رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في يوم الطفل.. عقول سوداء استغلت براءة الأطفال في مخططاتها الإرهابية

استغلال الجماعات
استغلال الجماعات الارهابية للاطفال في العمليات الارهابية

"تجنيد الأطفال" آخر موضات وإبتكارات التنظيمات الجهادية التكفيرية، أحط كائنات الأرض وأكثرهم وضاعة تلك العصابات التي تتاجر بالدين، فقد بلغوا في اجرامهم آكلي لحوم البشر، وبدا الشيطان بجانبهم مسكين لا حول له ولا قوة، ففقد هؤلاء القلب قبل العقل، وفي يوم الطفل نلقي الضوء على ما تفعله تلك التنظيمات الإرهابية مع الأطفال واستغلال براءتهم في تحقيق أهدافهم الشخصية.

 

عقول سوداء لا تعرف الإنسانية :

فهم عقول سوداء وقلوب مميتة استغلوا براءة هؤلاء الأطفال الصغار، وجعلوهم قنابل موقوتة في أيديهم تهدد العالم بأسره، فضلًا عن انهاء أعمارهم الصغيرة "بزرار تحكم قنبلة"، ليفقدوا حياتهم بصورة هى الأبشع في تاريخ الإنسانية.

 

تقديرات منظمة اليونيسيف:

وطبقاً لتقديرات منظمة اليونيسيف العام الماضي، فإن هناك ما يقرب من 300 ألف طفل تم تجنيدهم من قبل جماعات إرهابية في نزاعات مسلحة، تدور عملياتها على أراضي 30 دولة حول العالم، والمؤسف في الأمر أن أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح ما بين 10 و18 سنة.

 

ولا يخفى علينا أن الإحصائيات لا ترصد أكثر من 10% فقط من حجم المخاطر والكوارث والفاسدين واللصوص الذين يحيطون بنا، فمعنى ذلك أن هناك أكثر من 3 ملايين قنبلة تهدد العالم يوميًا.

 

لماذا تستغل الجماعات الإرهابية الأطفال لتنفيذ مصالحها:

تستغل الجماعات الإرهابية الأطفال كونهم أسهل في تلقينهم، وتقليل احتمالية إبدائهم المقاومة ، فضلًا عن أنهم لا يدركون بعد مخاطر تلك العمليات التي ينفذونها والتي تعرضهم للموت، علاوة على ذلك أن الأطفال يبدون أقل إثارة للشبهات، فإن استغلالهم غالبًا ما يؤدي إلى تنفيذ مهام أكثر نجاحًا من الكبار.

 

ومن أساليب التجنيد أيضا، التغرير بالأطفال من خلال المخيمات الدعوية وتوزيع هدايا عليهم، والسماح لهم باستخدام أسلحتهم واللعب بها، وقد يخطفون الأطفال، ويجرى تجنيدهم دون علم الأهالي، بالإضافة إلى تجنيد أعداد كبيرة من الأطفال الأيتام أو أطفال الشوارع، وأعداد كبيرة منهم عن طريق الإنترنت والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

بعد عملية التجنيد، يتولى التنظيم تعليم هؤلاء الأطفال وتدريبهم على القتال، ويجري تخريج دفعات جاهزة للقتال لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا في مجموعات قتالية، وغالباً ما يتم تجنيدهم كعناصر انتحارية أو جواسيس.

 

لماذا يلبي الأطفال أوامر تلك الجماعات:

يلعب الجانب الاقتصادي دوراً في الاستفادة من فئة الأطفال لدى التنظيمات الإرهابية، حيث إن أجر الصغار أقل بكثير من الأكبر سنًا، كما أن انضباطهم وحماسهم يمكن استغلاله في إقناعهم بالعمليات الانتحارية عبر التأثير على عقولهم، وهذا لا ينفي وجود انضمام قسري لهم لتنفيذ ما تريده تلك الجماعات الإرهابية.

 

استغلال المدارس لتجنيد الأطفال:

ومن أشد وسائل تجنيد الصغار لدى المنظمات الإرهابية غسيل الأدمغة عبر المدارس التعليمية، فقد رصدت التقارير الدولية وجود مدارس كثيرة

تابعة لتنظيمات القاعدة وداعش في سوريا، بما يعني أن هؤلاء الصغار تعرضوا لحالة مسخ للهوية بأفكار العنف، مما يجعلهم قنابل موقوتة ستنفجر بوجه مجتمعاتها ووجه المجتمع العالمي، بما تشربوه من فكر التكفير والتفجير.

 

نماذج لأطفال شاركوا في عمليات إرهابية:

قام انتحاري عمره 15 عام بتفجير نفسه قرب نقطة أمنية بالشيخ زويد في مصر، ما أسفر عن استشهاد ضابطين وفردي شرطة، بجانب استشهاد 3 مواطنين أحدهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، بالإضافة إلى إصابة 26 من المواطنين، تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج وقتها.

أما خارج مصر فقد فجر طفل انتحاري نفسه، فقتل انتحاريين آخرين و6 اشخاص في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، في احدث هجوم يعزى الى حركة بوكو حرام الاسلامية المتشددة حسبما افاد الجيش النيجيري وقتها.

 

أكثر الدول التي بها تجنيد للأطفال:

بريطانيا، ميانمار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جنوب السودان، اليمن، تقدر منظمة اليونيسف أن الأطفال يشكلون ثلث الأشخاص الذين يقاتلون في اليمن، بما في ذلك المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للنظام الحاكم فهى أكثر البلدان تنتشر بها عملية تجنيد الأطفال للقتال، وفي العام الماضي، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الحوثيين قد كثفوا من استخدامهم للأطفال في عمليات الإستطلاع والحراسة وتوصيل الرسائل والقتال.

 

وظاهرة تجنيد الأطفال من قبل التنظيمات والجماعات الإرهابية في إفريقيا، أمثال "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام" و"حركة الشباب الصومالية" وغيرها، تتنامى بشكلٍ كبيرٍ حتى أصبحت تشكل كارثةً إنسانيةً وخطرًا كبيراً يهدد الجميع دون استثناء.

 

قلق المجتمع الدولي تجاه قضية التجنيد:

وتبقى مشكلة تجنيد الأطفال من أكثر المشاكل التي تواجه حقوق الأطفال، ومثار قلق للمجتمع الدولي، حتى يومنا هذا على أمل للقضاء عليها يومًا ما، من أجل الحفاظ على حياة الأطفال وحقوقهم التي "دعست" عليها التنظيمات الإرهابية لمصالحها الشخصية.