عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد واقعة الطالب الإفريقي .. خبراء يكشفون الأبعاد النفسية للشخص المتنمر

واقعة الطالب الإفريقي
واقعة الطالب الإفريقي

التنمر، صفة شاعت بالمجتمع المصري خاصة بين الأطفال وبعضهم، وهو الأمر الذي يسبب أثار نفسية سلبية على المتنمر عليه، وخلال الساعات الماضية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشباب مصريين يعترضوا طريق طالب من جنوب السودان يسمى جون مانوث، للتنمر عليه ومضايقته، وإلحاحهم في التقاط صورة معه وذلك في منطقة حدائق القبة، وتم تحرير محضر في قسم الشرطة وتولت النيابة التحقيق فيه.

 

وأوضح عدد من الخبراء النفسيين، الأبعاد النفسية التي تدفع الإنسان للتنمر على الآخرون، وكيفية الإقلاع عن هذه الصفة السيئة المتجردة من الإنسانية.

 

و قال الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن التنمر نوع من أنواع العدوانية النفسية، تكون ناتجة في بعض الحالات عن التعرض للعنف في الطفولة مما أوجد غضب داخلي لا يجد منفذًا إلا في التنمر على الأخرين.

 

وأضاف رامي في تصريحه لبوابة الوفد، أن البعض تعلم التنمر من مشاهدة بعض الأفلام والمسلسلات والمواظبة على متابعتها مما تسبب في تلاشي مشاعرهم نحو الآخرين، موضحًا أيضًا أن أسلوب التربية الخاطئة أيضًا تولد العدوانية.

 

وتابع: عدم انتشار ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر من أهم أسباب التنمر، مؤكدًا أن الشباب المتنمرين على الطالب الإفريقي في حاجة للتقويم السلوكي لتغير طريقة تعبيرهم عن الغضب بطرق أكثر حضارية، لذا يجب أن تكون الإجراءات القانونية مصاحبة للتأهيل السلوكي وليس للتنكيل، لأن العقاب الغرض منه الإصلاح وليس الإهانة.

 

ومن جانبه، قال الدكتور علي النبوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن التفسير النفسي للتنمر هو أنه سلوك شبابي نفسي يسمى بالإزاحة يحدث بسبب تعرض الإنسان لإحباطات وضغوطات كثيرة على الجهاز النفسي، تتسبب في رغبة الإنسان في تفريغ ذلك الإحباط في الآخرين.

 

وأضاف النبوي، أن مرحلة المراهقة

تتميز بالاندفاع المرضي الذي يأتي في شكل سلوكيات خاطئة غير محكومة وتكون مستفزة حتى لأسرة المراهق، موضحا أن مشهد التنمر على الطالب السوداني جون مانوث من هؤلاء الشباب، مشهد صغير في حياة أي مراهق غير منضبط في التربية والنصح والإرشاد الأسري.

 

وأكد أستاذ الطب النفسي، أن الشاب المراهق يجب أن تتبناه فكريا عن طريق القراءة الهادفة، وجسديا عن طريق ممارسة الرياضة، فهذان هما المنقذان مما رأيناه من تنمر واستهتار، موضحا أن ما حدث ما هو إلا نتاج الاستهتار بالأقلية وتوقع عدم مطالبته لحقوقه.

 

وتابع: إن الجميل في ما حدث من الناحية النفسية هو حدوث ظاهرة الإسقاط النفسي وهي أن كل من رأي المشهد على وسائل التواصل الاجتماعي وضع نفسه في محل الطالب وشعر بالخزي والعار إن لم يثأر له، وهذه ظاهرة صحية في مجتمعنا، والقبض على هؤلاء الشباب المتنمرين يسمى في العلاج المعرفي السلوكي بفنية الثواب والعقاب، ولذلك لم تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى لأن الشباب اقترن في ذهنه أن أي سلوك عنصري سيقترن بالعقاب.

 

موضوعات ذات صلة:-

ننشر تحقيقات النيابة في واقعة فيديو التنمير على طالب سوداني