وزير الخارجية: الأزهر الشريف ودار الإفتاء جاهزان للتصدي لأفكار داعش
أشاد وزير الخارجية سامح شكري، بما حققه الائتلاف الدولي لمكافحة داعش مؤخرًا من إنجازات ملموسة على صعيد دحر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، وشدد على ضرورة مواصلة الائتلاف تعزيز جهوده للحيلولة دون تحقيق التنظيم لأهدافه، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق بين أعضاء الائتلاف، فضلاً عن التحلي بالإرادة السياسية لمواجهة أية دولة قد تستخدم الإرهاب كأداة لتحقيق مآرب سياسية.
جاء ذلك خلال كلمة شكري امام اجتماع المجموعة المُصغرة للائتلاف الذي تستضيفه وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك بحضور وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" ومجموعة من وزراء خارجية وممثلي الدول أعضاء المجموعة.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أبرز ضرورة إيلاء الائتلاف أهمية خاصة للتصدي للفكر الذي يروج له تنظيم داعش الإرهابي، مبدياً استعداد ورغبة مصر عبر الأزهر الشريف ودار الإفتاء، بوصفهما منارتي الإسلام المعتدل، المساهمة في هذا الصدد.
كما أكد على أهمية تصدي الائتلاف للتهديد الذي يمثله داعش أينما وجد، على أن يتم ذلك في إطار الاحترام والالتزام الكامل بالقانون الدولي.
وحذر شكري من التداعيات الخطيرة الناجمة عن انتهاك السيادة السورية، بالمخالفة لقواعد
وأبرز شكري في هذا السياق ضرورة تمسك الائتلاف بوحدة وسلامة سوريا وشعبها الشقيق وسيادتها على أراضيها، وكذا تأثير العدوان التركي على خروج المقاتلين الإرهابيين الأجانب من المناطق التي أصبحت تخضع للسيطرة التركية بسوريا ونفاذهم إلى دول أخرى، مشدداً على ضرورة الالتزام في هذا الصدد بقرار مجلس الأمن رقم 2396، واضطلاع المجلس بدوره لضمان احترام تركيا الكامل لالتزاماتها وفقاً لهذا القرار.
واكد شكري على التزام مصر الكامل بأهداف الائتلاف واستمرارها في طليعة الجهود ذات الصلة، فضلاً عن مواصلة دعم كل من العراق وسوريا في مساعيهما لتحقيق الاستقرار ومعاودة بناء مؤسساتهما وإعادة تشغيل المرافق العامة بالمناطق المحررة من داعش.