عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تحذر من سياسات تركيا التوسيعية في الشمال السورى

بوابة الوفد الإلكترونية

«شكرى»: «الأزهر» و«الإفتاء» مستعدان للتصدى لأفكار التنظيمات المتطرفة

أكد وزير الخارجية سامح شكرى استعداد ورغبة مصر عبر الأزهر الشريف ودار الإفتاء، بوصفهما منارتى الإسلام المعتدل، للمساهمة فى تصدى الائتلاف الدولى لمكافحة داعش للتهديد الذى يمثله التنظيم. وأوضح أهمية التصدى للتنظيم أينما وجد، على أن يتم ذلك فى إطار الاحترام والالتزام الكامل بالقانون الدولي.

وأشاد «شكرى» بما حققه الائتلاف الدولى لمكافحة داعش مؤخراً من إنجازات ملموسة على صعيد دحر تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق. وشدد على ضرورة مواصلة الائتلاف تعزيز جهوده للحيلولة دون تحقيق التنظيم لأهدافه، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق بين أعضاء الائتلاف، فضلاً عن التحلى بالإرادة السياسية لمواجهة أية دولة قد تستخدم الإرهاب كأداة لتحقيق مآرب سياسية.

جاء ذلك خلال كلمة «شكرى» امام اجتماع المجموعة المُصغرة للائتلاف  الذى تستضيفه وزارة الخارجية الأمريكية، بحضور وزير الخارجية الأمريكى «مايك بومبيو» ومجموعة من وزراء خارجية وممثلى الدول أعضاء المجموعة.

وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن «شكرى» أكد ضرورة التصدى للفكر الذى يروج له تنظيم داعش.

وحذر «شكرى» من التداعيات الخطيرة الناجمة عن انتهاك السيادة السورية، بالمخالفة لقواعد القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، على المكاسب التى حققها الائتلاف فى إطار جهوده لمكافحة الإرهاب.

وطالب «شكرى» بضرورة تمسك الائتلاف بوحدة وسلامة سوريا وشعبها الشقيق وسيادتها على أراضيها، وأشار إلى تأثير العدوان التركى على خروج المقاتلين الإرهابيين الأجانب من المناطق التى أصبحت تخضع للسيطرة التركية بسوريا ونفاذهم إلى دول أخرى، مشدداً على ضرورة الالتزام فى هذا الصدد بقرار مجلس الأمن رقم 2396، واضطلاع المجلس بدوره لضمان احترام تركيا الكامل لالتزاماتها وفقاً لهذا القرار.

وأكد «شكرى» التزام مصر الكامل بأهداف الائتلاف واستمرارها

فى طليعة الجهود ذات الصلة، فضلاً عن مواصلة دعم كل من العراق وسوريا فى مساعيهما لتحقيق الاستقرار ومعاودة بناء مؤسساتهما وإعادة تشغيل المرافق العامة بالمناطق المحررة من داعش.

وفى كلمته أمام الاجتماع الوزارى للمجموعة المصغرة حول سوريا، التى انعقدت فى واشنطن لبحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، رحب شكرى، ببدء عمل اللجنة الدستورية بشأن سوريا مؤخراً فى جنيف، داعياً الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة الوطنية خلال الجولات المُقبلة لأعمال اللجنة، بالتوازى مع تكثيف العمل على سائر عناصر التسوية السياسية فى سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤.

كما تناول «شكرى» فى كلمته تداعيات الأوضاع فى مناطق الشمال والشرق السورى على خلفية العدوان التركى الأخير، وما يرتبط بذلك من آثار سلبية على مسار محاربة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والمنطقة، فضلاً عن مغبة الممارسات التركية الهادفة إلى تعديل التركيبة السكانية فى شمال سوريا بما يخدم السياسات التوسعية لتركيا.

وأكد شكرى التزام مصر بدعم جهود تسوية الأزمة السورية بالسُبل السلمية، والعمل على محاربة والقضاء على الإرهاب، بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة واستقرار أراضيها، ويُلبى تطلعات الشعب السورى الشقيق.