل الشباب لا يعرف ما هي العواقب التي يتعرض نتيجة التدخين في ظل عدم وجود وعي للأطفال من جانب المدرسة أو الأسرة.

 

وأضافت عز الدين، أن الكافيهات لابد وأن تغلق في فترة المدارس مع ضرورة الرقابة على عملها وتطبيقها للوائح والقوانين والتي تنص على عدم جواز تقديم الشيشة لمن دون سن 18 عاما، موضحة أنه لا توجد  علاقة بين تزايد أعداد الأطفال على الكافيهات وبين المستوى المادي للأسرة، ولكن المشكلة الحقيقة تظهر في عدم وجود رقابة من الأسرة.

 

ولفتت أستاذ الاجتماع بكلية آداب المنوفية، أن القواعد الجوهرية للمجتمع المصري لا تلاقي أى إهتمام من جانب القائمين على توعية الشباب والأسر في المجتمع، مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك أولويات لما يتعلق بالأخلاق، خاصة وأن الشباب هم اللبنة الأساسية لبناء المجتمع.

 

روابط ذات صلة:

https://alwafd.news/article/2650637

https://alwafd.news/article/2650595

https://alwafd.news/article/2650679