عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أبوبكر الرازي.. أبتكر خيوط الجراحة من أمعاء القطط واتهموه بالكفر والزندقة

أبوبكر الرازي
أبوبكر الرازي

تحل اليوم 19 نوفمبر من كل عام، ذكرى وفاة واحد من أكبر العلماء وأطباء المسلمين العرب فى العالم، هو "أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي"، والمعروف "بأبو بكر الرازي"، فهو صاحب الكثير من المؤلفات الهامة في علم الطب، وغيره من العلوم مثل الرياضيات، و‌الفلسفة، و‌الفلك، و‌الكيمياء، و‌المنطق، و‌الأدب.

 

يعد ابوبكر الرازي، أول مبتكر لخيوط الجراحة، وكان يبتكرها من أمعاء القطط، كما انه أول من وصف عملية استخراج الماء من العين،  وابتكر صناعة مرهم من الزئبق، لذلك ابهر العالم بفكره وطبه الذي اشتهر به حتى عصرنا هذا، وعلى الرغم من كل ذلك وجهته العديد من الإنتقادات والإتهامات، حيث وصفه البعض بالزندقة والكفر، وكان من ضمن الأشخاص الذين انتقدوه "ابن سينا".

 

ساعدت مؤلفاته علي إضافة وتغيير الكثير من المفاهيم فى العلوم المختلفة خاصة علم الطب، والتى ساعدت براعته فيه على علاج الكثير من الامراض المستعصية التي لم يكن لها علاجا، وأيضا الأمراض التي لم يتمكن العلماء من تشخيصها بشكل دقيق، وأدت قوة مهارته وإنجازاته فى علم الطب إلي تلقيبه بأبو الطب العربي.

 

وترصد بوابة الوفد خلال هذا التقرير أهم المعلومات عن العالم والفيلسوف أبو بكر الرازي:

 

نشأته

ولد أبو بكر الرازي عام 864م/250هـ، في فارس بمدينة الري بالقرب من طهران،  وكان شغوفًا بالعلم والعلماء منذ طفولته، فدرس علوم الطب والفلسفة ببلدته، إضافة إلى العلوم الشرعية، ولكن شغفه لم يكتمل بما حصل عليه مما دفعه للسفر إلى بغداد والتى كانت معروفة حينئذًا أنها عاصمة العلم.

 

تعلم ابو بكر الرازي ببغداد الكثير من العلوم، لكن تركز اهتمامه في مجال الطب وأمضى فيه العديد من السنوات يتعلم فيه ما يريده ويخطر بباله، حتي تعلم كل أموره وتفوق فيه تفوقًا قويًا ملحوظًا، وكان أستاذه الأول في علم الطب هو "علي بن زين الطبري" وكان يمتلك موسوعة طبية عالمية.   

 

ومن العلوم التي أولاها أيضا ابو بكر الرازي اهتمامًا "علم الفلسفة"، لكونه يحتوي علي العديد من آراء فلاسفة اليونان، وكان أستاذه الأول في علم الفلسفة هو "البلخي"، إضافة اهتمامه الكبير بعلم الكيمياء، ودراسة الأعشاب.  

 

وبعدما أتقن الرازي لتلك العلوم وتفوق فيها وخاصة علم الطب، عاد إلى بلدته "الري" واستلم منصباً مرموقاً بها ، وهو مدير مستشفى مدينة الري، والتي كانت من أكبر المستشفيات المتقدمة في الإسلام فى هذا الوقت.

 

وأدي علاج الرازي للكثير من الحالات المستعصية ونجاحه في معالجتها إلى زيادة شهرته، الأمر الذي جعل "عضد الدولة بن بويه"، وهو

كبير الوزراء في الدولة العباسية، يطلب منه القدوم لبغداد لتولي منصب رئيس الأطباء في المستشفى العضدي، والتى كانت أكبر مستشفى في العالم في ذلك الوقت.

 

وتتبع الرازي في دراسته لتلاميذه بمستشفي العضدي منهجين هما المنهج العلمي النظري، والمنهج التجريبي الأكلينيكى.

كان الرازي جامعة يدرس فيها الطب، حتي أصبح الرازي خلالها مرجعًا علميًا على مدى عدة قرون ليس على مستوى بغداد فقط بل والعالم كله.

 

إنجازاته

يعد أول مبتكر لخيوط الجراحة، وكان يبتكرها من أمعاء القطط.

أول من وصف عملية استخراج الماء من العين.

أول من صنع مرهم من الزئبق.

أول من استخدم الأفيون في علاج السعال الجاف.

أول من أدخل المُليِّنات إلى علم الصيدلة

أول من اعتبر الحمَّى عرضاً لا مرضاً.

أول من فرَّق بين الجدري والحصبة؛ حيث وصف كل من المرضين وصفاً دقياً وحدد أعراض كل منهما.

أول من قدم مركبات كيميائية في الطب.

يعد من أوائل الأطباء الذين اهتموا بالعوامل والصفات الوراثية التي تسبب توريث بعض الأمراض.

عمل علي مراقبة كلا من الجلد والعيون وملاحظة أي تغيرات تطرأ عليهم.

قدم الرازي شرحًا مفصلًا للأمراض الباطنية المتختلفة، والأمراض التناسلية، والعيون، والجراحة.

 

مؤلفاته:

كتاب الحاوي في الطب وهو من أعظم كتب الرازي الطبية.

كتاب الحصبة والجدري والذي يعد من أروع المؤلفات في الطب الإسلامي.

كتاب المنصوري في التشريح.

كتاب منافع الأغذية.

كتاب بُرءُ الساعة.

موسوعة الفاخر الطبية.

كتاب أخلاق الطبيب.

كتاب الكيمياء، لكنه أقرب إلى الصحة.

كتاب هيئة العالم.

كتاب الشكوك جالينوس.

كتاب في الفصد والحجامة.

كتاب الطب الروحاني.

كتاب المدخل إلى المنطق.

كتاب إن للعبد خالقًا.

 

الانتقادات:

وجهت للرازي الكثير من الإنتقادات والإتهامات، حيث وصفه البعض بالزندقة والكفر، وكان من ضمن الأشخاص الذين انتقدوه "ابن سينا".

 

وفاته :

 توفي الرازي في 19 نوفمبر عام 923م، ودفن بمسقط رأسه قرية الراي.