رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سبتمبر شهر الإساءة للإسلام

فان جوخ مخرج فيلم
فان جوخ مخرج فيلم «الخضوع»

مظاهرات الغضب فى مصر، ومظاهرات العنف فى ليبيا ومقتل السفير الأمريكي وثلاثة اخرين احتجاجاً على الفيلم الذى أنتجه مخرج اسرائيلي أمريكي .، احداث يصنع توقيتها تساؤلات لتواكبها من احياء امريكا لذكرى 11 سبتمبر،

وكانت «الوفد» فى تقرير استباقى لها الأسبوع الماضى بعنوان « بعد 11 عاماً من تفجيرات سبتمبر الإرهابية ، اشارت ان أمريكا أكبر مُستفيد من الأحداث.. والعالم لا يزال يبحث فى تفاصيل المؤامرة المجهولة « وطرح الوفد فى نهاية التقرير سؤالا هل ستواصل الإدارة الأمريكية فى عهد أوباما سياسة سابقه بوش وتعد الخطط لذريعة سبتمبرية جديدة ؟ أم سينتظر البيت الأبيض الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما ستُسفر عنه من نتائج قد تأتى بـالجمهورى «ميت رومنى»  الذى يدين بولائه لإسرائيل ؟ انه سؤال ستجيب عنه الايام القادمة.
واتضح ان التكهنات ثبت صحتها نسبياً ، فلم تمض الا أيام بالفعل إلا وجاء عرض فيلم مُسىء للإسلام والمُسلمين فى ذكرى حادث 11 سبتمبر ، وهو الأمر الذى لم يكن مُصادفة انطلاقا من عدة تساؤلات موضوعية ، اولها  كيف سمحت الإدارة السياسية للبيت الأبيض بعرض هذا الفيلم وهى تدرك جيداً أنه سيُثير مشاعر المسلمين فى العالم ، فيما تشكو امريكا من عدم معرفتها بالأسباب الحقيقية وراء صورتها المشوهة لدى العرب والمسلمين ، وتتساءل لماذا يكرهوننا ؟ ثانيا هل كان هذا التوقيت مُناسباً ؟ أم ان امريكا بما لها من خبراء فى علوم الإجتماع وحياة الشعوب والسياسة والدين غير مُدركة لأبعاد ردود فعل المسلمين على هذا الفيلم ؟ ، ثالثا هل امريكا مُدركة لأبعاد ما قد يُسببه مثل هذا الفيلم ، وما سيُفجره من حالات غضب وأحداث فى دول إسلامية ، تضر بالمصالح الأمريكية ، تتخذها ذريعة ضد دول بعينها ؟ لتحقيق أهداف تم التخطيط لها مُسبقاً ؟
إنها ليست المرة الاولي التى تحدُث فيها أزمة بسبب إساءات مُتعمدة للدين الإسلامى والمُسلمين فقد شهدت السنوات الأخيرة وبالمصادفة فى شهر سبتمبر ايضا صدور ( أعمال سينمائية - رسومات كاريكاتورية - تصرفات مُسيئة تراوحت بين تصريحات وأقوال وحرق للقرآن الكريم ) ففى سبتمبر عام  2003 انتاج فيلم «الخضوع»  فى هولندا ، للمخرج  «تيو فان خوخ» وصور فيه أربع نساء على أنهن يُمثلن الوضع الاعتيادي للمرأة المُسلمة

، وكانت النساء يرتدين ملابس شفافة جدًا وقد كتب عليها آيات قرآنية ، وصور الفيلم مشاهد اقتصرت على إظهار الدين الإسلامى بانه يجهض حقوق المرأة ، وقد دفعت حالة الغضب الاسلامى شابا هولنديا مسلما من أصول مغربية الى قتل مخرج الفيلم «فان خوخ»، فيما هربت كاتبة قصة الفيلم الهولندية وهى من اصل صومالى ومُرتدة « إيان هيرشى على « هربت من هولندا ، واستضافتها امريكا ووفرت لها الحماية والإستمرار فى الإساءة للإسلام.
وفى يوم 30 سبتمبر 2005 قامت صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية بنشر 12 صورة كاريكاتيرية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ونشرتها عنها صحف أخرى في أوروبا ، وقوبلت الرسوم بموجات عارمة من الغضب في العالم الإسلامي ، وتم على أثر هذه الاحتجاجات إقالة كبير محرري جريدة France Soir الفرنسية من رئيس التحرير ومالك الجريدة رامي لكح الفرنسي من أصل مصري كاثوليكي ، و أضرمت النيران فى سوريا فى  مبنى يضم سفارتي الدانمارك والنرويج وكذلك في بيروت   ، وفى 9 سبتمبر 2010 دعيا القس الأمريكى «تيري جونز» من مدينة جينزفيل الى ما اطلق عليه بـ «اليوم العالمى لحرق المصحف الشريف»،  وطالب القس وهو راعي كنيسة «مركز اليمامة للتواصل العالمي» في ولاية فلوريدا ومؤلف كتاب «الإسلام من الشيطان»، أتباعه بالتصدي لما أسماه «شر الإسلام»، معتبرًا أنّ «القرآن يقود الناس إلى الجحيم ولذا يجب وضعه النار « والان فى سبتمبر ايضا خرج فيلم براءة المسلمين الذى يشعل الاحداث الان والغضب العالمى الإسلامى.